الأوبرالي السوري الأرمني جوزيف ترتريان يشارك في عرض مسرحي غنائي عالمي بعنوان (2050 – The Future We Want Musical)

كتبت جريدة تشرين تحت عنوان “الأوبرالي جوزيف ترتريان.. يندد بنيّات العدوان على سورية في حفل عالمي”: “بدعوة للسلام ونشر روح المحبة وقف المغني الأوبرالي السوري جوزيف ترتريان على مسرح «قصر الأمم» في الثالث من الشهر الجاري مشاركا في عرضٍ مسرحي غنائي عالمي، أقيم في بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس جمعية «الصليب الأخضر الدولي» في جنيف. العرض الذي حمل عنوان «عام 2050 المستقبل الذي نحلم به»، مستوحى من العمل الموسيقي العالمي «سلام الطفل»، وشارك فيه جوزيف إلى جانب 29 صوتاً شاباً من مختلف أنحاء العالم، وجوقة تضم أكثر من 100 موسيقي. وبحضور تعدى الألفين مشاهد، وتروي المسرحية كيف سيكون مآل الأرض بعد حوالي 37 عاماً، وفيها يحكي الراوي للأطفال كيف كانت تبدو الحياة سنة 2009؛ حيث الحرب، ومصادر الطاقة المستخدمة خلال تلك الفترة، ومخاطرها على البيئة، وما فعله مع أبناء جيله من الشباب لتغيير مجرى المستقبل.

في تصريح خاص لتشرين قال جوزيف ترتريان عن العرض: منذ وصولي الى جنيف بدأ المشاركون الاستعداد للعرض ببروفات طويلة وأجمل ما كان أن النص كان مرسوما بخطوط رئيسة، وتم اعطاء المشاركين الحرية في اضافة ما يرغبون فيه لأجل اكتمال الفكرة، لأن الحياة لاتعاش إلا بالمشاركة والمستقبل نرسمه معاً وبرؤية وعيون هذا الجيل الشاب.يتابع ترتريان: تلك المشاركة كانت بالغة الاهمية لي، فأنا لا أمثل شخصي بل أمثل ذاك البلد الذي أتيت منه حاملَ الحضارة (سورية) وأردت أن أوجه رسالة من خلال هذا العرض (نحن شعب نريد السلام وكنا نعيش بأمان)، وأشعر بتلك المسؤولية لأنني أشعر بأني أحمل صوت الشعب السوري في حنجرتي، صوت أهلي، وأصدقائي، وكل الناس الذين أحبهم، ويحبونني،وما زاد من احساسي بالمسؤولية تجاه بلدي تلك الاسئلة التي كانت توجه لي، لأن الفنان لا يمثل نفسه فكل كلمة يقولها تعبر عن موقف، وأنا كنت أحاول باستمرار ان اشرح لمن يسأل عن وضع البلد بقدر ما أستطيع وبأننا شعب كان قبل الازمة يعيش بسلام وأمان، ونريد ان تعم روح المحبة بيننا لا أن نعمل على قتلها وهذا ما سيحدث إن وجهت لسورية ضربة عسكرية.

وعن أجواء الحفل أشار: استطاعت خلال الحفل تقديم أغنيتين في أول وآخر العرض وكانت الكلمة التي وجهتها تحمل في مضمونها رسالة لأن كل مغنٍ في نهاية العرض عليه أن يوجه كلمة (تمثل حلم المشارك في مستقبل 2050)، وكانت لي فرصة قول كلمة اضافة الى تقديم أغنية، وكان حملي ملخصه تلك الجملة I Want Peace For Syria- أريد السلام لبلدي سورية، ومن ثم أنشدت أغنية I Have A Vision التي تناشد روح المحبة كي تعيش بيننا لأجل مستقبل البشرية وهذه الأرض التي علينا ان نعيش عليها كلنا الآن وفي المستقبل.
وتساءل جوزيف: من قال إنه لا يمكننا مواجهة الحرب بالموسيقا؟… هذا ما لمسناه خلال العام الماضي، عبر عدّة حفلات قدّمناها كموسيقيين سوريين في دمشق، وحظيت بإقبالٍ كبير من أولئك الناس الذين رغبوا في تجاهل صوت الرصاص في تلك الأمسيات، وشكرونا على أننا استطعنا أن نجعلهم ينسون مايعيشونه، ولو لوقتٍ قصير. وأشار ترتريان إلى التأثير الإيجابي للموسيقا، قائلاً: يمكننا من خلالها أن ننشر الحب، وندعو للسلام في كل أنحاء العالم، في مواجهة الدمار، والتشرد، وهذا ما قد تنجح به أغنية، أو لحن صغير، وذلك ما آمل في أن أنجح فيه كموسيقي سوري عاش بسلام على هذه الأرض التي قدمت للعالم أول نوطة موسيقية في تاريخ البشرية. وعن الإضافة التي قدمتها له تلك المشاركة العالمية من الناحية الشخصية والموسيقية أكد ترتريان: إن تلك المشاركة مهمة لكل شخص من خلال الاحتكاك بالمختلف، لأن ذاك المكان يجمع كل الجنسيات العالمية.. بالتأكيد هناك اختلاف في الآراء لكن معرفة الآخر لا تتم إلا بالتحاور والاستماع، والفن يقدم تلك الفرصة بما يحمله من لغة جامعة..أما على الصعيد الفني فأنا آمل أن يفتح لي هذا العرض آفاقاً جديدة، لمتابعة دراستي الموسيقية.

يذكر أن «عام 2050 المستقبل الذي نحلم به»؛ عرض مسرحي غنائي يدعو للسلام في العالم، والحفاظ على البيئة، من إنتاج جمعية «السلام الدولية للأطفال»، والصليب الأخضر الدولي، إضافة لدعم أكاديمية المسرح في جنيف، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة. وسيُنقل العرض عبر شبكة الإنترنت مباشرة بالتزامن مع تقديمه على خشبة مسرح “قصر الأمم”.

ويمكن مشاهدة العرض على الرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=Ek3M_yuIrGM&sns=fb

Share This