“حلب الجديدة” في يريفان

خلال زيارته الأخيرة لأرمينيا بداية هذا الشهر أيلول، اطلع رجل الأعمال ليون زكي على وضع الجالية السورية في أرمينيا وعقد اجتماعاَ مع وزيرة المهجر الدكتورة هرانوش هاكوبيان في مكتبها بالعاصمة يريفان حيث تمت مناقشة وضع الجالية.

وفي تصريح خاص لموقع “أزتاك العربي” أشاد زكي بالمساعدات الطبية والتعليمية والسكنية التي تقدمها حكومة جمهورية أرمينيا للجالية السورية في أرمينيا وخاصة بالمدة الأخيرة، حيث تم تخصيص قطعة أرض بمساحة 48,000 متر مربع لإقامة دور سكن وخدمات، الأرض تقدمة من قبل حكومة جمهورية أرمينيا، وسيتم بناء البنية التحتية بتبرعات المؤسسات والأفراد من داخل وخارج أرمينيا، لذلك تم عرض دور السكن بأسعار رمزية (لا يتعدى سعر البناء فقط)، وبتسهيلات دفع ميسرة جداَ، أي كل لاجئ سوري من أصول أرمنية التجأ الى أرمينيا سيتمكن من إستملاك بيتاَ بقيمة ما يعادل إجار بضعة سنوات للمنزل الذي يسكنه حالياَ…! بلغ عدد المسجلين أكثر من 500 عائلة لتاريخه ومعظمهم من حلب، علماً بأن تم تسمية المنطقة: “نور هالب” أي “حلب الجديدة” وهي خاصة فقط للجالية السورية تحديداَ. إنها البادرة الأولى من نوعها ولم يسبق ان قامت بها جمهورية أرمينيا تجاه أي جالية اخرى ولا حتى تجاه شعبها الأرميني!

كما التقى زكي مع سعادة السفير فوق العادة ليفون سركيسيان (شقيق رئيس الجمهورية سيرج سركيسيان) في مكتبه بوزارة الخارجية حيث أكد سركيسيان الموقف الرسمي للحكومة الأرمنية الحيادي حيال الحراك الجاري والإيجابي تجاه الشعب السوري ومع حوار البناء بين كل أطيافه ومكوناته.

والتقى عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية ليون زكي مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الأرمينية، حيث تم إستعراض المساعدات التي تقدمها الغرفة للحرفيين وصغار الكسبة من الجالية السورية، وبرنامج الغرفة مع وزارة المهجر على تخصيص أرض لمهن معينة مثل سوق خاص للصياغة وآخر لصيانة وسائل النقل. وخلال اللقاء عرض نائب رئيس الإتحاد أرام وارطانيان على ليون زكي ترشيحه لعضوية مجلس إدارة الإتحاد ممثلاً للفعاليات الإقتصادية والتجارية والصناعية للجالية السورية المتزايدة في جمهورية أرمينيا…!

إلى جانب ذلك التقى عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب ليون زكي مع أعيان الجالية السورية في أرمينيا من رجال أعمال وصناعيين ومن كافة الفعاليات الذين اضطرت الحالة الأمنية إلى الإقامة مؤقتاَ في أرمينيا لحين استقرار الأوضاع والعودة لبناء سورية مجدداَ كخيار وحيد لأستثمارتهم.

وإلى ذلك، تم أكثر من لقاء مع المطران السابق لأبرشية أرمن حلب وتوابعها الأسقف سورين كاتارويان الذي خدم الرعية في سورية أكثر من 25 سنة، والذي شكر مواقف حكومة جمهورية أرمينيا الإيجابية دوماَ، وهو الذي لم يتوقف يوماً عن الصلاة لعودة الامن والأمان لربوع الوطن سورية.

Share This