سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية يتطرق الى شهداء الإبادة الأرمنية ويرفع الصلوات من أجل السلام في العالم وسورية

رفع آباء الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية الصلوات على نية السلام في لبنان والعالم، وناشدوا “القوى السياسية مساعدة الاخوة والاخوات المنكوبين واللاجئين السوريين”، مطالبين الحكومات المعنية والدول العربية والاجنبية والمجتمع الدولي “بحل هذه الازمة التي يعانيها الشعب السوري منذ سنتين ونيف”.

كما دعوا الى “الافراج عن الاسقفين المختطفين المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي”، مهنئين البابا فرنسيس باعتلائه السدة البطرسية متمنين له طول العمر.

وكان سينودس الكنيسة الأرمنية قد افتتح جلسته في دير سيدة بزمار برئاسة البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر جلساته في حضور السفير البابوي المطران غابريال كاتشيا محاطا برؤساء واساقفة الابرشيات المنتشرة في لبنان والعالم.

وقد تلا بيان الافتتاح اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك المطران كريكور اوغسطينوس كوسا جاء فيه: “صباح اليوم، بدأ آباء السينودس للكنيسة الارمنية الكاثوليكية مجمعهم السنوي في دير سيدة بزمار، مقر الكرسي البطريركي، برياضة روحية احياها الاب يونان العبيد وموضوعها: “رسالة الكاهن والكرازة المتجددة في عصرنا الحاضر”. وتابع:” في الساعة الرابعة من بعد الظهر، افتتح الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر جلسات السينودس، في حضور السفير البابوي في لبنان المطران كبريال كاتشيا محاطا برؤساء اساقفة واساقفة الابرشيات المنتشرة في العالم بالاضافة الى المدبر البطريركي في القدس والاردن والمدبر البطريركي لجمعية كهنة دير سيدة بزمار البطريركي.”.

وقال: “في هذه المناسبة جدد آباء السينودس تهانيهم للبابا فرنسيس لمناسبة اعتلائه السدة البطرسية متمنين له “طول العمر والصحة لخدمة الكنيسة الجامعة ونشر السلام في العالم ومساعدة الفقراء ومساندة الضعفاء، وخاصة دعوته الى الصلاة والصوم في 7 ايلول المنصرم من اجل السلام في سوريا والشرق الاوسط والعالم، التي لاقت تجاوب الملايين من المسيحيين وذوي الارادة الحسنة، واتت بثمار عجائبية على الفور”.

واضاف:”كما قدموا ثانية الشكر لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر لخدماته الجلة التي قدمها للكنيسة والعالم وزيارته التاريخية الى لبنان وتسليمه الارشاد الرسولي الخاص بكنيسة الشرق، كما يكنون له التقدير والمحبة والاخلاص لزيارته الى دير سيدة بزمار ولقائه الاساقفة وكهنة جمعية دير بزمار والشعب الارمني في لبنان”.

وتابع: “سيتطرق آباء السينودس الى المواضيع الكنسية والقانونية وتحضير دعاوى القديسين وفي مقدمهم شهداء الابادة الارمنية عام 1915. كما سيتخذون القرارات الراعوية المتعلقة بالخدمات الاجتماعية والتربوية والثقافية، آخذين في الاعتبار الظروف الراهنة التي تمر فيها بلدان الشرق الاوسط وشعوبها، وخصوصا ابناءهم من الشعب الارمني”.

واشار البيان الى ان المجتمعين “نوهوا بالاعمال التي قامت بها اللجان المنبثقة من الطوائف الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلية والمؤسسات والقوى السياسية لمساعدة الاخوة والاخوات المنكوبين واللاجئين السوريين، رافعين صلاتهم “من اجل السلام في العالم اجمع وخاصة من اجل سوريا الشقيقة والحبيبة”، مطالبين الحكومات والدول العربية والاجنبية والمجتمع الدولي “بحل هذه الازمة التي يعانيها الشعب السوري منذ سنتين ونيف، وبالافراج عن الاسقفين المختطفين المطران يوحنا ابراهيم، مطران السريان الارثوذكس في حلب، والمطران بولس يازجي، مطران الروم الارثوذكس في حلب والكاهنين الحلبيين والعلمانيين. ويصلون من اجل جميع الشهداء الذين سقطوا ضحية العنف والقتل والدمار”.

وختم البيان: “وجه المجتمعون النداء الى الكهنة والرهبان والراهبات والشعب المؤمن “ليرفعوا معنا صلواتهم بشفاعة العذراء مريم، سيدة لبنان وبزمار العجائبية، والطوباوي اغناطيوس مالوين، ليبارك الرب الآب القدير على كل شيء اعمال السينودس ويلهم الجميع، سياسيين وروحيين، واصحاب السلطة والقرار في لبنان الحبيب وفي الشرق الاوسط العزيز ، وخاصة في سوريا والعراق ومصر، ان يتحلوا بروح المسؤولية الملقاة على عاتقهم ليقفوا بجرأة وقفة ضمير امام التحديات المحدقة بالبلاد وليسجلوا في تاريخ الكنيسة، صفحات ناصعة ملؤها روح المحبة والحوار والرجاء والوئام صونا لحقوق مواطنيهم اجمعين”. يشار الى ان اعمال السينودس تستمر حتى 17 الحالي.

Share This