صحف العالم: نتائج انتخابات أذربيجان قبل الاقتراع

انتهت الانتخابات الرئاسية في أذربيجان بفوز الهام علييف، المعارضة تطعن بالنتيجة

أظهرت النتائج الرسمية فوز علييف الذي تولى الرئاسة خلفا لوالده قبل عشر سنوات بنسبة 85 في المئة من الأصوات يوم الأربعاء بعد فرز كل الأصوات تقريبا. ويسيطر علييف على معظم مقاليد السلطة ووسائل الإعلام في الدولة السوفيتية السابقة وكان فوزه بالانتخابات أمرا مسلما به بالنسبة لكثيرين في أذربيجان.

وقالت المعارضة في أذربيجان يوم الخميس إنها ستطعن على فوز الرئيس إلهام علييف بانتخابات قالت إنها شهدت تلاعبا بالأصوات وإن الشرطة تدخلت فيه

واهتمت الصحف العالمية بظهور نتائج انتخابات الرئاسة في أذربيجان قبل إقامة الانتخابات، حيث تناقلت تقارير إعلامية أنباء عن ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية في أذربيجان، وفوز الرئيس الحالي بها، غير أن الغرابة في الأمر، هو أن النتائج أعلنت حتى قبل توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع.

وظهرت هذه النتائج على التطبيق الخاص بالانتخابات عبر هواتف الناخبين، وبينت فوز الرئيس الحالي إلهام ألييف بنسبة 72.6 في المائة، وجاء المعارض جميل حسنلي في المرتبة الثانية بنسبة 7.4 في المائة.

غير أن الحكومة تداركت الخطأ، وقالت إن القائمين على التطبيق ارتكبوا هفوة أدت إلى إرسال نتائج انتخابات عام 2008، ولكن الكثيرون انتقدوا هذا العذر، متسائلين عن سبب نشر أسماء مرشحي هذا العام وليس مرشحي عام 2013.

وانتقد مرشح المعارضة جميل حسنلي الذي حصل على اقل من 10% من الاصوات، عمليات التزوير “الكثيفة” وحذر من انه لن يعترف بنتائج الانتخابات.

وتنافس عشرة مرشحين لرئاسة هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في جنوب القوقاز الغنية بالنفط، حتى لو لم يكن لدى اي منهم اوهام حول نتيجة الانتخابات.

وتحدث المعارضون عن مخالفات كثيرة الاربعاء، مؤكدين ان الناخبين انفسهم كانوا يصوتون مرارا في مختلف اقلام الاقتراع وان المراقبين منعوا من مراقبة عمليات التصويت.

ونددت منظمة العفو الدولية بـ “دوامة قمع” استهدفت “منظمات غير حكومية ووسائل اعلام ومنتقدين ومؤيدين للديموقراطية وكذلك احزاب المعارضة”.

وقد ندد المعارضون بحملة قمع مع اقتراب موعد الاقتراع حيث تم توقيف عديد كبير من الاشخاص وصدرت قوانين لكم افواه المعارضين حتى على الانترنت.

قال مراقبون دوليون، اليوم الخميس، إن “الانتخابات التي أسفرت عن فوز رئيس أذربيجان إلهام علييف بفترة رئاسية ثالثة، شابتها عيوب جسيمة ولم تحقق التزامات البلاد بإجراء انتخابات حقيقية وديمقراطية”، وأضاف مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن “الانتخابات التي جرت أمس الأربعاء، قوضتها قيود على حرية التعبير والتجمع ومزاعم بترويع مرشحين وناخبين”.

Share This