“نطالب تركيا بإعادة الكنائس الأرمنية.. والأرمن جزء من النسيج العربي” يقول كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس في برنامج “أجراس المشرق” على قناة الميادين

خصص برنامج “أجراس المشرق” على قناة الميادين حلقة لمحاورة كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأول في الذكرى والهاجس والمستقبل.

يذكر أن برنامج “أجراس المشرق” يعده ويقدمه الاعلامي غسان الشامي، ويعنى بالشأن المسيحي في المشرق ويبحث في القضايا والمشكلات الراهنة التي تعترض المسيحيين المشرقيين.

وقد نشر على صفحة البرنامج: “أين المفرُّ من ذاكرة الإبادة؟ وهل من مجال للمسامحة؟
وما هو الأفق الذي يسعى إليه الأرمن على تخوم المئوية الأولى للإبادة.. أجراس المشرق تحاور كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأول في الذكرى والهاجس والمستقبل”.

وفي المقدمة تم تقديم السيرة الذاتية للكاثوليكوس. وكانت الحلقة مقسمة الى ثلاثة محاور ذات عناوين مختلفة. وخلال تلك المحاور عرض فيلم وثائقي قصير يتناول تاريخ الكاثوليكوسية والمتحف والمكتبة.

المحور الأول: 100 عام على الإبادة، ماذا يطلب الأرمن من تركيا ومن المجتمع الدولي؟

حيث أكد الكاثوليكوس على أن الإبادة هي مسألة تطال الحياة اليومية للأرمن ووجودهم. وتناول تاريخ حياة الأرمن في البلدان العربية، وتماهيم مع القضية العربية والبلدان العربية التي يعيشون فيها بعد تهجيرهم من أرمينيا، مشدداً على أن الأرمن يعتبرون أنفسهم جزء لا يتجزأ من النسيج العربي، مشدداً على أن “أخوتنا العرب استبقلوا الأرمن كأخوة، وشاطروهم البيت والخبز وأتراحهم وأفراحهم”. كما ركز على مسألة التعايش في العالم العربي.

المحور الثاني: من الاعتراف الى التعويض: استرجاع الكنائس الأرمنية كمدخل للمصالحة.

في موضوع الإبادة الأرمنية شدد الكاثوليكوس على الاطار القانوني للقضية، كونها جريمة ضد الإنسانية، وعلى ضرورة معاقبة مرتكبيها بموجب القانون الدولي. وأشار الى ضرورة أن تقبل تركيا بماضيها للمضي الى المصالحة. وقال “نعمل للوصول الى عالم ألفضل حيث تتعايش الشعوب وتقبل بحقوق الانسان والعدالة… كلنا نعمل من أجل إحلال السلام .. ويجب أن تتصالح تركيا مع قبول ماضيها..”. وجرى التطرق الى مسألة الدعوى المقدمة من الكاثوليكوسية من أجل استرجاع الكنائس الأرمنية المسلوبة من قبل تركيا. وقال: “نطالب تركيا باستعادة الكنائس الأرمنية المسلوبة. حرب بتركيا أن تتحلى بالشجاعة وتقبل ماضيها، وحقيقة الابادة.. ان استرجاع الكنائس الأرمنيةقد تكون الخطوة باتجاه المصالحة”.

المحور الثالث: التحديات والهجرة: الأرمن السوريون

أما فيما يتعلق بالتحديثات قال “نواجه تحديات انحدار اقيم الاجتماعية وتنامي العنف. يجب أن نتعايش بشكل سلمي، ولابد من تبادل الثقة والاحترام”.

وفي موضوع السوريين الأرمن الذين انتقلوا الى أرمينيا، أكد الكاثوليكوس أنهم سيعودون الى سوريا ولم يندمجوا في أرمينيا، وهم متعلقون ببلدهم حيث ساهموا في عملية بناء سوريا وازدهارها. وقال: “سياستنا واضحة ونرفض حركة الهجرة من الشرق الأوسط. نحن ننتمي الى هذا المكان..المسيحيون والأرمن متجذرون في هذه الأرض..نحن نتقاسم مع أخوتنا المسلمين الحياة هنا..”.

والجدير ذكره أن العديد من الصحف اللبنانية تناولت الحلقة التي بثت مساء يوم الأحد، حيث عنون الموقع اللبناني المستقل “الكلمة أونلاين”، “البطريرك كيشيشيان: الشعب الأرمني بدأ يتماهى مع العالم العربي”، كما كتبت “النشرة” “البطريرك كيشيشيان: لمعاقبة كل من ارتكب الإبادات بموجب القانون الدول”.

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

Share This