تصريحات السفير الأذري المتناقضة

أجرت جريدة “الجمهورية” اللبنانية مقابلة مع السفير الأذري في لبنان وسوريا ماهر علييف الذي انتقل لمزاولة مهامّه من قنصلية مستحدثة لجمهورية أذربيجان في بيروت، أواخر عام 2012.

وجرى الحوار حول الرئيس إلهام علييف وفوزه في الانتخابات، والعلاقات الدولية لأذربيجان مع دول الجوار ولبنان. وحول حل الأزمات بين الشعوب، أكد السفير الأذري لـ”الجمهورية” أنه يؤمن بأنّ التقاتل أو اللجوء إلى التسلّح لم يعُد يشكّل الحلّ الأمثل للنزاعات بين الشعوب، لافتاً إلى “أنّ النزاع الدائر على سيادة كاراباخ بين الدولة الأذربيجانية والدولة الأرمنية لا سبيل لحلّه إلا بالحوار، وليس بالتسلح واللجوء إلى القتال، فالدولة الأذربيجانية تستثمر فوائدها النفطية من بترول وغاز في تطوير الإنماء، وخصوصاً التنمية الزراعية، وليس في شراء الأسلحة”.

وعن علاقاتهم الدولية، يؤكّد علييف بأنّهم يؤمنون بحسن الجوار مستقلّين، لا يتدخّلون في شؤون الآخرين ولا يسمحون لأحد بالتدخّل في شؤونهم. وأمّا بالنسبة إلى المسيحيّين فقال انهم يشكّلون نحو 150 ألفاً من عدد السكّان، غالبيّتهم من الطائفة الأرثوذكسية، ولديهم كنائسهم الخاصة، يطبّقون شعائرهم واحتفالاتهم بحرّية وسلام. كذلك يضيف: “هناك مساجد لليهود وكنائس متفرّقة للمسيحيين. ويفتخر سفير أذربيجان بالدور الممنوح للمرأة، كاشفاً عن أنّ دولة أذربيجان كانت أوّل دولة تمنح حقّ الانتخاب للمرأة، وبعدها بسنوات قليلة حذت بريطانيا حذوَها”.

وهنا لا بد لنا من التعليق على تصريح السفير الأذري المناقض تماماً للحقيقة، خاصة في قضية الحوار الذي يراه كسبيل للحل في قضية كاراباخ الجبلية، متجاهلاً أنها جمهورية… وكذلك الخروقات اليومية لنظام وقف إطلاق النار من قبل أذربيجان، والتهديدات التي تقوم بها السلطات الأذرية… فالأذريون معروفون بالتصريحات التي تناقض الأفعال وما يقومون به فعلياً على الأرض…

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

Share This