ندوة بعنوان “أرمن الإسكندرية ودورهم فى الحياة المصرية” في الاسكندرية

نظم نادي “خانة للكتاب” بالاسكندرية ندوة بعنوان “أرمن الإسكندرية ودورهم فى الحياة المصرية”، وذلك يوم الأحد الماضي وسط حضور جماهيري متميز من الشباب المثقفين.

وقد ألقى الدكتور محمد رفعت الإمام ضبيع، أستاذ التاريخ والمتخصص في الشأن الأرميني محاضرة عن الموضوع، حيث أوضح أن الاسكندرية عروس البحر المتوسط، عاش فيها الأرمن بجوار المصريين والأجانب الذين كانوا سمة رئيسية من سمات المدينة.

وحسب الامام تزايدت أعداد الأرمن في الاسكندرية خلال حكم محمد علي بسبب استقرار بوغوص بك وزير خارجية مصر في الاسكندرية. وكانت الاسكندرية الميناء الذي استقبل الأرمن الناجين من المذابح الحميدية 1894-1896. وسكن الأرمن في الاسكندرية بنسبة 30 % من إجمالي عددهم في مصر.

ووفق الدكتور الامام مارس الأرمن في الاسكندرية جميع أنشطتهم الاقتصادية من طباعة وصناعات معدنية وصناعة أحذية ومكانيك والصياغة وغيرها.. كما امتهن الأرمن العديد من الوظائف الحكومية.

ثم تحدث الباحث أحمد سعيد الفران الباحث في وزارة الثقافة المصرية عن انطباعاته على أرمينيا بعد أن زارها ثلاث مرات. حيث أكد الفران أن الأرمن من أقدم الشعوب في العالم، وتحدث عن تشبثهم بهويتهم الثقافية والمحافظة عليها، كما أكد على تمييز الأرمن بالتكييف مع الثقافات الأخرى دون الانصهار فيها.

وتفاعل الشباب بشدة مع الموضوع الذي أثير في المحاضرة، وانتقلوا من الأسئلة عن أرمن الاسكندرية الى موضوع المذابح الأرمنية والابادة الأرمنية، حيث أجاب الدكتور الامام بأن المذابح سمة من سمات الحكم السلطان عبد الحميد وكان هدفها إخضاع الأرمن للعيش في اطار الدولة العثمانية، أما الابادة فهي مرتبطة بفكرة الطورانية واستغلت حكومة تركيا الفتاة ظروف الحرب واتخذت قراراً بإبادة الأرمن من شرقي الأناضول.

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

Share This