ليون زكي: التطهير الديني والعرقي في سوريا إلى اين؟ دعا إلى إنشاء لوبي مسيحي مشرقي!

صرح رجل الأعمال ليون زكي لموقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” ان ما يحدث لمسيحيي سوريا أصبح صراعاً وجودياً بإمتياز، وأضاف ان عمليات الإضطهاد والتهجير والسلخ والقتل المتفرقة منذ 2011 تحولت إلى عمليات إرهابية منهـجيـة عبر خطة مصممة تهدف إلى شن حرب إبادة ضد المسيحين عامة والأرمن خاصة، وذلك فور انتقال الملف السوري من قطر إلى السعودية.

وأشار زكي بأنه في إطار الخطة المنهجية قامت المجموعات التكفيرية  والإرهابية مهاجمة  واقتحام بلدات “معلولا” و “صدد” المسيحية، وقتل الناس ظلماً و إخضاعهم، ووضعت أهلها بين خيارات اعتناق الإسلام أو الموت…! والاستهداف الوحشي للأطفال في المدارس المسيحية والأرمنية بدمشق وسقوط  الأطفال الشهداء ليس إلا دفع الأهل لإتخاذ قرار بالهجرة عاجلاً وليس آجلاً…!

واستشهد ليون زكي من كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما أعرب عن قلقه إزاء وجود “هجمة إرهابية منهجية ضد المسيحيين، بإستغلال الأوقات الأكثر دموية من الحرب”، وذلك لتوجيه ضربات موجعة للمسيحيين تدفعهم إلى الهجرة لتحقيق الأهداف الصهيونية لمنح فكرة الدولة اليهودية العنصرية شرعية عندما تغدو المنطقة بلا مسيحيين، بإضافة إلى تحقيق هدف الـ”نيوعثمانية” (العثمانية الجديدة) لتغدو سوريا بلا أرمن، وخاصة إننا على أبواب الذكرى المئوية للمجازر والإبادة الجماعية.

أكد ليون زكي وجود استهداف عبر خطة منهجية للمسيحيين عامة وللأرمن خاصة، وأبدى مخاوفه من الإعلان عن فتاوي مكتوبة تخرج المسيحيين من “الذمة” وتعتبرهم هدفاً للقتل، ودعا زكي لإيجاد موقف موحد قوي لتوحيد الرؤي، لأن الكنيسة لا تدافع عنهم لإعتبارها تدخلاَ بالسياسة… ورغم كونهم مكون أساسي بالمجتمع، لكن مهمشون في بلدهم، وصوتهم غير مسموع، لا بالداخل ولا بالمهجر، وذلك لعدم وجودهم في مصادر القرار ولا في المناصب السياسية السيادية.

ودعا ليون زكي إلى إنشاء لوبي مسيحي مشرقي، وذلك لتفادي عقد النقص الأقلية، وطالب زكي الإنتقال من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم الفكري والثقافي والسياسي والقانوني، لتعرية السلفية الجهادية والتكفرية الإرهابية كحركات رجعية لا تمت للدين الإسلامي بصلة، بل هي حركات إجرامية معادية للإنسانية، وناشد زكي ملاحقة مسؤوليها وممويليها أمام المحاكم الدولية بتهم الإبادة والتطهير العرقي والديني.

Share This