ليون زكي: حتى الرموز الدينية الأرمنية في سورية لم تسلم من همجية أردوغان

أكد رجل الأعمال ليون زكي في حديث لموقع “أزتاك العربي” أن تدنيس واستلاب كنيسة الشهداء للأرمن في الرقة أخيراً من قبل مرتزقة محسوبين على حكومة رجب طيب أردوغان “لم تكن السابقة الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة في منهجية الإساءة والتدمير لمقدسات السوريين الأرمن وللديانة المسيحية في شكل عام”.

ولفت زكي إلى أن الجديد في الأمر ومكمن الخطورة فيه “يتجلى في تعمد الإرهابيين استهداف الرموز الدينية لعلاقتها بالذاكرة الجمعية للشعوب وعلى اعتبار كنيسة الشهداء إحدى تلك الرموز المرتبطة بملف الإبادة الأرمنية سنة 1915 على يد العثمانيين، والذي يجري التعاطي معه بالطريقة ذاته راهناً من قبل أحفادهم الساعين لإحياء إمبراطوريتهم الجديدة، بمحو كل ما يشير إلى الحقبة السابقة بتهجير الأرمن من وطنهم سورية وإلغاء رموزهم ومقدساتهم الدينية الشاهد على وجودهم”.

وأشار ليون زكي إلى أن اتباع سياسة تهجير الأرمن من ديارهم السورية “تتم بقيادة تركية بإشراف حكومة أردوغان وتعتمد أدواتها على المسلحين الأجانب الذين لا يعرفون ولا يدركون حقيقة فسيفساء سورية ومكونات مجتمعها، بالتعاون مع مقاتلين أتراك متطوعون في تنظيم القاعدة، ولا يخفى عليهم التنوع العرقي والإثني لجيرانهم السوريين ولكنهم قدموا خصيصاً لتهجير الأرمن من جديد وطمس دلائل صمودهم وبقائهم قبل أن يحين موعد إحياء الذكرى المؤوية لمجزرة الإبادة الأرمنية خلال العام 2015”.

وختم زكي حديثه بالقول: “تطور الأحداث يشير إلى أن كنيسة الشهداء المزار الرمزي المتحف المقام في مدينة دير الزور لضحايا المجزرة الأرمنية مع كنيسة قديس غريغوريوس للأرمن سيلاقيان المصير ذاته لكنيسة الشهداء الأرمن في الرقة، وعلى طريق كنيسة قديس كيفورك الأرمنية في حلب والتي تعرضت للحرق والتهريب على يد المسلحين المغرر بهم وعملاء أردوغان في تنفيذ أجندته السورية، وخصوصاً فيما يتعلق بالسوريين الأرمن والذين ارتكبت بحقهم مجازر دفعت بأعداد كبيرة منهم للهجرة بشكل مؤقت إلى لبنان وارمينيا، لكن لا بديل عن موطنهم سورية وإن طال الزمن”.

Share This