الأرمن في القدس جزء من فلسطين

الأرمن في القدس صمود رغم التهديدات الاسرائيلية

نشرت وكالة معا الأخبارية مقالاً بعنوان “الأرمن في القدس صمود رغم التهديدات الاسرائيلية”، مشيرة الى الحي الأرمني الذي يشكل في البلدة القديمة لمدينة القدس سدس مساحتها التي لا تزيد عن واحد كم مربع ،حيث تناقصت اعداد الأرمن في القدس الى ثلاثة الاف أرمني يقطنون القدس من مجمل اعداد الأرمن في فلسطين البالغة 7500 نسمة موزعون ما بين القدس وعكا والناصرة وبيت لحم.

ووفق الاخبارية فإن الأرمن في القدس مهددون بزوال الهويات وزوال وجود الحي الذي يأويهم، حيث مضى على وجودهم في فلسطين حوالي 1700 عام وتعود هجراتهم الى فلسطين منذ بداية النصف الاول من القرن العشرين بسبب ما حل لهم من مجازر ومآسي على أيدي الدولة العثمانية.

والطائفة الأرمنية تعتبر ان جذورها الأرمنية لا تلغي هويتها الفلسطينية ولا تلغي أختلاطها بالمجتمع الفلسطيني فمصيرها كمصير كل فلسطيني يعاني من الإحتلال ،حيث اعتبر الأب ومسؤول املاك الأرمن في القدس “بكراد برجيان” أن الأرمن باتت أعدادهم تتناقص نتيجة استمرار الإستيطان في محيط القدس والبلدة القديمة مما يهدد بزوال الطائفة الأرمنية ومنع الطائفة الأرمنية في الداخل من المشاركة في كثير من الإحتفالات الأرمنية في القدس.

ويضيف برجيان ان الخطر الإسرائيلي يطال الأرمن يومياً وذلك مع تقارب الحي اليهودي مع الحي الأرمني والذي تطال ممارساتهم المسيحيون الأرمنيون على قلتهم واعتبار الحكومة الاسرائيلية متعاطفة مع الأرمن لما تعرضوا لهم من إبادة جماعية الا أن الممارسات الاسرائيلية لا توحي بأي تعاطف مع الأرمن.

الأرمن والخوف من الزوال….

تناولت المقالة تفاصيل عن الطائفة الأرمنية والبالغه تعدادها في القدس ثلاثة آلاف أرمني مهددة بالزوال وضيق الخناق عليهم حيث يرفضون ضم الحي الأرمني الى الدولة الاسرائيلية لانهم يعتبرون أن الحي الأرمني هو امتداد طبيعي وديني للأحياء المسيحية وللكنائس المقدسية وعملية الضم ستؤدي الى اذابتهم في حكومة اسرائيلية يرفضون هم وجودها او سيطرتها عليهم.

وأشار برجيان الى أن الأرمن هم فلسطينيون ايضاً ومصيرهم كمصير أي فلسطيني او مقدسي وهم مهددون بوجودهم في السدس المخصص لهم وتقارب الحي الأرمني مع الحي اليهودي. يعرض وجودهم وطائفتهم للخطر نتيجه استمرار الممارسات الاسرائيلية على هذا الحي وقاطنيه مع الأرمن رغم تعاطف الحكومة الاسرائيلية مع ابناء الطائفة الأرمنية واعتبارهم جزء من سكان دولة اسرائيل الا أن الممارسات الاسرائيلية تمنع وجود تعاطف اسرائيلي مع ابناء هذه الطائفة.

الأرمن مجتمعياُ…..                             

يعيش الأرمن وفقا لبرجيان جنبا الى جنب مع الفلسطينيين بشكل عام ومع المقدسيين بشكل خاص على اختلاف ديانتهم ويعتبرون أن جذورهم الأرمنية لا تلغي هويتهم الفلسطينية ورغم تحدثهم اللغة الأرمنية فيما بينهم الا انهم يجيدون العربية ويتحدثون بها مع المقدسيين.

الطائفة الأرمنية على قلتها الا انها تدافع عن حقها بالبقاء والصمود داخل القدس ويمارسون المهن ويعيشون حياة مقدسية أرمنية ويعتبرون أن قضيتهم الأرمنية متجذرة فيهم ولا تلغي وجود هويتهم الفلسطينة فمعظمهم ولد في القدس ومارس مهناً فيها حيث يمارس العديد منهم داخل القدس مهنة بيع الفضة والنحاس بل ويشارك العديد منهم مهن قديمة عرفوا بها وتميزوا فيها حيث يعتبر المصور الأرمني ايليا قهوجيان أقدم المصورين في القدس وصوره تشارك بمعارض داخل القدس وخارجها . وتعتبر الطائفة الأرمنية ورغم قلتها انها جزء من فلسطين وأن السفير الفلسطيني في بريطانيا “مانويل حساسيان” يمثل الأرمن داخليا وخارجياً كما يمثل فلسطين الأرض التي ولد فيها ،الأرمن ورغم قلتهم الا انهم مصرون على البقاء والصمود في القدس رغم تزايد اعداد المستوطنين داخل البلدة القديمة وزيادة الخناق عليهم من قبل الحكومة الاسرائيلية.

Share This