“صوت العراق” تتحدث عن احتفالات الأرمن في العراق

بمباركة المطران احتفل الاخوة الارمن بميلاد المسيح

                                                  

بمحبة وافراح تملئ الصدرو اجتمعوا هذا اليوم المصادف 6-1-2014 شباب وبنات وشيوخ وصغار ليعبروا عن فرحتهم باطلالة مولد المسيح انهم الاخوة الأرمن، ووسط اجواء من البهجة والسرور احيوا طقوسهم وعبروا عنها تحت باحة كنيسة الارمن الواقعة في ساحة الطيران.

منذ دخولهم الباب الكبيرة للكنيسة وهم يتبادلون التهاني فيما بينهم بالابسامة المرتسمه على وجوههم ثم ياتون الى مكان خاص داخل الكنيسة يوقدون الشموع تقربا من الرب وطلب الامنيات وبعدها تبدأ مرسيم حفل الاحتفال بعد ان ينتهي المطران من كلمته التي يوجها بينهم يدعو فيها الى الوحدة والسلام والابتعاد عن روح التفرقة والظلم, وبعد انتهاء المطران من كلمته يذهبون المجتمعين حوله في قاعة الكنيسة للتعبد والتهنئة له, ثم يخرج المطران من القاعة الداخلية للكنيسة الى خارج باحتها يبارك ويهنئ من اتى يحتفل بهذا اليوم من الاخوة الارمن والمسيحيون, وما ميزهم عن المراسيم الاخرى تلك القبعة الجميلة التي تضعها النساء على رؤسهنٌ وذلك الملبس اللطيف والشيء الاخر منذ دخولك والى خروجك لاتشعر بهذه الاعداد الكبيرة من المحتفلين من شيوخ ونساء واطفال لما يتمتعون به من هدوء في طريقة اداء شعائرهم ومناسكهم يضاف الى ذلك روحهم السمحه والطيبة تشعر انك وسط اهلك.

وكان لصوت العراق لقاءاً مع الاب سروب كابرليان راعي كنيسة الأرمن الارثوذكس (كريكور المنور) في ساحة الطيران ان اعياد مولد المسيح يعني السلام والمحبة والتأخي بين شعوب العالم والديانات المختلفة ونحن اليوم اجتمعنا لنحتفل وان نجعل من اجتمعاتنا منبع للخير والسلام بدل الدبابات التي تفرقنا اذا ان المدافع لا تحل المشكلة بل العقل من يحلها ونحن نعمل من أجل الخير والسلام وذلك لايماناً منا بان شعوب العالم تتقدم بالسلام والمحبة, وهذه المناسبة التي نحتفل بها كل سنة في 6 كانون تحت قبة كنيسة الأرمن الارثودكس مع العماد سوياً (الدنح) مثل الاخوة المسيحيون حينما يأدون احتفالاتهم في 25 من كانون الاول واليوم هم يحتفلون معنا (الدنح) نتذرع الى الرب ان يعم الخير في عراقنا وان تكون هذه المناسبة منبع للحياة للشعب العراقي كافة من اسلامها ومشايخها فالرب هو المجيب لدعائنا. وفي الشان ذاته حدثتنا (اليزابث ليون) من مجلس السلم والتضامن قائلة اننا جزء من العراق ولن ننسى هويتنا العراقية لاننا اعطينا ضحايا له وبهذه المناسبة نوجه ضربة قاصمة لاعدائنا ولمن يريد ان ينخر من لحمة العراق من خلال رسائل السلام والمحبة التي نطلقها من هنا من هذا المكان ونتمنى ان يعم الخير والامان لبلادنا بلاد السلام. واوضح الاب كيفورك ارشاكيان هذا اليوم نؤكد للعالم اننا باقون ولن ننسلخ عن جذورنا الام وهو العراق ونرسل عبر هذا الاحتفال بميلاد المسيح رسائل لا للعنف نعم للسلام والتفاؤل .

بقلم خالدة الخزعلي

صوت العراق

Share This