الموسيقيان السوريان باغبودريان ودكرمجيان في الجزائر

ترحيب حار ونجاح يليق بسورية الحضارة

دعت إدارة اوركسترا السيمفونية الوطنية الجزائرية قبل فترة وجيزة المايسترو السوري ميساك باغبوداريان قائد السيمفونية الوطنية السورية إلى الجزائر وذلك ليقود الفرقة في حفلين متتالين، الأول في العاصمة الجزائر بالمسرح الوطني الجزائري «محي الدين بشطارزي»، والثاني في مدينة قسنطينة بالمسرح الجهوي، ورافق باغبودريان في هذه الرحلة المغنية الاوبرالية السورية تالار دكرمنجيان، والأوبرالي الايطالي فابيو أندريوتي، ويأتي هذين الحفلين كما تقول صحيفة الشعب الجزائرية في إطار التواصل الثقافي الفني، الذي تسعى الأوركسترا السيمفونية الجزائرية تجسيده بين الدول العربية والأوربية، من خلال تنظيم حفلات مشتركة، تعهد فيها قيادة الأوركسترا إلى موسيقيين عالميين، حيث تعاملت هذه الأوركسترا مع العديد من قادة الأوركسترا المعروفين عالمياً، منهم قائد سيمفونيتنا السورية المايسترو باغبودريان، حيث تم دعوته للغاية ذاتها أكثر من مرة.

وقبل وصول باغبودريان و دكرمنجيان، فتحت الصحف الجزائرية الرسمية والخاصة باللغتين العربية والفرنسية صفحاتها ترحيباً بالضيوف وكتبت عن سيرتهم الفنية، وكذلك الأمر بعد إقامة الحفلين، وهنا نقرأ مقتطف ما كتبه موقع «الجزائر نيوز»: “كما تجدد الموعد مع المايسترو السوري باغبودريان، الذي كان في الجزائر منذ أشهر قليلة فقط، في إطار المهرجان الثقافي الدولي للموسيقا السيمفونية في طبعته الخامسة، حيث نشط بدوره حفلاً رفقة مجموعته المميزة التي حصدت تصفيقات الجمهور”.

ويضيف الموقع: “ميساك وبوعزارة “يقصد مدير الأوركسترا الجزائرية” ثنائي قرر الاشتغال معاً من أجل مشروع فني واسع الأفق، يحمل في طياته أصواتاً من العالم كله، وتحت راية الأوركسترا الوطنية تمتد جسور التعاون والشراكة الفنية، كما هو الحال بالنسبة لسهرة الخميس المنصرم، حيث حضرنا مرور السوبرانو السورية المميزة تالار دكرمنجيان، والتينور الإيطالي فابيو اندريوني، صوتان لا يقلان قوة عن آية وترية أو نحاسية أو إيقاعية كانت حاضرة على خشبة بشطارزي”.

وفي مقالة في جريدة الفجر، تحت عنوان «قادها ميساك باغبودريان بالمسرح الجهوي لقسنطينة …الأوركسترا الوطنية تعزف روائع الموسيقا على الجسور المعلقة»، نقرأ منها: حلت الأوركسترا الوطنية للموسيقا السيمفونية التي يرأسها المايسترو عبد القادر بوعزازة، بمدينة الجسور المعلقة، حيث أحييت حفلاً فنياً ثانياً بالمسرح الجهوي لقسنطينة، والتي تندرج في إطار سلسلة جولاتها الفنية لمدن الجزائر بقيادة المايسترو السوري ميساك باغبودريان وبمشاركة مغنيين السوبرانو السورية تالار دكرمجيان والايطالي فابيو انديروتي، عاش جمهور مدينة الجسور المعلقة لحظات المتعة ارتقت فيها أصوات وألحان الموسيقا الكلاسيكية الراقية التي امتزجت بالأنغام الشرقية المستوحاة من التراث العربي الأصيل والسوري خصوصاً، حيث قدّم الثلاثي برفقة العازف والمايسترو الجزائري رشيد صاولي باقة من أجمل روائع الموسيقا العالمية التي سافرت بالجمهور القسنطيني العاشق لهذا اللون الراقي”.

وتابعت صحيفة الفجر مقالها: “كما استطاعت مؤدية الأغاني الكلاسيكية الشهيرة تالار دكرمنجيان، رفقة فابيو اندريوتي، من خلال أداء مقطع “لا ترافيانا دي فيردي” خطف قلوب الحاضرين والسفر بهم عبر أنغام”.

وفي تصريح له أشاد مدير الأوركسترا الوطنية الجزائرية بوجود موسيقيين سوريين قائلاً: “إن البرنامج المعد في هذين الحفلين، وذلك بحضور ميساك باغبودريان ومواطنته دكرمجيان والايطالي فابيو حتى بتذوق الجمهور الجزائري بصفة عامة ما تصنعه أنامل هؤلاء من الموسيقا العالمية”.

وفي جريدة أخرى اسمها «المحور» حيث وقفت كثيراً عند ابداع باغبودريان في مقالة عنوانها «الجوق السيمفوني الوطني يطرب جمهور مسرح بشطارزي بقيادة السوري ميساك باغبودريان، جاء في مطلعها»: “استمع الجمهور الجزائري بسهرة فنية راقية أحياها الجوق السيمفوني الوطني تحت إمرة الموسيقار السوري ميساك باغبودريان الذي كان في رحاب المسرح الوطني محي الدين بشطارزي”.

كما سردت جريدة الاتحاد من خلال كتابتها عن الحفلة، السيرة الفنية للمايسترو باغبودريان، وأشادت بانجازاته على الصعيد المحلي والعالمي.

هذا كما كانت صور قائد سيمفونيتنا السورية في صدارة عدد من الصحف الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية أيضاً. وهذا النجاح ليس لشخص باغبودريان فحسب بل نجاح لسورية البلد الذي صدر الحضارة إلى العالم، بدءاً من أول نوتة موسيقية إلى موسيقيينا اليوم وهم يبدعون أينما حلت رحالهم.

يشار أن باغبودريان قاد الأوركسترا الجزائرية في هذين الحفلين ببرنامج تتضمن افتتاحية قوة القدر لفيردي، آريا من أوبرا توسكا لبوتشيني، آريا من أوبرا مدام باتر فلاي فضلاً عن آريات أخرى بالإضافة إلى مارش سلاف لتشايكوفسكي ومختارات من باليه غاياني لخاتشادوريان.

إدريس مراد

موقع “اكتشف سورية”

Share This