ليون زكي: التكفيرون في سورية خطر على المجتمع الدولي

index

دعا رجل الأعمال ليون زكي في حديث لموقع “أزتاك العربي للشؤون الأرمنية” المنظمات العالمية والمجتمع الدولي إلى التوقف عن دعم الإرهاب القادم عبر الحدود في سورية لما يمثله من خطر داهم على جميع الدول لا سيما الراعية له بعدما استفحلت أزمة التكفيريين الغرباء على قيم وأعراف المجتمع السوري بجميع مكوناته وأطيافه.

واستنكر زكي المبدأ الذي يقوم عليه الفكر التكفيري الإرهابي وهو “من دخل في دعوتنا فله ما لنا وعليه ما علينا، ومن لم يدخل معنا فهو كافر دمه وماله حلال… بغض النظر عن الانتماء الديني والعرقي”!. “فهل يمكن السكوت عن ذلك ونحن في القرن الحادي والعشرين، وأين هي حقوق الإنسان والديمقراطية التي يتشدق بها الغرب الداعمة بعض دوله لما يحدث من تأجيج للصراع في سورية مهما بلغت الخسائر والتضحيات والمجازر المرتكبة بحق المدنيين الآمنين”؟، يتساءل ليون زكي.

وطالب زكي الجهر بالحقيقة وإدانة هذه الجرائم وتسمية الأشياء بأسمائها عبر التشهير بالمجرمين وفكرهم الإقصائي الزائف والتكفيري والذي يشرّع الانتحار لغايات مضللة ومحل خلاف بين رجال الإفتاء أنفسهم. وقال:  “أين علماء المسلمين والمفكرين والمتنورين والعقلاء حيال ما يجري من سفك للدماء باسم الإسلام… فلا بد من وقفة واضحة وصريحة يتحمل كل منا مسؤوليته التاريخية بحكم موقعه أمام الإنسانية والضمير العالمي”؟.

وشدد ليون زكي، عضو مكتب اتحاد غرفة التجارة السورية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب، على ضرورة أن تتخذ كل الدول إجراءات فاعلة “لوقف تمويل الإرهاب والعمل على عدم وصول التبرعات الخيرية لدعم العنف في المنطقة من خلال جمعيات دولية مقرها الدول الأوربية وتدعي أنها تركز على قضايا حقوق الإنسان بتعاونها مع منظمات معنية بحقوق الإنسان مثل (هيومن رايتس ووتش) وذلك للتغطية على أنشطتها الإرهابية والعمل كذراع سياسي لدول خليجية داعمة لتنظيم القاعدة وممولة للإرهاب السوري ولجماعات يحظرها القانون السوري…”.

وأشار زكي أن بعض هذه الأموال تضخ عبر القنوات الدينية والإرهابية في آلة دعائية ضخمة موجهة لرفض الآخر أياً كان دينه ومذهبه حتى لو كان سنياً متديناً لا يتفق معهم بالرأي المتزمت والمتشدد “الأمر الذي يستوجب وضع استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب التكفيري قوامها الدعاية المضادة”.

واستنكر ليون زكي الفكر التكفيري الذي يدعوا لإقصاء الآخر بالقتل لمجرد الاختلاف بالرأي، وطالب بالإسراع لإطلاق حملة عربية وإسلامية ودولية لتجريم هذا الفكر دولياً “على غرار الفكر النازي والفاشي، ومطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمحاكم الدولية باتخاذ قرارات إلزامية لمكافحة التكفيريين وإرهابهم”، وأضاف: “يجب النيل منهم ومعاقبة مموليهم وداعميهم من الدول والسياسيين والدينيين في كل مكان وزمان بقوة العقوبات الدولية والنظام المالي العالمي كضرورة أخلاقية، لأنها بلا شك حركة وفكر ضد الإنسانية تدعو إلى التطهير العرقي والإبادة الجماعية”.

Share This