عضو مجلس محافظة البصرة نوفاك بطرسيان يشارك بحفل تنصيب رئيس أساقفة جديد للكلدان في البصرة والجنوب ويعلن بناء مركز ثقافي للمسيحيين

أكد عضو مجلس المحافظة عن المكون المسيحي، نوفاك آرام بطرسيان، خلال مشاركته بحفل أبناء الطوائف المسيحية في البصرة بتنصيب، حبيب النوفلي، رئيس اساقفة جديدا للمحافظة والجنوب لطائفة الكلدان، بحضور سفير الفاتيكان في العراق، إن “قرار تنصيب النوفلي مؤشر مهم على اهتمام الكنيسة الكلدانية بالبصرة، مبينا الى استثمار وجوده من أجل خدمة المكون المسيحي في المحافظة”.

واضاف بطرسيان الذي يرأس لجنة الشباب والرياضة في مجلس البصرة إن “الطوائف المسيحية في المحافظة تتطلع في المرحلة الحالية الى عودة أبنائها الذين هجروها خلال الأعوام السابقة لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاستثمارية والاكاديمية والخبرات التي يكتسبوها لخدمة البصرة التي تستحق منا الكثير”.

وشدد بطرسيان على أن “الطوائف المسيحية البصرية لا تعاني من التهميش، مثل ما يروج من قبل المغرضين الذين لاتسرهم حالة الانسجام والتعايش السلمي والمواطنة والحب والاحترام الذي يكنوه سكان البصرة بمختلف اطيافهم لاخوانهم المسيحيين، فعلى سبيل المثال قامت الحكومة المحلية في غضون الأعوام القليلة الماضية بتمويل مشاريع أسفرت عن ترميم عدد من الكنائس والمقابر المسيحية القديمة، ومن المقرر أن “يشهد العام الجاري بناء مركز ثقافي كبير للطوائف المسيحية بكلفة ثلاثة مليارات دينار، وذلك بعد أن صادق مجلس المحافظة على تمويل المشروع من الموازنة”.

واشار بطرسيان خلال مشاركته بأفراح أبناء الطوائف المسيحية في البصرة بتنصيب، حبيب النوفلي، رئيس اساقفة جديدا للمحافظة والجنوب لطائفة الكلدان، ان “حضور سفير الفاتيكان في العراق، ان “وجوده وحضوره بين ابناء الطوائف المسيحية يعد حدث مهم، وصورة واضحة تدل الى الامن والاستقرار والانسجام الذي تعيشه البصرة، ويسهم وجود المطران الجديد في تعزيز وحدة الطوائف المسيحية”.

من جهته افاد سفير الفاتيكان المطران، جورجو لينكوا، خلال الاحتفالية إن “وفداً من رجال الدين جاءوا من أجل تنصيب المطران، حبيب النوفلي، رئيسا لاساقفة البصرة والجنوب، وينبغي عليه أن “يمد جسور التواصل، ويمهد طرق الحوار من أجل أن يعم السلام في المحافظة”.

فيما اكد بطريرك الكلدان في العالم، لويس روفائيل ساكو، إن “المحافظة التي أزورها للمرة الأولى تحظى بأهمية في تاريخ الديانة المسيحية، وكانت المسيحية فيها مزدهرة خلال القرون الأولى بفضل الرسول / توما / أحد الحواريين، ومن الجنوب انتشرت الى الشمال”.

واضاف أن”وجود رئيس اساقفة جديد يعطي أهمية أكبر للبصرة ولاسيما انه سيعمل على تماسك المجتمع وتعزيز الأخوة بين جميع الأطياف والمكونات الاخرى”. لافتا الى ان “العراقيين بحاجة ملحة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العراق الى التكاتف ورص الصفوف، موضحا أن “الحل الوحيد للمشاكل القائمة الحالية هو اللجوء الى الحوار وتعزيز روح العيش المشترك ونبذ التفرقة، واشاعة التعايش السلمي بين الجميع”.

من جانبه اكد رئيس الاساقفة البصرة والجنوب المطران، حبيب النوفلي خلال الاحتفال أن”أهم الواجبات التي سنقوم بها في محافظة البصرة، هو مد جسور الحوار والتفاهم مع الجميع، وسنعمل يداً واحدة لنكون علامة رجاء في هذا البلد، مشيرا الى أن “العراق بحاجة الى عمل جاد لتحقيق الرقي والتقدم، وستكون مطرانية البصرة مقراً للحوار الحضاري من أجل بناء حضارة المحبة والسلام”.

بينما لفت الشماس الانجيلي، فرج يوسف، إن “مواطنين من مختلف الطوائف المسيحية شاركوا في حفل تنصيب النوفلي، وهو سيعمل من أجل جميع المسيحيين، وليس أبناء الطائفة الكلدانية فقط، مؤكداً أن “المحافظة ظلت بلا اسقف منذ أن غادرها المطران جبرائيل كساب الى استراليا عام 2007. تقوية العلاقات في حين سلط النائب البطريركي لكنيسة السريان الكاثوليك في البصرة والخليج العربي، عماد قليمس، الضوء خلال الاحتفال قائلا: إن “أبناء الطوائف المسيحية في المحافظة بحاجة منذ أعوام الى وجود رئيس اساقفة يتولى الاهتمام بشؤونهم الدينية، وعد حدث تنصيب النوفلي سيؤدي الى تقوية العلاقات بين الطوائف المسيحية ويجعلها أكثر تماسكاً”. وتضمن حفل استقبال النوفلي والوفد الديني المرافق له قرع أجراس كنيسة (مار افرام) التي تضم مقر مطرانية الكلدان في جنوب العراق، فيما قام بعض رجال الدين بقراءة تراتيل دينية باللغة الآرامية (السريانية) القديمة.

جريدة البصرة الالكترونية  

Share This