ليون زكي: “مذابح قوم عند قوم…ثروات”!

عرض رجل الأعمال ليون زكي لموقع “تحت المجهر” (السوري الأمريكي) ما جاء في الكتاب الذي صدر حديثاً عن “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” والذي تحدث عن المجازر التركية ابتداءً من سنة ١٩١٤ والتطهير الديني والأثني بحق الأقليات المسيحية من الأرمن خاصة، بالإضافة إلى السريان والأشوريين.

وركز زكي على ما ورد في الكتاب بوجود نحو خمسة ملايين مسيحي يعيشون في الأناضول من أصل عشرة ملايين نسمة عندما اتخذت الحكومة التركية قرار تطهير الدولة من المسيحيين.

ولفت إلى أن الكتاب أشار إلى عملية التطهيرفاقت ما استهدفته السياسة الإثنية القومية التركية نفسها، فخلال فترة قصيرة لم يعد أي مواطن غير مسلم مقيماً في تركيا، وذلك بسبب المذابح والإبادة الجماعية ومن ثم التهجير القسري ضد القلة المتبقية إلى سورية وخاصة صوب منطقة الجزيرة السورية المجاورة.

وأستنكر زكي ما جاء في الكتاب من استحواذ الأتراك على ممتلكات المهجرين الذين كانوا يعتبرون الطبقة الأغنى في تركيا، وهكذا تمكنت تركيا في أن تحقق إرتفاعاً في معدل نموها الحقيقي بمصادرتها ممتلكات المسيحيين عامة والأرمن خاصة. ونوه الكتاب إلى أن الإنتاج الصناعي التركي توسع بمقدار ١١٫٥ في المئة سنوياً إبان مصادرة مدخرات المهجرين قسرياً.

وأشار زكي إلى أنه أخيراً وليس آخراً، صنع الأتراك فيلماً توجيهياً بعنوان (كيف تجد كنوز الأرمن؟) بينوا فيه بأن بيت كل أرمني تم تهجيره هو “خزنة سرية”، وتوجه صيادو الكنوز إلى البيوت الأرمنية حيث خبأ أصحابها مجوهراتهم في بيوتهم وحدائقهم عندما أجبروا على مغادرتها فورياً…!

واستشهد زكي بالمثل القائل:”مصائب قوم عند قوم فوائد‏” ليستخلص عبرة جديدة تقول: “مذابح قوم عند قوم ثروات”…! وختم: “إن العبقرية الأرمنية تكمن في هذا الرجاء الاستثنائي من القدرة على التغلب على الموت”.

ومن أجل البقاء ومساعدتهم على مواصلة التغلب على الصعاب وعدم تكرار مأساتهم ومأساة غيرهم من الشعوب، طالب ليون زكي مجلس الشعب السوري بالاعتراف بالإبادة الأرمنية بأسرع ما يمكن في ظل ما يتعرض له الشعب السوري على يد حفيد الإمبراطورية العثمانية ووريث أحلامها رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان.

Share This