الهيئة المركزية لمئوية الإبادة الأرمنية في لبنان: احتفالية ذكرى شهداء مذبحة “سومغاييت”

في 23 شباط الجاري، كرس قداس إلهي في الكنيسة الأم للقديس نشان في بيروت لأرواح شهداء مذبحة “سومغاييت”، وروح الشهيد الضابط كوركين ماركاريان.

وبعد الصلاة، ألقى مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان شاهي بانوسيان عظته موضحاً أن السياسات التي يمارسها الأعداء توحد الأرمن أكثر وتدفعهم الى العمل المشترك.

بعد ذلك جرت مراسم القداس في باحة الكنيسة، وألقى شاهان كانداهاريان باسم الهيئة المركزية لمئوية الإبادة الأرمنية في لبنان، كلمة أشار فيها الى أن مذبحة “سومغاييت” هي النموذج المصغر للإبادة الأرمنية، وأن انعدام العقاب والمقاضاة الدولية سيؤدي الى المزيد من المذابح والتصفيات العرقية في الظروف الراهنة.

ومن جهته قدم سفير جمهورية أرمينيا في لبنان آشود كوتشاريان في كلمته شرحاً مفصلاً عن النضال التحرري في كاراباخ الجبلية، وأشار الى أن المذابح التي جرت ضد السكان الأرمن في مدينة سومغاييت الأذرية قبل 26 عاماً كانت البوادر الأولى لسياسة التصفية العرقية في الاتحاد السوفيتي.

وأوضح أن أذربيجان بعد إعلان استقلالها أطلقت السجناء المجرمين وأعلنتهم أبطالاً، كما جرى في حالة الافراج عن المجرم راميل سافاروف كنتيجة للاتفاق الهنغاري-الأذري المشين.

وقال كوتشاريان: “بعد عشرة أعوام، ننحني أمام ذكرى كوركين ماركاريان، وبعد 26 عاماً ننحني أمام ذكرى شهداء سومغاييت الأبرياء، وذكرى المقاتلين في نضالهم التحرري في أرتساخ، وذكرى الشبان الأبطال الذين يضحون بحياتهم على الحدود في ظروف السلام، ونعرب عن اعتقادنا بأن البشرية جمعاء ستدين الجرائم المرتكبة بحق شعبنا”.

وفي نهاية الاحتفالية التي نظمت بمبادرة من سفارة أرمينيا بلبنان والهيئة المركزية لمئوية الابادة الأرمنية في لبنان، وضعت أكاليل الورود على الصليب الحجري المكرس لذكرى شهداء سومغاييت في باحة الكنيسة من قبل ممثلية كاراباخ الجبلية وسفارة أرمينيا بلبنان والهيئة المركزية لمئوية الابادة الأرمنية في لبنان.

حضر الاحتفالية ممثلين عن العديد من المطرانيات والهيئات السياسية والحزبية في لبنان، وكذلك أعضاء سفارة أرمينيا بلبنان وممثلية كاراباخ الجبلية في الشرق الأوسط.

يذكر أنه في اليوم ذاته رفعت الصلوات في كافة الكنائس الأرمنية في لبنان من أجل أرواح شهداء مذبحة “سومغاييت” وروح الشهيد الضابط كوركين ماركاريان.

 

Share This