اتهامات أذرية ضد الأرمن بشأن مذبحة خوجالو وحملات مضللة في الصحافة العربية

أفادت “البيان” الإماراتية تحت عنوان “الجالية الأذرية تحيي ذكرى مذبحة خوجالي”، أن الأذريون أحيوا ذكرى مذبحة خوجالي، وأن الجالية الأذرية في الإمارات نظمت ندوة، قال خلالها رئيس الجالية سامر عادل إيمانوف إن “مئات من السكان المسالمين العزل في خوجالي تعرضوا في 26 فبراير 1992 للقتل والتعذيب البشع الذي لم يسبق له مثيل”.

واعتبرت “البيان” أن مذبحة خوجالي هي “إحدى أبشع الجرائم التي ارتكبت في تاريخ الإنسانية خلال القرن العشرين”.

مشيرة الى أن رئيس الجالية الأذرية أوضح في الندوة إن القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا بمشاركة الفوج السوفيتي المتمركز آنذاك في المنطقة، هاجمت مدينة خوجالي، حيث قتل خلال هذا العدوان 613 من الأبرياء، ودمرت المدينة التي أزيلت عن وجه الأرض خلال ليلة واحدة. وركّز على أنّ لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة صادقت على أن هذه المذبحة اكبر المجازر الجماعية في تاريخ الصراعات القومية. ولفت إلى أن ضحايا تلك المذبحة كانوا 613 أذرياً.

وكتبت “البيان” “أن مذبحة خوجالي ارتكبت من قبل الفوج 366 الميكانيكي (التابع لرابطة الدول المستقلة الذي خلف الاتحاد السوفييتي المنهار) الذي كان يرابط في مدينة خانكندي بقاراباغ الجبلية. وامتلأت شوارع البلدة بجثث القتلى بعد التمثيل بها، إذ كانت رؤوس الموتى مسلوخة البشرة وقطعت منها الآذان والأنوف وقلعت منها العيون، كما دهست الأجساد بعجلات المدرعات”.

مشيرة الى أن تصريح إيمانوف بأن “مؤسس جمهورية أذربيجان الحديثة الرئيس الراحل حيدر علييف لعب دوراً أساسياً في كشف حقيقة مجزرة خوجالي، حيث اتخذ المجلس الوطني الأذربيجاني في 24 فبراير 1994 قراراً بإعلان تاريخ المذبحة يوم حداد وطنياً”.

وفي اتجاه آخر، نشر موقع “الصفوة” الذي يعتبر موقعاً يومياً الكترونياً مستقلاً مقالاً بعنوان “مجزرة «خوجالي» وفاشية «الأرمن» في أذربيجان”، أشير فيه الى مقتطفات من كتابات وإفادات الصحف الأجنبية التي نشرت عام 1992 عن موضوع مذبحة خوجالي، منها صحيفة تايمز اللندنية، وجريدة “ازفيزستيا” الروسية وصحيفة “لو موند” الفرنسية، حيث ذكرت معلومات خاطئة تلمح الى أن “الوحدات الأرمينية المسلحة اقتحمت مدينة خوجالي التي كان يقطنها 7 آلاف نسمة من المسلمين، وقتلت 613 من المدنيين بينهم 63 طفلا و106 امرأة و70 شيخا، وفقدت حوالي 70 عائلة بالكامل، وجرح 487 مدنياً وخطف 150 شخصا”.

ويضيف الموقع أن “مجزرة خوجالي 1992 تأتي ضمن سلسلة من المجازر االمرتكبة في حق الأذريين من قبل الأرمن خلال حرب ناجورنو قره باغ من فبراير 1988 إلى مايو 1994، فإن جذورها تعود إلى عام 1923 عندما أعطت الحكومة الروسية منطقة ناغورنو-كاراباخ رسمياً لأذربيجان(أذربيجان وارمينيا كانتا تتبعان للاتحدا السوفياتي)، وعند تفتت العقد السوفيتي واستقلال جمهورية أذربيجان، اندلعت الحروب بين كل من أذربيجان وجمهورية أرمينيا، بسبب إصرار كل منهما على ضم تلك البقعة إلى أراضيه”.

وفي نهاية المقال إشارة الى أن فريق أتلتيكو مدريد الإسباني أعلن أن لاعبيه سيرتدون شارات سوداء خلال مواجهة الفريق لكل من أوساسونا وريال مدريد في الجولتين القادمتين من الدوري الإسباني، وذلك لإحياء ذكرى مجزرة خوجالي. وقال بيان للنادي: “نظرا للعلاقات الوطيدة بين أتلتيكو وشعب أذربيجان لرعايته لفريق أتليتكو مدريد نرغب في أن نتشارك مع شعبها الآلام في ذكرى مأساة خوجالي”.

Share This