سفير أذربيجان لدى الكويت يحرّف التاريخ ويتهم الأرمن بمذبحة خوجالو

“مذبحة خوجالي” هو عنوان المقال الذي نشرته “الراي” الكويتية بقلم سفير أذربيجان لدى الكويت تورال رضاييف.

وقد كتب السفير الأذري في الكويت أن مذبحة خوجالي هي “إحدى أبشع المآسي في تاريخ أذربيجان خلال القرن العشرين”، وأن جمهورية أذربيجان تحيي هذه السنة الذكرى الثانية والعشرين على مذبحة خوجالي.

وفق معطيات السفير المغالطة فإن “القوات المسلحة الأرمينية في ليلة السادس والعشرين من شهر فبراير العام 1992، قامت بالهجوم على مدينة خوجالي الأذربيجانية التي كان يقطن فيها حوالي 7000 مواطن، وذلك بدعم ومساعدة من فوج المشاة رقم 366 التابع لجيش الاتحاد السوفياتي السابق، والمقيم بمدينة خانكندي. وتعرّض مئات من السكان المسالمين العزل للقتل والتعذيب البشع، الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ، حيث تم ذلك بوحشية، وارتكبت مذابح جماعية بالمعنى الحقيقي للكلمة. وأسفر هذا الهجوم عن تدمير مدينة خوجالي بالكامل..”.

وتحدث رضاييف عن الإعلام العالمي الذي نقل في حينه وجهة نظر أذربيجان، في رواية أحداث المذبحة.

كما تحدث السفير الأذري عن الخطوات التي تتخذها بلاده في نشر الحملات الدعائية، التي تحرف الحقائق التاريخية، وتظهر اذربيجان في موقع الضحية. حيث قال: “أما عن الجانب الأذربيجاني، ودوره في نشر حقائق هذه المذبحة، فقد قامت أذربيجان بالعديد من الإجراءات والتدابير خلال اثنين وعشرين عامًا الماضية، لكشف حقائق الأرمن، ومن هذا المنطلق أطلقت السيدة، ليلى علييفا نائبة رئيس مؤسسة حيدر علييف الخيرية والمنسقة العامة لحوار الثقافات في منتدى الشباب لدى منظمة التعاون الإسلامي حملتها الدولية «العدالة نحو خوجالي»، وتهدف الحملة إلى اطلاع المجتمع الدولي على حقائق مذبحة خوجالي، والحصول على تقييمها الحقوقي والسياسي والمعنوي من قبل المجتمع الدولي، وتنفذ الحملة من قبل مئات من المتطوعين في أكثر من 35 دولة حتى الآن. ونتيجة لجهود الجانب الأذربيجاني في المحافل الدولية، تفاعل المجتمع الدولي بهذه الأحداث أدان هذه الاعتداءات الواقعة على الشعب الأذربيجاني، وصدر عن منظمات التعاون الإسلامي عدة قرارات تستنكر فيها العدوان الأرميني، وتطالب بالانسحاب الأرميني غير المشروط لجميع القوات الأرمينية من الأراضي الأذربيجانية المحتلة”.

مضيفاً جهود منظمة التعاون الإسلامي في هذا الصدد، لفت الى أن “اتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي اعترف بمذبحة خوجالي في دوراته التي عُقدت في مدينة باليمباتج الإندونيسية، ومدينة الخرطوم السودانية، كما اعترف مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دورته التاسعة والثلاثين المنعقدة في جيبوتي، حيث دعو إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات المسلحة الأرمينية ضد الأذربيجانيين الأبرياء في السادس والعشرين من فبراير، وطالبوا بمحاسبة مرتكبي هذه المذبحة. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخذ قرارات رقم 822، 853، 874، 884 بشأن عدوان أرمينيا على أذربيجان”.

وأدعّى السفير الأذري أن أذربيجان تقوم بالجهود المضنية من أجل توصيل حقائق خوجالي إلى العالم.

لا يسعنا إلا أن نشير الى أن الصحف العربية التي تنشر مثل تلك الاتهامات والحقائق المغالطة تسهم فقط في نشر العنف والتحريف وتضليل الرأي العام.

Share This