أرمينيا والطب

بقلم الدكتور نوراير مانجيان

تدل الحفريات الأثرية والأدوات الطبية المكتشفة في أرمينيا والدراسات التي أجريت عليها بأن تلك الأدوات صنعت بالألف الثالث قبل ميلاد السيد المسيح.

واستطاع الأطباء الأرمن تشخيص الأمراض بالنظر إلى لسان وعيون المريض وكذلك عن طريق النبض.

وتدل الأدوات الطبية الجراحية المكتشفة على إجراء عمليات جراحية في القرن الثاني عشر. حيث أجريت عمليات قيصرية واستئصال أورام داخلية، ومعالجة أمراض نسائية عديدة بالعمليات الجراحية.

واستعملت  مواد  مسكنة ومخدرة  Mandragora officinalis ، ومن أجل تخفيف الآم الولادة استعمل Zedoar, Melilotus officinalis واستعمل خيط الحرير لخيط الجروح.

ويضم متحف المخطوطات القديمة في عاصمة أرمينيا يريفان 415  مخطوطة عن الطب لغريغوريس.

إذ يعتبر أمير دولت أماسياتسي فخر الطب الأرمني بالقرن الخامس عشر، وكان يتقن اللغات اليونانية والعربية والفارسية والتركية واللاتينية. وبحث في مصادر الطب اليوناني والطب الفارسي-العربي. مخطوطاته محفوظة منذ عام 1459 ميلادية في متحف ومركز أبحاث المخطوطات القديمة في يريفان.

تجرى اليوم أبحاث في مجال الطب النووي. وقريبا  ستنتج في أرمينيا –راديو إيزو توب –  ISOTOPEالنظائر. وستكون الطريقة أكثر دقة في تشخيص الأورام السرطانية حيث يحدد مكان الورم بالمليمتر وخلال 108 دقائق.

وهناك متحف خاص في أرمينيا هو “متحف تاريخ الطب في أرمينيا” ويضم 8000 نموذجاً. يذكر أن تلك النماذج المعروضة تعكس مراحل تطور الطب في أرمينيا من العصور القديمة حتى الوقت الحاضر.

الصورة: مركز أبحاث الأورام في يريفان

Share This