سفير سوريا يزور الكاثوليكوس آرام الأول، والكاثوليكوس يبدي دعمه للأرمن في كسب ويرسل وفداً الى اللاذقية

تابع كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول الأحداث التي جرت في كسب بسبب تسلل المسلحين من الحدود التركية، وخاصة أوضاع الأرمن في كسب.

وبهذا الصدد تواصل الكاثوليكوس مع المعنيين من سياسيين ورجال الدين في حلب واللاذقية ودمشق ولبنان.

وعندما اشتدت الأحداث يوم السبت بعد الظهر وباتت كسب تحت القصف، تواصل الكاثوليكوس مع شخصيات سياسية نافذة، وطلب منهم اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الأرمن في كسب.

وفي ساعة متأخرة من ليل السبت، قام سفير سوريا بلبنان علي عبد الكريم بزيارة الى الكاثوليكوس، حيث حضر اللقاء رئيس اللجنة المركزية لحزب الطاشناك بلبنان هاكوب خاتشيريان والنائب هاكوب بقرادونيان.

وأوضح سفير سوريا أنه مكلّف من الرئيس السوري لزيارة الكاثوليكوس للتأكيد على أن الدولة السورية والجيش سيقومان بكل مافي وسعهما لاستعادة الأمن في المنطقة.

وأعرب السفير خلال اللقاء الذي دام أكثر من ساعة أنه وفق المعطيات المتوفرة، تركيا لم تشجع فقط على دخول المسلحين الى كسب بل قامت بتزويد الأسلحة الثقيلة وتسهيل تقدمهم.

مشيراً الى أنه رغم الضحايا التي قدمها الجيش السوري فقد تمكن من صد تسلل المسلحين. وشدد السفير على أن الرئيس السوري والدولة السورية يكنان احتراماً كبيراً للشعب الأرمني، ويعتبران السوريين الأرمن مواطنين مخلصين للوطن سوريا، ولذلك حمايتهم هو واجب على الدولة.

وأطلع الكاثوليكوس بأن محافظ اللاذقية زار الأرمن المتواجدين في الكنيسة الأرمنية وقاعات المدرسة في اللاذقية ووعد بتقديم كافة المعونات.

وقال الكاثوليكوس بأنه يتابع بقلق الأحداث في سوريا، وهو قلق بشأن كل الشعب السوري وكافة المناطق في سوريا، وليس فقط الأرمن في سوريا.

وتحدث الكاثوليكوس عن منطقة كسب باعتبارها تحمل معنى رمزياً لشعب بأكمله، وذكّر أن تركيا المجرمة ذاتها تستغل الفرص لضرب الشعب الأرمني.

وفي يوم الأحد، أرسل الكاثوليكوس وفداً مؤلفاً من كهنة الى اللاذقية، بهدف دعم أبناء الطائفة ونقل صلوات الكاثوليكوس ودعمه، والاطلاع على أوضاعهم واحتياجاتهم ليصار الى اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الكاثوليكوسية.

وفي قداس يوم الأحد الذي أقيم في مقر الكاثوليكوسية في أنطلياس وجه الكاثوليكوس رسالة الى الشعب، وأوضح خلالها أوضاع الأهالي في كسب، وذكّر أن التركي السفاح نفسه يعيد تهجير أبناء شعبنا بعد 100 عام، مشدداً على أن كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا عبر الصلاة والدعم تساند الأرمن في سوريا.

Share This