المجلس المركزي للقضية الأرمنية التابع لحزب الطاشناك يدين الهجوم على كسب عبر تركيا

أصدر المجلس المركزي للقضية الأرمنية التابع لحزب الطاشناك في يريفان بياناً في 23 آذار 2014 ندد فيه ما تعرضت له منطقة كسب الحدودية خلال الايام الثلاثة الماضية من هجوم عنيف من قبل مسلحين تابعين للقاعدة، والتي ادت الى نزوح سكانها الآمنين الى مدينتي اللاذقية وراس البسيط السوريتين المجاورتين.

وانتقد البيان بشدة الهجوم والتدخل التركي الفاضحين في مساعدة المجموعات المسلحة في هجومهم على السكان والاقليات المسيحية في سوريا. وقال البيان “منذ اشهر طويلة ونحن نحذر المجتمع الدولي من التهديدات السافرة التي يطلقها المسلحون المتطرفون ضد الاقلية المسيحية في سوريا”. مشيرا الى ان “هذه الهجمات الشرسة ضد بلدة كسب السورية والقرى المجاورة لها ذات الغالبية السكانية الارمنية ليست الا أحدث مثال على العنف الذي تقوده تركيا. نحن ندعو كل الدول المؤثرة في الازمة السورية الى استخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف هذه الهجمات ضد المدنيين العزل في كسب، ليصبح بمقدور الاهالي العودة الى منازلهم سالمين آمينين”.

وخلص البيان الى التأكيد على انه خلال المئة عام الاخيرة من التواجد الارمني في هذه المنطقة، تم اجبار هؤلاء على النزوح من كسب ثلاث مرات متتالية، وفي كل مرة كانت تركيا هي المعتدية. كما دعا البيان المجتمع الدولي الى كبح تركيا ومنعها من الاستمرار في عملياتها العدائية ضد الشعب الارمني.

وبنتيجة الهجوم المسلح على كسب ، اضطرت 670 عائلة أرمنية الى النزوح والتمركز في مدينتي اللاذقية والبسيط المجاورتين. وعمدت المجموعات المسلحة بعد دخولها يوم امس الاحد للبلدة الى احتجازالعائلات الارمنية التي رفضت اخلاء البلدة كرهائن وهدم المنازل السكنية وتدنيس ثلاث كنائس ارمنية.

واستطاعت كسب حتى الفترة الاخيرة تفادي العمليات العسكرية المباشرة، وتزايد عدد سكانها بعد نزوح عائلات أرمنية لجأت اليها من مناطق اليعقوبية والرقة وحلب هربا من الحرب الدائرة وخطر المجموعات المتطرفة.

Share This