هل ستؤثر أحداث القرم على وضع إقليم كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان؟

ذكرت “روسيا اليوم” أن صحيفة “نيزافسيمايا غازيتا” الروسية تناولت التأثير المحتمل لانضمام القرم إلى روسيا على أزمة إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.

وبحث الرئيسان الروسي والأرمني فلاديمير بوتين وسيرج سركيسيان في اتصال هاتفي الوضع حول القرم، واتفقا على أن ما حدث هو “مثال لتحقيق حق الشعوب في تقرير المصير عن طريق التعبير عن الإرادة بحرية”.

وأثار موقف يريفان رد فعل سلبيا لدى السفير الأمريكي لدى أرمينيا جون هيفيرن الذي أعرب عن أسفه لتصريحات يريفان الرسمية بشأن القرم وخيبة أمله من موقف القيادة الأرمينية الموالي لروسيا. واعتبرت الصحيفة أن الموقف الأرمني من الوضع في القرم يعود إلى إصرارها على تطبيق مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير في تسوية النزاع حول إقليم كاراباخ المتنازع عليه في مواجهة إصرار أذربيجان على ثبات مبدأ “وحدة الأراضي”.

واتخذت باكو موقفا حذرا للغاية من القرم، لأن الاعتراف بشرعية الاستفتاء سيكون بمثابة الإقرار بطموحات كاراباخ في الاستقلال، فيما سيؤدي إعلان الاستفتاء غير شرعي إلى تدهور العلاقات مع روسيا.

وقال رئيس نادي علماء السياسة في جنوب القوقاز في باكو إلغار فيليزاده لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” إن أحداث القرم “لن يكون لها تأثير مباشر على العمليات السياسية حول كاراباخ، لأنها تعود إلى عوامل أخرى. تسوية كاراباخ لها تاريخها وجغرافيتها السياسية. لم تؤثر عليها الأحداث في جورجيا في عام 2008، عندما تم الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ولن تؤثر عليها أحداث القرم”.

أما المحلل السياسي الروسي المتخصص في شؤون جنوب القوقاز أندري أريشيف، فاعتبر أن هناك أمورا مشتركة كثيرة بين القرم وكاراباخ. وقال أريشيف لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” إن هناك “خطوطا متوازية بين القرم اليوم وكاراباخ في العهد السوفيتي المتأخر”.

Share This