ممثل رئيس مجلس النواب اللبناني في احتفال بالذكرى الـ99 للإبادة الأرمنية: “لإحقاق الحق وتحقيق العدالة”

جرى إحياء الذكرى ال99 للابادة الارمنية بدعوة من سفير أرمينيا آشود كوتشاريان، بالاشتراك مع الهيئة المركزية للذكرى المئوية للابادة الأرمنية في لبنان في مبنى السفارة، بحضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غسان مخيبر، النائب سيبوه كلبكيان، والعديد من الشخصيات السياسيةوالاجتماعية والثقافية والسفراء ورؤساء الاحزاب الأرمنية وشعراء وأدباء ومفكرين وفاعليات أرمنية وحشد من المواطنين الأرمن.

رحب السفير كوتشاريان بالحضور في الذكرى التي يتزامن إحياؤها هذه الأيام في جميع أنحاء العالم وقال :”نحن نكرم مليون ونصف مليون من الضحايا الأبرياء الذين قضوا في إبادة جرت في الإمبراطورية العثمانية، بعد 99 عاما لا تزال قضية الإبادة الأرمنية مفتوحة لأن نتائجها لم تلغ حتى يومنا هذا”.

أضاف :”بالرغم من الإعتراف الدولي بالإبادة، لا تزال تركيا ترفض الاعتراف بها بكل الوسائل المتاحة، من تزوير الحقائق التاريخية الى الدعاية السياسية”، مؤكدا اننا نؤمن بأن الجرائم ضد الانسانية لا تتسم بالتقادم، وينبغي شجب التمادي في إنكارها واعتباره استكمالا لها”.

وعبر عن امتنان الشعب الأرمني للشعب اللبناني لتوفيره وطن ثان للناجين، وللبرلمان اللبناني لاعترافه بالإبادة، كما شكر سائر اعضاء المجتمع الدولي الذين دعموا قضيتنا المحقة في سبيل إنزال العقوبات بالمرتكبين.

وذكر عضو الهيئة المركزية للذكرى المئوية للابادة الأرمنية في لبنان رافايل أوموديان بوقائع الإبادة، حيث “اقتيد مئات الآلاف من المواطنين الأرمن خارج بلادهم لتتم تصفيتهم في الصحراء السورية، في حين قاسى الناجون ظروفا مأساوية، غير انهم قاموا مجددا من رمادهم على غرار طائر الفينيق”.

واشار الى “تخصيص الصحافة الدولية تغطية واسعة لهذه الإبادة، والى ضم الأرشيفات الوطنية للدول العديد من الملفات التي تؤكد وتوثق لوقوعها، بما في ذلك تحديد مرتكبي هذه الجريمة ضد الانسانية”. واعلن عن الكشف عن تفاصيل قيمة على صلة بالإبادة في وقت قريب.

واكد ان “احد اهداف هذه المجازر تدمير الارث الارمني الثقافي، الديني، التاريخي الجماعي”، معتبرا انه “بعد 99 عاما على حدوثها لا تزال تركيا تستعمل الوسائل والأساليب نفسها في مدينة كسب، مكرهة المواطنين الأرمن على ترك ارضهم للمرة الثالثة”. ودعا ممثلي البعثات الدبلوماسية الحاضرة الى “تفعيل جهودهم في سبيل انتزاع اعتراف بالمجازر من قبل البلدان التي لم تقدم بعد على هذه الخطوة، والى المشاركة في طلب تعيين 24 نيسان من كل سنة، يوما عالميا لتذكر الإبادة الأرمنية، من قبل الامم المتحدة”.

وقال النائب غسان مخيبر :”أنا أمثل اليوم مجلس النواب اللبناني الذي اعترف بالإبادة الأرمنية، وهو بهذه الخطوة شرف كل لبناني”، مجددا “التضامن مع هذا الألم الذي لا يمحوه مرور السنين”، واعيا الى تضافر الجهود والى التضامن من اجل احقاق الحق وتحقيق العدالة والى بناء متحف يخلد ذكرى الإبادة.

Share This