أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك يشكر سورية التي احتضنت الأرمن أيام الإبادة الأرمنية

توجه المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك بالدعاء إلى الله بأن يمنح سورية الحبيبة وشعبها السلام والمحبة ويخلصها من الشرور والإرهاب لتعود صورتها المشرقة والعظيمة كما كانت عبر التاريخ.

وأشار المطران كريكور اوغسطينوس كوسا خلال عظته التي ألقاها اليوم في كاتدرائية الأرمن الكاثوليك بالقاهرة بمناسبة عيد الفصح المجيد إلى ما تعانية سورية من أعمال إجرامية وإرهابية غير إنسانية ومن تفجيرات وخطف وعمليات إبادة جماعية وانتهاكات للأديان وحط من كرامة الإنسان وحقوقه وغيرها من الأعمال التكفيرية باسم الله والدين.

ولفت المطران كريكور إلى أن هذه الأعمال الإجرامية تتزامن مع الذكرى ال 99 للمجازر التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن (١٩١٥)، والتي تحل بعد أيام، اي يوم الخميس القادم ٢٤ ابريل، وقال: “نشكر سورية التي احتضنتنا يوم كان يراد إبادتنا وقتلنا جميعا” مستنكراً محاولات تكرار تلك المجازر ضد الأرمن وأبناء سورية بمختلف انتماءاتهم في مدينة كسب الارمنية بريف اللاذقية وغيرها من المناطق السورية على يد الغدر والإرهاب والتكفير. وطلب من القيادات السياسية والدينية و من سفراء وقناصل الدول العربية والأجنبية الذين شاركوا في احتفال عيد القيامة، ان يطالبوا تركيا بالاعتراف بالمذابح الارمنية وان يعيدوا للشعب الارمني حقه العادل واراضيه وممتلكاته التي اخذوها بالقوة والعنف، وان يعوضوا ثمن دم الشهداء الأبرياء الذي هدروه ظلماً .

وفي تصريح لمراسل سانا بالقاهرة أكد المطران كريكور اوغسطينوس كوسا أن “سورية الحبيبة وهي تعاني الآلام وتواجه أعداء الديانات السماوية وأعداء الإنسانية وتجاهد وتتحمل وتحمل الصليب تنشر فرح القيامة الذي يعني: “أن الحق أقوى من الباطل،  والخير أقوى من الشر،  والمحبة أقوى من الكراهية، والحياة أقوى من الموت ، والسلام اقوى من الحرب والبغض”.

وأضاف المطران كوسا “ونحن نحتفل بعيد القيامة نرفع صلاتنا وتضرعاتنا ليعم السلام العالم أجمع وخاصة بلدنا العظيم سورية الحبيبة التي تقول دائماً كلمة الحق والحقيقة وهي صورة من صور الاخوة والوحدة والمحبة التي على مدار قرون طويلة جمعت أبناءها مسلمين ومسيحيين وأعطت مثالا للبلاد العربية”.

وتابع المطران كريكور كوسا: “في هذا اليوم يوم القيامة يوم الانتصار على الشر والحرب نرفع صلاتنا من أجل شهدائنا الأبرار من العسكريين والمدنيين الذين سقطوا من أجل الوطن وعزته وكرامته،  ونمسح دموع الاباء والامهات ونضع الامل والثقة في قلوب الجميع”.

وأكد المطران كوسا أن العالم والكنيسة “لن ينسيا أطفال مدرسة المنار الأرمنية الكاثوليكية الأبرياء الذين طالتهم يد الغدر والإرهاب في دمشق وكانوا بذاراً للسلام وللبناء، بناء سورية المستقبل والأمل ولن ينسيا بلدة كسب التي وجد أهلنا الأرمن فيها قبل 99 عاما عطف وحنان سورية وأهلها عندما استقبلتهم ونجتهم من أيدي الأتراك الظالمين عام 1915 خلال المجازر الشنيعة ولن ينسيا فضل سورية ليس فقط للأرمن ولكن لكل من لجأ إليها ورأى فيها الام الحنون العطوف”.

ابراهيم حسن وكالة سانا للأنباء 

Share This