رؤية العرب للإبادة الأرمنية عشية اقتراب مئويتها

إعداد: عطا درغام

اعتراف تركيا بالإبادة الأرمنية

في عدد سبتمبر 2013، نشرت “أريك” استطلاعا عن تصورات الأرمن وتوقعاتهم وآمالهم بمنسبة اقتراب مئوية الإبادة التي اقترفها النظام العثماني الحاكم ضد الأرمن في عام 1915. وفي هذا العدد نقدم استطلاعا عن رؤية العرب عموما والمصريين خصوصا للإبادة الأرمنية وتصوراتهم وتوقعاتهم بمناسبة اقتراب ذكراها المئوية. وقد وقع الاختيار علي طائفة متنوعة حيث أدلي كل منهم برأيه ورؤيته.

وظهرت دعوة الدكتور محمد رفعت الإمام في مجلة الاهرام العربي الذي طالب الحكومة المصرية الإسراع باعتراف مصر ليس بالإبادة الأرمينية فقط، ولكن الاعتراف بكل الإبادات والانتهاكات.

سمير الفيل قاص وراوئي مصري: يتصور أن لا تعترف الحكومة التركية بهذه المسألة نظرا لأن هذا الأمر يدينها دوليا، كما قد يفرض عليها تقديم تعويضات مناسبة ، وهي غير مؤهلة حاليا لتسديد تلك الفواتير.

هشام زكي – تاجر -القاهرة: يعتقد أن لا تركيا ستعترف بإبادة الأرمن

صفاء محمد – المجموعةالخليجية للاستشارات القاهرة: يرى أن تركيا لن تعترف مطلقاً.

هاني فوزي القليني- رئيس مجلس إدارة أبو الدهب جروب –بورسعيد: لن يعترف الأتراك بهذا الجرم ،حيث يظهر ذلك جليا فى سياسة الحكومه الحالية ذات الصبغة الإخوانية.

أنور فتح الباب – مدرس تاريخ: يرى أن اعتراف تركيا بالإبادة الأرمينيه سيجلب مشاكل تترتب علي هذا الاعتراف منها فتح لمسائل إبادة الأكراد والآشوريين واليونانيين،كذلك فإن نمو التيارات القوميه التركيه سوف تحول دون ذلك.

سراج البهنساوي- كاتب: يؤكد أن اعتراف تركيا معناة تعويض مالى وأرضى لن تقبل به أيضا دول الجوار التى قسمتها الخريطة العثمانية قديما.

محمد أبو قمر – كاتب: يستبعد أن تعترف تركيا بهذه المذبحة مطلقا ،والمذابح التي ارتكبتها تركيا في حق الأرمن كانت مذابح مهولة ومخيفة وبشعة.. كانت أكبر مذبحة في التاريخ الإنساني وقد تم ارتكابها باسم الإسلام.

إسماعيل مناع- المدير التنفيذى لحقوق الانسان ببورسعيد‏: يقول في ظل حكومة اردوغان لا اعتقد ان تعترف تركيا بالابادة.

علي عفيفي علي غازي- باحث دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر: لا أتوقع ذلك في الحاضر ولا في المستقبل المنظور.

عمرو القصبي- محاسب – الكويت: لو أقر كل مجرم بجريمته، فلا داعي للشرطه أن تقبض عليه.

إيهاب نبيل- كلية الحقوق –جامعة المنصورة: لا يمكن التكهن بحدوثه في ظل الحكم الاسلامي بقيادة حزب البناء والتنمية خصوصا أن تلك المذابح ارتكبتها دولة الخلافة العثمانية، والتي تمثل هدفا يسعي اليه أردوغان، والإقدام علي هذه الخطوة قد يطيح بأردوغان وحزبه من الحكم عقب إجراء أول انتخابات تالية لاتخاذ قرار الاعتراف.

سعدية بن سالم – تعمل بوزارة التعليم – تونس: إذا اعترفت تركيا فسوف يكون تحت ضغط ما وطمعا في مقابل تحصل عليه.

 

هل تعترف تركيا بالإبادة الأرمنية نظير عضوية الاتحاد الأوروبي؟

سمير الفيل: تركيا منذ فترة طويلة تفعل المستحيل للالتحاق بالاتحاد الأوربي، لكنها في رأيي لن تقدم على هذه الخطوة إلا مضطرة وتحت ضغوط اقتصادية محددة.

رحاب عبد اللطيف- كاتبة –القاهرة: قضية الأرمن ستجعل تركيا فى مأزق؛ لأنها دولة عنصرية مجرمة ،وأتوقع عدم انضمامها للاتحاد الأوروبي، وخاصة لو اعترفت الحكومة المصريه بهذه المجزرة. فمصر احتضنت الأبرياء الضعفاء أصحاب الأرض الأرمن الفارين من همجية وحشية جدود أردوغان ومنحتهم مصر الجنسيه المصرية والأمن واﻻمان لهم واصبحوا مصريين أرمن.

هانى فوزي القليني: لن يوافق الاتحاد الأوروبي على انضمام تركيا ،حتى وإن اعترفت بالإبادة والمذابح الأرمينية، فهى دوله منفرة سياسيا ودوليا.

أنور فتح الباب: لن يعترف الأتراك بالمسأله الأرمينيه مقابل دخول المجموعة الأوربية، وخاصة مع تنامي اتجاه تركيا للعالم الإسلامي واستخدامها كورقة ضغط ضد المجموعه الأوربية .

سراج البهنساوي: لا أتوقع أن تنضم تركيا للاتحاد الأوروبي، تركيا هى ممر بين الشرق والغرب فهى مجرد سمسار بينهما.

محمد أبو قمر: مسألة عضوية تركيا بالاتحاد الاوروبي، لاعلاقة لها بالاعتراف أوعدم الاعتراف، فمسألة التحاقها بالاتحاد الاوروبي تخضع لشروط سياسية واقتصادية أخرى.

علي عفيفي علي غازي: لا أعتقد أن أمر الإبادة الأرمنية له تأثير بصورة كبيرة لدرجة تجعل عدم اعتراف تركيا به يؤثر على أمر الاعتراف بها عضوًا بالاتحاد الأوروبي، وموضوع الاعتراف بتركيا عضوًا بالاتحاد الأوروبي موضوع سياسي له جذور تاريخية عميقة يلعب فيها تاريخ تركيا الإسلامي في العالم العربي والشرق الأوسط وشرق أوروبا، وسياسي إسلامي في الحاضر ناتج عن وجود حكومة ذات توجهات إسلامية في تركيا.

إيهاب نبيل: هذا يتوقف علي قبول الأرمن ،والمعلوم أن الارمن لن يكتفوا أو يقبلوا باعتذار الأتراك، ومن ثم التصعيد واتخاذ الاعتراف كدليل إدانة قوي يمنع انضمامهم إلى الاتحاد الأروبي،أو المطالبة بتعويضات وامتيازات مقابل عضوية الاتحاد الأوروبي.

سعدية بن سالم – تونس: الاعتراف بإبادة الأرمن ليس كافيا للالتحاق بالاتحاد الأوروبي.

الاعتراف العالمي بالإبادة الأرمنية

سمير الفيل: يتوقف اعتراف الدول بالموضوع طبقا للآلية التي يتم من خلالها اكتساب أرض جديدة للمسألة،وكذلك تصاعد الاعتراف من منظمات حقوق الإنسان، والحقيقة أن الدولة العثمانية قد تركت إرثا ثقيلا تعمل حكومات تركية العلمانية على التخلص منه، باستثناء الاعتراف بما يعتبره الأرمن مذابح جماعية ويعتبره الأتراك محاولات للتهجير طبقا لظروف عسكرية كانت ترى ضرورة في هذا المسلك.

هانى فوزي القليني: أتوقع أن يزيد عدد الدول التى ستعترف بالإبادة الأرمينية، وأتوقع أن تعترف مصر بهذه المذبحه، فيجب أن يعود الحق لأصحابه وإن طال الزمن.

صفاء محمد: سيزداد الاعتراف بمسألة الإبادة مع الوقت، و سوء أداء الإسلاميين أثناء وعقب ثورات الربيع العربي، والصورة السلبية التي تركوها لدى العالم سيشجع آخرين للإعتراف بالإبادة.

أنور فتح الباب: أتوقع اعتراف المزيد من الدول وخاصة الأوربيه مع تنامي الوعي بالقضيه الأرمينية.

سعد الصاوي – السعودية: من الممكن ان تتنامي مساحة الاعتراف بالإبادة الارمنية عندما تتغير الحكومات الحالية لبعض الدول .

سراج البهنساوي: خلاصة القصة الارمنية أنها مثل القتيل الذى تفرقت دماؤه بين القبائل، ولكن حل القضية الأرمنية سيكون على حساب بعض المناطق العربية مثل سوريا والعراق، فإذا حلت القضية سيكون أكبر نسبة تعويض عالمى لهم ،وهذا محال في ظل التربيطات الإقليمية الدولية.

إسماعيل مناع: فى ظل ما نعيشة فى عصر الاتصالات والتكنولوجيا سيزداد عدد الدول لو استطاع الأرمن أنفسهم استغلال ذلك التطور لصالح شرح قضيتهم بشكل أفضل.

إيهاب نبيل: مؤكد في ظل الصراع الذي تشهده المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث كانت لبنان الدولة العربية الوحيد التي اعترفت بمذبحة الارمن وبعد توتر العلاقات بين تركيا وإذا اعترفت مصر بتلك المذابح فهذا مؤشر جيد يفتح المجال أمام دول عربية أخري ؛ لأن مصر دولة ذات نفوذ وتأثير علي المستوي الاقليمي.

سعدية بن سالم – تونس: إذا توفر الدعم الإعلامي قد تعترف دول أخرى بالإبادة الأرمينية.

متى ستعترف تركيا بالإبادة الأرمنية..؟

سمير الفيل: قد يمضي وقت طويل حتى تأتي حكومة تعترف بمثل تلك الأخطاء في حق الإنسانية.

هشام زكي: إذا تجمعت جميع الأدلة الدامغة والثابته لارتكاب هذه الإبادة.

صفاء محمد: سيتم تسليط الضوء عليها أكثر من ذي قبل.

هانى فوزي القليني: ربما إذا تغير النظام الحاكم ،وتغيرت معه السياسة التركية الداخلية والخارجية، ربما تعترف تركيا بالمذابح الارمينية.

فتوح حسين موجه بالتربية والتعليم- السويس: إذا تغير حزب رجب طيب أردوغان وترك الحكم.

أنور فتح الباب – مدرس تاريخ: من الصعب علي تركيا الاعتراف بالاباده نتيجة للظروف السياسيه القائمه في تركيا وصراع الحركات السياسية.

سعد الصاوي – السعودية: ستعترف تركيا بالابادة الأرمنية عندما يتخلى عنها دول الاتحاد الأوروبي.

محمد الراصد – صحافي بجريدة المواطن: عندما تكون الضغوط أقوي من أن تتحملها تركيا.

علي عفيفي علي غازي: في ظل معطيات التاريخ والحاضر والمستقبل المنظور لا أرى هناك أي توجه في تركيا للاعتراف بالإبادة الأرمنية، لأن الاعتراف به قد يترتب عليه تعويضات مادية قد تضر بل قد تؤدي لإنهيار الاقتصاد التركي، فالاعتراف بالإبادة الأرمنية من جانب تركيا غير وارد في ظل سياستها الراهنة.

عمرو القصبي- محاسب – الكويت: ستعترف تركيا بالإباده عندما سيضغط الأسياد في حالة تواجد مصلحه لأصحاب القرار العالمي مع الأرمن.

إيهاب نبيل: الضغط الدولي وخاصة من دول الاتحاد الأوروبي المرتبطة بعلاقات اقتصادية

وعسكرية مع تركيا.

سعدية بن سالم: تركيا لن تعترف إلاّ تحت ضغط دولي وبمقابل سياسي لصالحها.

العالم ومئوية الإبادة

سمير الفيل: أظن أن شبكة الأنترنت، وتنامي المعلومات وتسارع تقنياتها قد جعل التعامل مع هذه المسألة ضرورة إنسانية وتاريخية في آن.

صفاء محمد: مانشعربه تجاه هذه الذكرى قد تراه ينعكس علي العالم، فنحن دوما نرفض إهدار كرامة الإنسان ونرفض الدم والقتل والإبادة، ونتذكر كل ضحايا الإنسانية بالحزن والأسى.

هانى فوزي القليني: مؤلم حقا أن يتذكر الانسان الظلم الذى وقع عليه وهويعيش خارج وطنه.

أنور فتح الباب: استقبال العالم للمسأله الأرمينية سيتفاوت وفقا للمصالح والمعلومات عنها.

سراج البهنساوي: مجرد احتفال دون التطرق إلى الاعتراف بالمذبحة، فتركيا هى نقطة انطلاق كل المصالح الغربية الأمريكية وأيضا الروسية الصينية.

إسماعيل مناع: لا أعلم كيف سيستقبل العالم ذلك ..؟ وإن كنت أعتقد أنه مرهون بنشاط الأرمن أنفسهم فى الضغط من أجل ذلك.

علي عفيفي علي غازي: ستمر على كثير من دول العالم مرورًا عابرًا ولن يكون هناك أي مردود عليها، إلا من بعض الدول التي ترغب في الضغط السياسي على تركيا، إذ قد تلوح بتفكيرها بالإعتراف بها، وقد تشهد المئوية اعتراف مزيد من الدول بالإبادة.

إيهاب نبيل: مذبحة الأرمن في حاجة إلي إعادة تقييم من حيث التسويق والتعريف، فكثير من البشر يجهل تلك المذبحة، ولا يعرف عنها شيئا وأعتقد ان هذا دور لا بد أن تتبناها المنظمات الدولية علي رأسها الأمم المتحدة، فالاعتراف وحده لا يكفي، لذلك يجب إعداد مؤتمرات وحملات للتعريف بالمذبحة لإحاطة الشعوب علما بها.

سعدية بن سالم: سيستقبل العالم المئوية بالشجب والتنديد بوحشية الإنسان،ولكنه في المقابل يشجّع بشكل أو بآخر مجازر تحدث في أماكن مختلفة من العالم.

 

استقبال مئوية الإبادة الأرمنية

سمير الفيل: لست متفرغا للعمل السياسي . يكفيني التعامل مع مثل هذه الأحداث من خلال فعل الكتابة السردية.

الكاتبة رحاب عبد اللطيف- القاهرة: لقد يتقدم حقوقيون مصريون برفع قضايا أمام القضاء المصرى لمطالبة الحكومة المصرية الاعتراف بالمذبحة، وسنقوم بحملات دعم للقضية فى الإعلام المرئى والمكتوب.

أنور فتح الباب: سوف أشارك في أي فاعلية متاحة لتخليد ذكري المذبحة .

إيهاب نبيل: كنت لا أعرف سوي الهولوكوست أعظم الجرائم التي ارتكبت في حق الانسانية الآن بعد توجيه الأسئلة اضطررت أن أبحث عن مذبحة الأرمن.

سعدية بن سالم- تونس: مئوية الإبادة مناسبة لنقد مسيرة الإنسان ولدعم الحس الإنساني في المجتمعات.

الإبادة الأرمنية صورة من ظلم الإنسان

سمير الفيل قاص وراوئي مصري: لم أنتبه للأمر بصورة مدققة غير منذ سنوات قليلة، وأي محاولات للإبادة العرقية ترفضها الطبيعة الإنسانية السوية ولا ترتضيها، وأظن أن الضمير الحي للكاتب يقف على طول الخط ضد هذا المسلك المخيف. ويمكن أن أضيف هنا أن مطبوعة هي “أريك” بطبعتها العربية، تصلني على عنواني باستمرار، وأتابع من خلالها الشأن الثقافي الأرمني.

هشام زكي – تاجر القاهرة: الإبادة الأرمنية هى سبة فى جبين كل من اشترك فيها. فهى تفكرنى بإبادة المسلمين فى بورما.

صفاء محمد: تمثل أول جريمة إبادة جماعية في العصر الحديث (قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى)، أبشع وأخس الجرائم التي مورست ضد أناس كانوا يحلمون ويناضلون من أجل أن يكون لهم وطن كبني الإنسان على أرضه، سلبت مقدراتهم واعتدي على نسائهم وأطفالهم، تم قتلهم (أكثر من مليون، وفي بعض التقديرات مليون ونصف) والتنكيل بهم وتعذيب بعضهم وإنهاكهم ومن ثم إرسالهم عبر صحراء الموت ليلاقي حتفه من نجى منهم من القتل على أيدي العثمانيين، وعاش القليل الذي نجى بالشتات. فهذا كله يُحزن ويدمي قلب أي شخص ينتمي للإنسانية.

فتوح حسين موجه بالتربية والتعليم- السويس: من قتل نفسا بغير نفس أوفساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها كمن أحيا الناس جميعا.

أنور فتح الباب: الإبادة الأرمينية هي جريمة تواطأت في السكوت عليها القوي الكبري وبرجماتية المصالح الكبرى.

سعد الصاوي – السعودية: ذكرى مأساويه لنا ولجميع المسلمين، فالإسلام يدعو إلي السلام.

محمد أبو قمر – كاتب: مذبحة الأرمن تذكرنا دائما بالعنصرية الدينية البغيضة، تلك العنصرية التي يجب أن تفرض واقعا جديدا يؤصل لمبدأ المواطنة وعدم التمييز بين البشر علي أساس ديني، وإن من ينظرون الي اصحاب الديانات الأخري علي أنهم أعداء هم متخلفون فاشيون قذرون.

إسماعيل مناع: كل المجازر التى تمت لأى شعب من الشعوب هى طعنة فى قلب كل انسان.

محمد الراصد: فصل من فصول جبروت الانسان، وستمر كما مرت صبرا وشاتيلا وغيرها.

علي عفيفي علي غازي: ذكرى لعنف ودماء أسيلت ومذابح ارتكبت ضد مدنيين عزل، وهذا ما ترفضه الأديان وترفضه الإنسانية وكل من في قلبه ذرة من رحمة سيجد نفسه في تلك الذكرى رافضًا.

عمرو القصبي: مذبحه اﻻرمن واحدة من مذابح العثمانيين في الوطن العربي ،فقد ذبحوا ثرواته وأفكاره وطمسوا هويتهم.

إيهاب نبيل: ذكرى مؤلمة بالنسبة إلي كإنسان يسعي إلي التعايش السلمي بين البشر القائم علي المساواة والعدالة دون تمييز.

باسل المفتي: جريمة تاريخية ووصمة عار مستمرة علي الترك.

سعدية بن سالم: ذكرى الإبادة علامة سوداء في تاريخ الإنسانية تترك ألما لوحشية الإنسان تجاه الإنسان ،والألم لا يكفي لوصف المأساة التي يستحضرها أيّ شعب تعرض للإبادة لمجرد إختلافه عن الآخر، أو مطالبته بحق يراه ولن يختلف الأرمن عن هذا الحس الإنساني العام في ذكرى الإبادة.

طارق الجويلي- مهندس زراعي: جرائم حرب ولا بد من المحاكمات وتذكرنى بقتل أسرانا على أيدى اليهود.

استقبال الأرمن لمئوية الإبادة

سمير الفيل: لا يوجد لي أصدقاء أرمن غير صديقة واحدة من سوريا، نتبادل الفكر والرأي وأحترمها كثيرا جدا. كما أنني أعرف أن بعض الأرمن خلال وجودهم في مصر قد ساهموا في بناء صرح الحضارة الحديثة مع المصريين يدا بيد في مختلف أنشطة الحياة من فن وتصوير وسينما وعمارة وكاريكاتير.

أنور فتح الباب: أتوقع نشاط أكبر من الأرمن بالتوعيه بقضيتهم في ظل نمو رأي عام دولي متنامي بالقضيه وتاريخها.

ياسر غيتة- موجه بالتربية والتعليم: تحرك دولى للضغط على تركيا

إسماعيل مناع: أتصور أن يدشن الارمن حملة دولية على كل وسائل الاتصال المقروءة والمرئية لشرح قضيتهم اكثر خاصة وسائل التواصل الاجتماعي.

محمد الراصد: بعضا من مظاهر الغضب ومحاوله تعريف العالم بها والضغط لاكتساب أرضية ربما تعود على ارمينيا ببعض التعويضات والتعاطف .

علي عفيفي علي غازي: إذا كنا نردد على أسماع أبنائنا ما فعله اليهود ضد العرب المسلمين العزل في فلسطين في كل مناسبة ،فأعتقد أن مثل هذه الذكرى لدى الأرمن بحاجة للتذكير أيضًا للأجيال القادمة، حتى لا تموت القضية ويطويها النسيان، وحتى نعرف الأبناء ماذا فعل الأحفاد وماذا تعرضوا له في سبيل الوطن؟

بماذا تحلم للقضية الأرمنية في الذكري المئوية ..؟

سمير الفيل: أتمنى أن يأخذ أي مظلوم حقه طالما هذا الظلم كان حقيقيا وموثقا. وهو نفس الشيء الذي أرجوه لضحايا شعب فلسطين ممن واجهوا محنة الطرد والنفي والتهميش. خلاصة القول إنني أنحاز للإنسان في كل مكان وأي زمان، ولا أجد مبررا للإقصاء طبقا للدين أو العرق أو الجنسية أو اللون. هذا هو اعتقادي في الحياة، وهو ما يجده القارىء في مجموعاتي القصية التي ترجم بعضها للإنجليزية والفرنسية.

صفاء محمد: ينبغي أن يناضل الإنسان من أجل كرامته وانتزاع حقوقه ما بقي حيا ،، ويثابر من أجل إرساء الحق والعدل.

هاني فوزي القليني: أن يشارك العالم فى هذه الذكرى بمطالبه تركيا بحقوف الأرمن التى سلبت ونهبت من قبل.

أنور فتح الباب: أن يتجاوز الأرمن عمق المأساه نحو تحقيق أهدافهم الوطنيه وأتمني للأرمن مستقبل أقل مراره ومأساوية.

ياسر غيتة: أن يتمسك الأرمن بحقوقهم ويناضلوا من أجلها.

علي عفيفي علي غازي: الحل أن يوجد تصالح وتصافي للنفوس بأن يتعهد الأرمن بأنه إذا ما اعترف الأتراك بالمذابح ألا يطالبوا بما يترتب على هذا الاعتراف من حق مدني.

سعدية بن سالم: الأرمن شأن كل شعوب العالم من حقهم أن يتمتعوا بالحقوق الإنسانية، وأن يملكوا زمام أمرهم.

طارق الجويلي: أن تعترف مصر بحق الأرمن، وكذلك دول الوطن العربي، وأن أرى سعادة واحتفالات لانتصار قضيتهم.

نشر هذا المقال في مجلة أريك رقم 41، ديسمبر 2013

Share This