رد على مقالات في الصحف اللبنانية

الى صحيفة السفير الأغر،

حول مقال الأستاذ ساطع نور الدين المحترم،

يمكن الاطلاع على المقال وفق الرابط:

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1575&ChannelId=36754&ArticleId=2440

يحتوي المقال الصادر في 22 حزيران تحت عنوان “أخبار تركيا” بقلم الأستاذ ساطع نور الدين على مسائل تتعلق باهتمام العرب بأخبار تركيا وقلقهم بشأن التطورات الأخيرة في تركيا.

اسمحوا لنا بالتعليق على الشق الذي يعني الموضوع الأرمني. فحسب تفسير الكاتب أنه الى جانب أمور أخرى جرت في اسبوع واحد، “استأنفت أرمينيا إطلاق النار مع أذربيجان في إقليم ناغورنو قره باخ”.

مع العلم أنه في صباح 21 حزيران، جرت مواجهة عسكرية على خط الحدود بين أذربيجان وناغورني كاراباخ حين توغلت عناصر عسكرية أذرية باتجاه أرتساخ، وبذلك تم خرق الهدنة من جانب أذربيجان في خط المواجهة.

والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي دفع الكاتب لتبني الأخبار المحرّفة الصادرة عن وكالة الأنباء الأذرية؟ والتي يشهد لها بتاريخ طويل من التشويه الاعلامي. وما الذي يدفعه للاقتناع بوجهة نظر الجانب الأذري؟

ومن جهة أخرى، فإن مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا “استنكرت استخدام القوة على خط المواجهة للجيشين الأذربيجاني والأرمني وتأسفت لخسائر لا جدوى لها”. ما يوضح أنها لم تتهم أرمينيا بخرق إطلاق النار.

كان الأجدر بالكاتب أن يعود أيضاً الى المصادر الأرمينية ويذكرها على الأقل، لكي يبقي على موضوعيته. حيث أفادت وسائل الإعلام الأرمينية أن خرقاً لاطلاق النار جرى بعد يوم واحد من اللقاء الثلاثي للرؤساء، بمبادرة من الرئيس الروسي، وكان الرئيس الأذري قد أعرب عن نيته بتسوية النزاع بطرق سلمية.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية يوم السبت الماضي في بيان لها “أن أربعة جنود من جيش الدفاع في كاراباخ قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح إثر اشتباك مع فرقة استطلاع أذربة مسلحة قامت بعملية توغل مساء الجمعة”، مضيفة أن جندياً أذرياً قتل أيضاً في الاشتباكات. وقد وصف الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان الحادث بـ”الاستفزاز الجبان”.

ما نرجوه هو الموضوعية في التحليل، كما عهدنا الصحف اللبنانية، وعدم تحريف مجريات الأحداث من خلال كشف الحقائق أمام أعين القارئ العربي.

وتفضلوا بقبول فائق التقدير،

ملحق “أزتاك” العربي

بيروت، 22 حزيران 2010

***************

الى صحيفة المستقبل الأغر،

صدر يوم الثلاثاء في 22 حزيران في العدد 3689 من جريدة “المستقبل” مقال مقتبس من وكالة فرانس برس، بعنوان “اشتباك جديد قرب ناغورني كراباخ يسفر عن مصرع جندي أذري”، بما يفيد عن عودة التوتر في ناغورني كاراباخ وما أعلنته وزارة الدفاع في باكو بهذا الصدد.

مع العلم أنه كانت قد جرت مواجهة عسكرية على خط الحدود بين أذربيجان وناغورني كاراباخ حين توغلت عناصر عسكرية أذرية باتجاه أرتساخ، وبذلك تم خرق الهدنة من جانب أذربيجان في خط المواجهة.

صحيح أن الخبر مذيل بتوقيع وكالة الأنباء فرانس برس، الذي يبين في هذا النص ما أعلنته وزارة الدفاع الأذري. ولكن كان بالامكان العودة الى ما تناقلته وكالة فرانس برس نفسها تحت عنوان “مقتل اربعة جنود ارمن في اقليم ناغورني قره باخ الانفصالي”، حيث أوردت أن وزارة الدفاع الأرمينية أعلنت في بيان لها “أن اربعة جنود من جيش الدفاع عن قره باخ قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح إثر اشتباك مع فرقة استطلاع اذربيجانية مسلحة قامت بعملية توغل مساء الجمعة”، مضيفة أن جندياً اذربيجانياً قتل ايضاً في الاشتباكات.

وهنا يحق للمرء أن يتساءل: ما الذي يدفع بجريدة “المستقبل” لتبني الأخبار المحرّفة الصادرة عن وكالة الأنباء الأذرية؟ والتي يشهد لها بتاريخ طويل من التشويه الاعلامي. وما الذي يدفعها للاقتناع بوجهة نظر الجانب الأذري؟

خاصة وأن مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا “استنكرت استخدام القوة على خط المواجهة للجيشين الأذربيجاني والأرمني وتأسفت لخسائر لا جدوى لها”. ما يوضح أنها لم تتهم أرمينيا بخرق إطلاق النار.

كان الأجدر بالجريدة أن تعود أيضاً الى المصادر الأرمينية وتذكرها على الأقل، لكي تبقي على موضوعيتها. حيث تناقلت وكالات الأنباء البيان الصادر عن وزارة الدفاع في ناغورني كاراباخ والتي أفادت أن خرقاً لاطلاق النار جرى بعد يوم واحد من اللقاء الثلاثي للرؤساء، بمبادرة من الرئيس الروسي، وكان الرئيس الأذري قد أعرب عن نيته بتسوية النزاع بطرق سلمية.

ما نرجوه هو الموضوعية في التحليل، كما عهدنا الصحف اللبنانية، وعدم تحريف مجريات الأحداث من خلال كشف الحقائق أمام أعين القارئ العربي.

وتفضلوا بقبول فائق التقدير،

ملحق “أزتاك” العربي

بيروت، 23 حزيران 2010

Share This