الإبادة العثمانية بحق الشعب الأرمني في ندوة حوارية بجامعة حلب .. دعم العثمانيين للمجوعات الإرهابية ممتد على مر العصور

أقام فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع الجمعية الأرمنية وفرع جامعة حلب للاتحاد الوطني للطلبة ندوة حوارية بعنوان “الإبادة العثمانية بحق الشعب الأرمني”.
وأكد الدكتور تميم عزاوي عضو قيادة فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، على أن هذه الجرائم التي يمولها ويدعمها العثماني الصغير “أردوغان” بحق أبناء الشعب السوري في الوقت الراهن إلا امتدادٌ لجرائم أجداده التي استهدفت أكثر من مليون ونصف المليون أرمني، ولعلّ في المجزرة المروعة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية المتشددة الممولة من تركيا مؤخراً في بلدة كسب وراح ضحيتها أكثر من /100/ مواطن سوري أرمني، دليلٌ واضح على توريث الإجرام العثماني وامتداده على مر العصور .

من جانبه القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية، أشار إلى أن الإبادة الأرمنية تُعتبر من أولى الإبادات البشرية في العصر الحديث، مؤكداً أن هذه الإبادة هي جريمة بكل المقاييس ولا يمكن للزمن أن يُسقطها بالتقادم، وأن الجيل الجديد من الأرمن سيواصلون نضالهم لإحقاق قضيتهم حتى النهاية ولاسترداد حقوقهم وتعويضاتهم المادية والمعنوية من الأتراك والذين لا يزالون يسعون إلى ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأرمن بدليل دخول المجموعات المسلحة التي تدعمها تركيا إلى بلدة كسب وملاحقتهم للسكان الأرمن بهدف قتلهم، وطالب سليميان كافة الدول وتحديداً القيادة السورية بالاعتراف بالمجزرة الأرمنية قبل مرور الذكرى المئوية على ارتكابه .

بدورها ماريا كابريليان أوضحت بأن قضية الشعب الأرمني ليست قضية شعب وإنما قضية عالم بأسره، وقضية حفظ للكرامة وللإنسانية، وقضية لتحقيق العدالة الإنسانية، مشيرة إلى أن الإبادة العثمانية للأرمن كانت الوسيلة الوحيدة للإمبراطورية العثمانية آنذاك لتحقيق هدفها الاستعماري في السيطرة على البلاد الأرمينية، مبيّنة مراحل تطور القضية الأرمنية وتآمر الدول الكبرى عليها والتي كانت تربطها مصالح شخصية مع تركيا،

ولفتت سالبي كاسبريان إلى أن الأرمن لم ولن ينسوا قضيتهم بل سيبقون على الدوام يُذكرون العالم بهذه القضية والتي كان مخططاً لها من قبل العثمانيين لتحقيق مطامعهم الاستعمارية على حساب دماء الأطفال والشيوخ والنساء.

وبيّنت عضو المكتب التنفيذي لفرع جامعة حلب لطلبة سورية ناريمان محمد، بأن الإجرام والإرهاب الذي يدعمه العثمانيون الجدد في الوقت الراهن بهدف قتل وتهجير الشعب السوري ما هو إلا استمرار لإجرامهم الذي بدأوه في عام 1915 والذي استهدف أبناء الشعب الأرمني، مشيرةً إلى أن الميول الاستعمارية للعثمانيين لا يمكن أن تتغير بمرور الزمن ولا يمكن إلا أن يغلب طبعهم الإجرامي الإرهابي تطبعهم وتظاهرهم بالإنسانية وحماية الشعوب وهو ما بدا جلياً في الأزمة السورية الراهنة.

وأعقب الندوة افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية التي تناولت صوراً للمجازر المروعة التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن، إلى جانب العديد من الصور التي تضمنت جوانباً من نضال الأرمن في سبيل التخلص من الهيمنة العثمانية آنذاك ولإيصال قضيتهم إلى كافة أطياف المجتمع الدولي، وكانت مجموعة من الشبان والشابات الأرمن عرضاً تمثيلياً قصيراً قدموا من خلاله لوحات عن معاناة الشعب الأرمني من التسلط وعمليات التهجير والقتل العثماني التي ارتُكبت بحقه.

حسن العجيلي – دام برس – حلب

Share This