لقاء مجلة “الكواليس” مع نائب رئيس بلدية برج حمود جورج كريكوريان في العدد الخاص عن الذكرى الـ99 للإبادة الأرمنية


“برج حمود” عبارة عن لبنان مصغر، بوجود الطوائف والأثنيات والجذور والتيارات السياسية والأحزاب.

نائب رئيس بلدية برج حمود جورج كريكوريان: الناجون من الإبادة جاءوا إلى لبنان لاجئين، لا يملكون مقومات الحياة.

البلدية على تماس دائم مع الأهالي والمواطنين من كل الطبقات والمستويات الأرمن من أهم روافد الإقتصاد اللبناني، الذي كان قبل عام 1975، ثاني دولة بالعالم في ترانزيت وصناعة الذهب.

أرمينيا كانت على الدوام قصيدة مرسومة في مخيلته، وكانت ثورتها لؤلؤة تتوهج في قلب كل أرمني، وما كتب عنها كان عذباً، بريئاً، وصادقاً كأشعار جميل بثينه في لحظة من لحظات عشقه الكبير، يحمل رؤى وعبق صباحات أيام واعدة، وشراعاً يتوارى ليطوي الرياح على موعد لمرسى قريب، تتأهب الأقدار بتباشير الوصول ويمضي العزم ليحطم شباك المستحيل، شاب من عطر “برج حمود” أرمني ويفتخر بانتمائه للشعب الأرمني، وبوطنه لبنان العزيز على ًقلبه، أباً عن جد لبناني، ومن أصول أرمنية، عمل في التعليم والصحافة وما زال، نائباً لرئيس بلدية برج حمود، إنه الأستاذ جورج كريكوريان الذي كان لنا معه هذا الحوار الشيق والغني…

*ما هي المزايا الخاصة والمميزة لبرج حمود، الموقع، الطبيعة، الآثار، تاريخ المدينة، والشخصيات التي كان لها دور على المستوى المحلي والعربي على حد سواء؟

لعل الإجابة المتوقعة هي من الناحية الجغرافية، ولكن أكثر ما يميز برج حمود هم سكانها، وبالتأكيد جميع مناطق لبنان لديها مميزات في مواقعها، ما أعنيه إن برج حمود هي عبارة عن لبنان مصغر، بحيث كل الطوائف والأثنيات والجذور والتيارات السياسية والأحزاب التي تجدونها في لبنان، تجدونها بنسبة أو بأخرى في برج حمود، وهذه الموزاييك المتنوعة بالمنطقة ليست جديده، بل في أوائل القرن العشرين، وهذا التنوع لا يشوبه أي شائبة، وبالرغم من كل الأحداث الأليمة التي مر بها لبنان والتي كان لها أصداء في برج حمود، إنما كان نطاقها محصوراً جداً، وعندما انتفت الظروف التي فرضت فرز لبنان والجميع عادوا إلى مناطقهم، بلحظة رجع المناخ إلى ما قبل الأحداث الأليمة، وهذا ما يميزها وأجمل ما فيها، وأكثر ما يميزها على سبيل المثال العمال الأجانب الذين أتوا إلى برج حمود شعروا بارتياح، لأن أبنائها أناس يتعايشون مع الآخر ويشعرونه بأنهم جزء منه، ويتعاملون معه بشكل طبيعي للغاية، وهي ليست أموراً مصطنعة بل من روحية أبناء برج حمود، من حيث الموقع هي المدخل الشمالي لبيروت، المنطقة التي تجدون بها الأسواق والصناعات الحرفية واليد العاملة من كل المستويات للعاصمة، بالإضافة إلى الإنطباع عنها بأنها مركز صناعي وتجاري وأحياء شعبية. في برج حمود يوجد حياة ثقافية، حيث يوجد كونسرفتوار يدرس فيه أكثر من ثمانمئة طالب، إضافة لعشرات من النوادي الرياضية والجمعيات، وهذه الحياة الإجتماعية الثقافية الرياضية الشبابية، لا يعرفها المتسوق الذي يأتي إلى برج حمود ليشتري ويتسوق ولا يراها.

*إلى ماذا تعول الأسباب لعدم إلقاء الضوء على هذه الحياة الثقافية الشبابية؟

لا نجد إضاءة على الحياة الثقافية بمعناها الراقي في لبنان، وهذا في جميع المناطق اللبنانية بدون إستثناء، نجد الفنانيين في لبنان تعطى لهم الأوسمة بعد وفاتهم للأسف.
وأعود للقول: نحن في عصر المادة الطاغية، ولكن أبناء المنطقة في برج حمود يعيشون الحياة الثقافية المتنوعة ويتمتعون بها، أما بالنسبة لتاريخها برج حمود كانت بالواقع منطقة جزء منها زراعي، والجزء الأكبر مستنقعات، حتى بداية القرن العشرين. ولكن هذا الوضع تغير مع الإبادة الأرمنية والمهجرين الناجين من الإبادة جاءوا إلى لبنان وكان في ذاك الوقت لبنان جزء من السلطة العثمانية، والذين اتوا هم من الرعايا العثمانيين لم يكونوا لاجئين، انتقلوا من منطقه بدولتهم إلى منطقة أخرى، جاءوا مجردين من أملاكهم، ناجين من مجزرة بحياتهم، لا يملكون أي امكانيات أو مقومات الحياة، وأول ما بدأوا بالإستقرار تم إعلان استقلال لبنان، وبما أنه تم تشريع قضى بأن جميع الرعايا العثمانيين المقيمين في لبنان يصبحون مواطنين لبنانيين، فأصبحوا مواطنيين لبنانيين، وهنا كان لا بد لهم من مكان لكي يستقروا به، فاختاروا مكاناً هو الأرخص عقارياً، وكانت منطقة برج حمود والتي أغلبها كانت مستنقعات، فقاموا بتجفيفها وأقاموا البناء عليها، وكان هناك عائلات عريقة جداً في برج حمود من أصحاب العقارات للأراضي الزراعية ما قبل قدوم الأرمن، وأتحدث هنا عن القرن الثامن عشر والتاسع عشر، بعد استقرار الأرمن في الأربعينات مع نكبة فلسطين صار هناك لجوء للفلسطنيين بأعداد كبيرة إلى لبنان، وتوالت الإعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، نحن نذكر بالتاريخ الاجتياحات الكبرى ولكن الاعتداءات كانت شبه يومية أو أسبوعية على الجنوب، بالإضافة إلى حاجة العاصمة إلى اليد العاملة، والنزوح من الأرياف مما أدى إلى استقرار عدد كبير من الجنوبيين والفلسطنيين في بعض كان اللبنانيون والفلسطينيون يتعاطون الشأن الزراعي في البداية، وأتحدث عن أوائل القرن العشرين، إنما الأرمن الذين وصلوا إلى برج حمود أغلبهم كان من الحرفيين والصاغة والجوهرجي وصانعي الأحذية والحقائب، فعملوا على تأسيس مشاغل صغيرة ولكن مع توالي العقود والزمن تحول بعض منها إلى مصانع، واستقطب العديد من الأيدي العاملة، أما بالنسبة للتسمية “برج حمود” يعود إلى أنه في القرن السادس عشر والسابع عشر كانت هناك عائلة من الإقطاعيين وهم آل آرسلان، قاموا في القرن الثامن عشر، ببناء بيت من طابقين في المنطقة، وكانت هناك بيوت بناؤها غير تتوسط الأراضي الزراعية وكان يشرف آل آرسلان على الفلاحين التي هي ضمن اقطاعهم، هذا البيت الكبير نسبة للبيوت الصغيرة هو عبارة عن برج، فسميت المنطقة على اسم الأمير حمود آرسلان، منطقة برج حمود، هناك تفسيرات أخرى لأصول التسمية ومحط جدل، ولكن هذه التسمية الأكثر إعتماداً من العديد من المراجع والشخصيات المحلية الكبرى، أما بالنسبة للشخصيات التي كان لها دور على المستوى المحلي والعربي على حد سواء، لا نستطيع أن ننسى الشاعر الكبير بشاره الخوري “الأخطل الصغير”، الذي كان عضواً في المجلس البلدي في برج حمود، وفي إحدى المرات قام أحد الصحفيين المصريين بزيارته لإجراء مقابلة معه، وقف على شرفة بيته ورأى المنطقة وقال له: الآن عرفت من أين تستوحي أشعارك، وللأسف لم يبق شيء من الآثار القديمة للمنطقة، بقدر ما كانت تحويه من بساتين وطبيعة جميلة، الأخطل الصغير الذي كان له دور كبير بالوحدة العربية حتى في الفترة الذي كان لبنان خاضعاً فيها للحكم العثماني والانتداب الفرنسي، وحتى فترة الاستقلال كان دائماً حاملاً في فكره العروبة وهموم القضايا العربية الكبرى، لهذا بويع أميراً للشعراء العرب، عدا عن موهبته الشعرية الفذه، هناك أيضاً دوره السياسي الوطني اللبناني والسياسي على مستوى العالم العربي ككل.

*كيف نشأ المجلس البلدي، وإلى أي مدى استطاعت المجالس البلدية السابقة، أن تتماهى مع هموم المواطن المحلي في “برج حمود”؟

كان هناك مجلس بلدي واحد لكل من مناطق: “برج حمود”، الجديدة، سد البوشرية حتى أوائل الخمسينات، ولكن كما ذكرت سابقاً مع تزايد العدد السكاني نسبة إلى الفورة العمرانية في أوائل القرن العشرين وثاني فورة مع نكبة فلسطين والنزوح من الجنوب، واستقطاب المناطق المتاخمة لبيروت النزوح من كل مناطق الريف اللبناني، فأصبح هذا النطاق كبيراً للغاية نسبة لمجلس بلدي واحد، ففي أوائل عامي 1952 – 1953 انفصلت منطقة برج حمود العقارية وشكلت بلدية برئاسة الخوري عريس. صراحة كل شخص يفتخر بأهله وبمنطقته وببلدته وبعائلته وبدولته، إنما ما يميز المجالس البلدية المتعاقبة في بلدة برج حمود درجة تماهيها مع المواطن، بالواقع نادراً ما حصلت انتخابات في بلدية برج حمود، كانت المجالس البلدية تشكل بتوافق وتنتخب بالتزكية، وأعضاءها هم من كل فعاليات المنطقة، من كل الطوائف والقوى السياسية حتى المتعارضة بالمنطقة على المستوى السياسي، وجميعها تعمل من أجل أبناء المنطقة، ووصلت درجة التماهي حيث كان في الخمسينات والستينات أزمة كبيرة، فقامت برج حمود والتي هي أول إدارة رسمية بالشرق الأوسط بأول مبادرة، هي عبارة عن بناء مساكن شعبية، فكان محور عمل البلدية دائماً يدور حول المواطن، ولا يجد أفضل من مشاريع المساكن الشعبية لذوي الدخل المحدود والمتوسط، وما زالت مستمرة بمشاريعها، لأنها أكبر هموم المواطن والشباب اللبناني الذين هم نواة المستقبل، وهناك عشرات الأمثلة المتمثلة بالسعي اليومي والتخطيط على المدى البعيد المتمحور حول المواطن وأهالي المنطقة وحاجاتهم.

*السوق التجاري في برج حمود معروف ومقصود، كيف يتم التنسيق مع “جمعية تجار المدينة” لإنمائه؟

بداية، رئيس البلدية والمجلس البلدي أناس لا يجلسون في برج عاجي، بل هم في تماس يومي واتصال مع أبناء المنطقة، وعبر أجهزة البلدية أو شخصيا مع أعضاء المجلس البلدي ورئيس المجلس البلدي هم على تماس دائم مع الأهالي والمواطنين من كل الطبقات والمستويات من ضمنهم الصناعيين والتجار والعمال والهيئات الإجتماعية والحالات الإجتماعية التي تحتاج إلى مساعدة وحلاً لقضاياها في كل المجالات ضمن هذا الأطار، إن أرباب العمل سواء كانوا صناعيين أو تجار هم ممثلون بفعاليات المنطقة وهم بتواصلون مع رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي، حيث يتم عقد لقاءات دورية، إضافة إلى ذلك إذا وجد طارئ يتم التواصل بشكل مباشر بدون وسائط، ليس هناك أبواب مغلقة أو مواعيد أو اجراءات وشكليات، وهي من ضمن الروحية لبرج حمود، ويوجد تنسيق ونشاطات مشتركة وتعاون بجميع المشاريع من حيث الإقتراحات من كلا الطرفين، نحن ندعم جمعية تجار برج حمود والعكس صحيح، وذلك للمحافظة على الإبقاء على الحد الأدنى بظل الظروف الإقتصادية بالبلد والمنطقة بشكل عام، والذي يسمح لأرباب العمل كصناعيين وتجار وحرفيين والعمال اللبنانيين أو أهالي المنطقة للإنتاج والإستمرارية.

*نعلم أن الشباب هم رجال المستقبل، فما هي مشاريعكم للشباب؟ وهل لديكم برامج توعية ما تتعلق بهمومهم واهتماماتهم لاستيعاب تطلعاتهم؟

يوجد نهج بالتعامل في بلدية “برج حمود” وهو ليس فقط يختص بالشأن الشبابي، بل بكل القطاعات، ما أعنيه أن رئيس البلدية والأعضاء لا يسعون لبناء الأمجاد والبطولات وأخذ التهاني والتصفيق لهم، لكن لديهم مبدأ البناء، ولا يحلون محل المجتمع المدني إلا في ما ندر، ومثالاً على ذلك منذ عدة سنوات هناك تفشي لآفة المخدرات في لبنان عامة، وهي إحدى الآفات التي تضرب شبابنا ومستقبلنا، وكان بإمكان البلدية أن تقيم مراكز ونشاطات وبرامج وغيرها، وأن يقوم الإعلام بتغطيتها، ولكن البلدية قامت بالتواصل مع الجمعيات العاملة في المنطقة وعلى مستوى البلد، وبإخبار أن هذا الموضوع يثير فينا القلق، ونهتم بالعمل عليه ولدينا أفكاراً بهذا الخصوص، وقيام البلدية بالدعم المادي والمعنوي واللوجستي، والبلدية تعمل على الحلول مع الجمعيات من ذوي الإختصاص، ولقد تم التنسيق مع هذه الجمعيات بإطار مكافحة آفة المخدرات التي تعتبر من الأخطر على مجتمعنا، ويتم تشجيع الشباب للإنضواء تحت راية جمعيات ثقافية ورياضية لإبعادهم عن هذه الآفة، ويتضمنها أيضاً محاضرات ودورات تختصر نهج تعاوننا مع المجتمع المحلي بحيث نقدم الدعم وليس كبلدية بمفردها، أما بالنسبة للتعليم فإنه يحتل حيزاً كبيراً من عمل البلدية، كدعم المدارس عبر التواصل معها مباشرة وبدعم المنح والجمعيات الخيرية التي تتعاطى هذا الشأن، إن الشباب يحتلون اهتماماً كبيراً من قبل عمل البلدية، بحيث يتم العمل عبر المجتمع المحلي والجمعيات وهناك نموذج صغير على ذلك، فالشباب الذين لم يكملوا تعليمهم، أو الذين وصولوا للصف الخامس أو السادس، وأرادوا افتتاح مؤسسة صغيرة، نقيم لهم دورات تدريبية بأصول المحاسبة وأصول التسويق حتى يمتلكون القدرة لإدارتها بأنفسهم. وبالرغم من التكاليف وصعوبة التنظيم والمحاضرات والمدرسين إلا أن البلدية تقوم على الإنفاق عليها بأسم الجمعيات.

*برأيك ما هي انعكاسات الإبادة الأرمنية على المجتمع الأرمني عبر الأجيال؟

انعكاسات الإبادة الأرمنية ليست على المجتمع الأرمني بل على الإنسانية جمعاء، علينا أن نتصور محاولة إبادة شعب بكامله، وليس فقط إبادة جسدية بل كل الصروح التي تدل على تاريخه، افناء وإبادة كل الإنجازات العلمية والأدبية والفنية والثقافية والعمرانية، ليس إبادته بالزمن الحالي، محو كل آثاره التي تدل على تاريخه، هذه افظع جريمة تعرفها البشرية، لأن الجرائم المتعارف عليها هي موجهة للأفراد، ورغم كل فظاعتها، إذا إنسان واحد تعرض إلى جريمة فكأن كل البشرية تتعرض إلى جريمة، وإنما من حيث الفظاعة والفكر الإجرامي، هي أقسى حد ممكن أن يصل إليه الفكر البشري، عدا عن الطريقة التي اقترفت فيها، تبعاتها هي وصمة عار على البشرية جمعاء، ليس فقط ألم شخصي، مثل إحتلال أرض وطن، كما هي وصمة عار على مستوى العالم البشري الذي يتغاضى عنها، مثلما حصل معنا هنا، نحن نرى اليوم جرائم تقشعر لها الأبدان في مدن محيطة بنا، لنأخذها ونضربها بمليون وضعف، تم اقتراف هذه الجرائم مع ملايين الأشخاص، نرى اليوم نزوح بإتجاه لبنان، تصوروا مئات الألآف من النازحين الأرمن في الصحراء بدون مأكل أو شربة ماء ويذوبون ويموتون جوعاً وعطشاً، أمام أعين أحبائهم، هذه تشكل صدمة نفسية كبرى ليس فقط للذي يعانيها بل للذي شهدها، كان هناك جنود أجانب ومراسلين وسياسيين محليين لبنانيين وعرب وحتى قبائل عربية في تلك الفترة التي شهدت قوافل الموت، كيف الأمر مع الضحية بذاتها والأرمن الذين نجوا من الإبادة كانوا خميرة السلطة العثمانية إن كان بالفن أو الثقافة أو الرياضة أو الأدب، على سبيل المثال الفريق العثماني الأولمبي الذي شارك بالألعاب الأولمبية كان مكون من رياضيين أرمن من رعايا السلطنة العثمانية، لم يبق لهم سوى جسدهم بجلدهم وعظمهم ولا يملكون شئ آخر، إنعكاساتها النفسية كانت كبيرة للغاية، ولكن حبهم للحياة وإيمانهم بالعمل، وإرادتهم الصلبة، جعلتهم من أهم روافد الإقتصاد اللبناني، بحيث كان لبنان في السبعينات قبل عام 1975، ثاني دولة بالعالم بترانزيت وصناعة الذهب، وكانوا جميعاً من الأرمن، قاموا بتقديم عصارة فكرهم وتجاربهم التي جلبوها من وطنهم الأم.

*الكلمة الأخيرة؟

لا يوجد نطاق بلدي معزول عن محيطه، إذا كان لبنان بكل مناطقه وأهله وسكانه وبلداته بخير، نكون نحن بخير، وإذا كان لبنان يعاني من ضائقة معينة إن كانت اقتصادية أو سياسيه فإننا نعاني بالمماثل. نحن نتمنى أن يعود السلام لكل شخص هجر من وطنه ويعيش بكرامة وسلام وأمان، ونحن نعيش بوطننا بسلام وآمان ونساهم جميعا بإنمائه وإعماره.

فريال دبوق

مجلة “كواليس” اللبنانية، عدد خاص عن الذكرى الـ99 للإبادة الأرمنية

Share This