ما هي أصول الأذريين؟

نشر الكاتب روبين كريكوريان مقالاً في جريدة (الجندي الأرمني) تناول فيها أصول الشعب في أذربيجان، حيث سرد قصة جرت قبل سنوات في أكاديمية العلوم الأذرية، حين انتخب رئيسها عبدللاييف.

وفي اجتماع جرى في الأكاديمية بحضور الشخص الأول في الجمهورية أي السكرتير الأول للجنة المركزية في الحزب الشيوعي في أذربيجان.

وتقدم أحد الأكاديميين وهو اليهودي الوحيد في الأكاديمية لإلقاء كلمته. فطلب منه مسؤول الحزب بإلقاء الكلمة ارتجالاً..

وبعد رفض الأكاديمي ثارت القاعة وحدثت ضجة كبيرة.

وبعد جدال طويل، صرخ زعيم أذربيجان قائلاً: “أين المؤرخون الأذريون؟ ألم يقرأوا كتاب المؤرخ الأرمني جون كيراكوسيان؟ انظروا ماذا يكتبون الأرمن؟ وأنتم ماذا تفعلون؟ نحن نكشف مرة بأننا نحن الأذريين من أصول فارسية، ومرة أخرى أننا من أصول تركية.. يكفي.. أليس علينا أن نعرف من نحن.. وما هي أصولنا؟”.

ويلفت الكاتب روبين كريكوريان أن هذا السؤال بقي دون جواب حتى اليوم. فهم يحاولون ايجاد مكان لهم بين الأمم والشعوب القديمة، بين الشعوب الأصلية في القوقاز. ويحاولون في المرتبة الأولى، ايجاد مكان على حساب الأراضي الأرمنية، وتاريخ الأرمن القديم والحضاري..

ويقول كريكوريان: “وفق علم الأصول، طبعاً هناك شعوب قديمة بثقافتها وتاريخها. لكن الأذريين ليسوا حديثين، بل شعب حديث جداً، والعالم كله يعرف ذلك، فهم أتوا بعد الاستقلال عام 1918 وبمساعدة الحراب التركية..

وينبغي على مؤرخي تلك الجمهورية أن يعترفوا بالحقيقة التاريخية بأن الأذريين شعب مستحدث”.

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

Share This