الصحافة المصرية تشتعل من جديد ضد تركيا

“أردوغان يتحدث عن الطغيان في  مصر ويغفل أن الذكرى المئوية لأنكى الابادات الجماعية في  القرن  العشرين ضد الأرمن ستحل بعد عام”

نشرت الصحف المصرية العديد من المقالات حول التورط التركي في الارهاب، حيث ذكرت أن “الخطوط الجوية التركية متورطة بنقل الإرهابيين والإسلاميين المتشددين إلى سوريا والعراق” وأنه “تم الكشف عن معلومات مفادها أن الخطوط الجوية التركية قد قامت في الفترة الماضية بنقل عدد كبير من الإرهابيين والإسلاميين المتشددين من دول مختلفة إلى كل من سوريا والعراق. هذه المعلومات كشفت عنها وكالة فارس الإيرانية نقلا عن مصادرها الخاصة والتي أضافت أيضا أن أكثر من 100 تكفيري من طاجكستان قد تم إرسالهم إلى العراق في الفترة القصيرة الماضية. وقالت الوكالة نقلا عن مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه أن 91 تكفيري تم نقلهم من طاجكستان إلى اسطنبول يوم 2 يوليو/تموز الحالي على متن الرحلة رقم 254 ليتم نقلهم في وقت لاحق إلى العراق للإنضمام إلى صفوف مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام.

ومن جهة أخرى، كتب الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي في “الرأي للشعب المصرية” بعنوان “أردوغان ناكر الجميل” التصريحات الأخيرة لأردوغان و”التي يقدح  فيها  للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ويفتري  فيها  على النظام السياسي المصري  ويصمه  بالطغيان لا تصدر على وجه  الإطلاق عن ممثلي الدول  وشعوبها والتي يجب أن تتسم  دوما بالحكمة والتؤدة والكياسة واللياقة واللباقة.. لقد بات من المؤكد أن  السيد  أردوغان لا يدرك  سمو مهمته وجلال قدرها  وأنه  يجب أن  يكون  علي  درجة  كبيرة من  نفاذ الرأي وحصافة العقل وأن يستبين  دقائق  الصواب  ويتخلق  بالفصاحة، وذكاء  القلب وأن يكون  ثابت العقل ومتفا  بالحلم  والتأني  في  تصرفاته  وأفعاله..والمثير  للدهشة أن يتحدث أردوغان عن الطغيان في  مصر ويغفل أن الذكرى المئوية لانكى الابادات الجماعية في  القرن  العشرين والتي اقترفها السلاطين العثمانيين أجداد أردوغان ستحل بعد اقل من عام وسيخلدها العالم المتمدن  بأسره. وأن  الطغيان هو الطغيان  والقهر والاستعباد الذي  مارسه السلاطين ولمدة  خمسة  قرون علي  الدول  العربية  ومنها مصر يا سيد أردوغان”.

وأضاف أنه “شهد  على  هذه  الجريمة  النكراء  حلفاء  تركيا ذاتها  من  السفراء  والممثلين  الألمان وغيرهم  في  وثائقهم  الرسمية  أثناء  الحرب  العالمية  الأولى واذا كانت تركيا  أبادت الأرمن  في  عام  1915 فقد  رحبت  بهم  مصر  كما رحبت  بسأئر  الجاليات  الأجنبية في  هذه  الحقبة”.  وقال: “لقد  تنكر  أردوغان للأبطال  الجنود  المصريين  الذين  شاركوا  فسرا و قهرا  في  كل  الفتوحات  العثمانية سواء  في  القرم   أو القوقاز  أو  البلقان  و غيرها  من الأقاليم وغفل أيضا جاهل  التاريخ أنه  لولا حفر  قناة السويس أكبر ممر ملاحي عالمي لما  أصبحت تركيا امبراطورية غنية. وعند الحديث عن البربري فهل لا يذكر أيضاً أردوغان أن أوروبا في العصور الغابرة رفضت انضمام تركيا العثمانية الى النادي الأوروبي للدول  المتمدنة حيث كانت أوروبا تنكر  على دولة السلاطين الأتراك  التحضر والتمدن”.

Share This