ليون زكي: “الساكت عن الحق شيطان أخرس”

صرح رئيس مجلس الأعمال السوري-الأرميني ليون زكي بأن المخطط الذي تنفذه المجموعات التكفيرية يهدف إلى الإبادة المبرمجة لإقتلاع المسيحيين العرب والأرمن من جذورهم رغم وجودهم في هذه المنطقة منذ أكثر من ألفي سنة، وأضاف زكي أن تهجير آخر 25 ألف مسيحي من مدينة موصل والبدء بتدمير وحرق 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 سنة ليس وإلا مثالاً على ذلك.

وتسأل زكي هل تعلم داعش واخواتها المدعون بالإسلام أن القرآن الكريم يتكلم عن المسيحيين بعذب الكلام ويوصي بهم وبعدم الإعتداء عليهم ولا على ممتلكاتهم وذلك في أكثر من آية قرآنية؟ لأن المسيحيون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون المنكر، واستطرد زكي بأن المسلمون خلال 1400 سنة لم يحاولوا مطلقاً إجبار أحد على الدخول إلى الإسلام وذلك إنطلاقاً من المبدأ: “لا إكراه في الدين”.

وأكد ليون زكي بأن ليس هناك من دين إلهي ولا شرع بشري يبرّر التهديد والإضطهاد والتشريد والإبادة… حتى عبدة الأوثان المختلفون في ما بينهم كانوا أراف وأسمح إذاء بعضهم البعض في التعامل بصدد عبادتهم للأصنام … حتى شرائع الغاب تخجل وتتبرأ من أعمال وأمثال هؤلاء…!

ودعا زكي العالم الإسلامي إلى التيقظ، لأن انقراض مسيحي الشرق يعيدهم إلى منطق الأحادية وتخلف حضاري وأنطواء على الذات ويرسم صورة ظلامية للإسلام في ذاته، ويعني حروب المذاهب الإسلامية مع بعضها… وأكد زكي بأنه لا يبالغ إذا قال بأن الشرق ذاهب إلى الجحيم إذا هجر مسيحيوه…!

وأبدى زكي مخاوفه على أغلب الشعوب العربية التي أصبحت شعوب جاهلة مع سبق والإصرار والترصد، ومغلوب على أمرها لا حول لها ولا قوة، وأصبح الإرهاب الأصولي الوحش الذي يهدد بالتهام الجميع…

وإلى ذلك طالب زكي انطلاق مبادرات عربية تعبر عن الأكثرية الصامتة التي ترفض الإرهاب التكفيري الذي يدمر الحضارة الإسلامية، ودعا زكي إلى التأكيد على منهج الإسلام الداعي إلى العيش بسلام وجعل الحياة المشتركة واجب أخلاقي وحق شرعي، وعلى المسلم قبل المسيحي عدم السكوت عن هذا الحق لكي لا يصبح شيطان أخرس…!

Share This