أبحاث ودراسات حديثة في أرمينيا في مجال المعالجة المرتبطة بالزمن

بقلم الدكتور نوراير مانجيان

إن التغيرات المنتظمة الحاصلة على الكرة الأرضية وتأثيرها على الإنسان وعلى الوظائف الحيوية في جسمه فتحت الآفاق أمام دراسة التغيرات آخذة بالاعتبار الزمان والمكان علم يسمى Chronobiology.

بدأت الدراسات في النصف الثاني من القرن العشرين وتطورت كثيرا والآن توجد عشرات المخابر في العالم تبحث لإيجاد النظم وتطبيقها في المعالجة.

توجد هذه المخابر في الولايات المتحدة الأميركية وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا وأوكرانيا وروسيا الاتحادية وأرمينيا.

وكنت من الباحثين السوريين في هذا المجال حيث أجريت الأبحاث في مخابر الكيمياء الحيوية الطبية في مشفى أمراض القلب بالعاصمة يريفان. (Scientific research Institute Of Cardiology After L.A.Hovhannisyan   ). وذلك برئاسة البروفسور نوبار ليفون أصلانيان مؤسس الجمعية الأرمنية للبيولوجيا المرتبطة بالزمن Armenian Chronobiolgy Society (مؤسس ورئيس الجمعية منذ عام 1979).

في المخابر المذكورة أجريت مع الباحثين العلميين برئاسة البروفسور نوبار أصلانيان أبحاث في مجال المعالجة المرتبطة بالزمن CHRONOTHERAPY.

كما أجرينا أبحاث لكشف النظم اليومية، ومن جهة أخرى حددنا الزمن الذي يكون عنده المرض في أعلى درجة حيث تعطى الأدوية المناسبة في ذلك التوقيت.

وبينت في أبحاثي العلمية على عودة النظم الحيوية إلى طبيعتها عندما تتم المعالجة بشكل صحيح. والمناخ والعوامل الجوية من (درجة حرارة الجو والرطوبة الجوية والضغط الجوي) تتغير بتغيرات منتظمة ولها دورة يومية وتختلف من فصل لآخر لذا تسمى حول يومي Circadian.

كذلك بينت في أبحاثي على أن تغيير وظائف أعضاء الجسم عند الأشخاص الأصحاء والتغيير متناسب مع تغيرات الوسط الخارجي (العوامل الجوية). فكلما كانت نظم وظائف أعضاء جسم الإنسان متوازيا مع نظم العوامل الجوية كلما كان عنده درجة التأقلم مرتفعا وبالتالي كان بصحة جيدة.

Share This