صحف عربية: أرمينيا تدعو أردوغان لحضور ذكرى مذابح الأرمن

ذكر موقع “إرم” الإخباري في هيئة أبو ظبي الاعلامية الحرة بقلم مهند الحميدي من أنقرة أن وزارة الخارجية التركية ترفض التعليق على الأمر، والإدلاء بتصريح يفيد بقبول أردوغان للدعوة أو رفضها، نظراً لحساسية القضية الأرمنية- التركية.

تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة رسمية من نظيره الأرمني سيرج سركيسيان للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأرمن في العاصمة الأرمنية بيريفان يوم 24 نيسان/إبريل 2015.

وسلم الدعوة وزير الخارجية الأرمني، إدوارد نالبانديان، بعد الحفل الذي أقامه أردوغان على شرف رؤساء الوفود التي حضرت تنصيبه رئيساً للجمهورية يوم 28 آب/أغسطس الجاري.
ورفضت وزارة الخارجية التركية التعليق على الأمر، والدلاء بتصريح يفيد بقبول أردوغان للدعوة أو رفضها، نظراً لحساسية القضية الأرمنية- التركية.

وأشار الموقع أن أردوغان يعتبر أول رئيس وزراء تركي يوجه التعازي لأهالي ضحايا المذابح الأرمنية التي وقعت إبان الحرب العالمية الأولى، شرق تركيا، وراح ضحيتها مليون ونصف المليون أرمني، بالإضافة إلى 700 ألف سرياني وفقاً لمصادر أرمنية وسريانية.

وأصدر أردوغان، بياناً يوم 23 نيسان/إبريل الماضي جاء فيه “نتمنى أن يرقد الأرمن، الذين قتلوا وسط ظروف مطلع القرن العشرين، في سلام ونعرب عن تعازينا إلى أحفادهم”.
ونال البيان ثناء رجال الكهنوت الأرمن المقيمين في تركيا، بينما أثار موجة انتقادات واسعة؛ على المستوى الشعبي والكنسي من قبل الأرمن حول العالم.

وكان ساركيسيان وجه أواخر أيار/مايو الماضي، عبر وسائل الإعلام، دعوة لحضور الرئيس التركي الذكرى، لمواجهة “الأدلة الدامغة على إبادة الأرمن”.
وقال ساركيسيان حينها إن “أنقرة تأخذ خطوات جديدة غير مسبوقة في شكلها، ولكنها للأسف تعكس سياسة الإنكار المستمرة منذ قرن”.

وأضاف الموقع “وتحضر الحكومة الأرمنية وجالياتها المنتشرة حول العالم، في وقت مبكر، لإحياء الذكرى المئوية للمذابح العام المقبل، بهدف جمع أكبر قدر ممكن من التأييد الدولي للقضية الأرمنية. وحقّقت الجاليات الأرمنية نجاحات متلاحقة في بعض العواصم الأوربية؛ كان آخرها انتزاع اعتراف فرنسا -التي تحتضن مئات الآلاف من الأرمن- بالمذابح العام 2012، وأصدرت باريس قانوناً يصفها بأعمال الإبادة ويجرّم من ينكرها بفرض عقوبات وغرامات، وكذلك اعترفت كل من سويسرا وكندا بالإبادة”.

مشيراً الى أن الدولة التركية وحكوماتها المتعاقبة تنكر الإبادة، وتقلل من شأن ما جرى إبان الحرب العالمية الأولى؛ وتقول إن أعداد الضحايا أقل من ذلك بكثير، وتنفي بشكل قاطع عمليات الترحيل الجماعية التي تعرّض لها الشعب الأرمني، معتبرة أن ما جرى شرق تركيا كان من تبعات الحرب، التي طالت أضرارها كل القوميات التابعة للإمبراطورية العثمانية حينها، بعد أن ثار الأرمن ضد الإمبراطورية العثمانية بالتعاون مع الجيش الروسي.

Share This