أذربيجان تسحب مشروع القرار بشأن ناغورني كاراباخ

سحبت أذربيجان مشروع القرار بشأن ناغورني كاراباخ من جدول أعمال الجمعية العامة في الأمم المتحدة في الجلسة 65.

ويسعى مشروع القرار إلى دعم وحدة أراضي أذربيجان، ويدعو لعودة بما يسمى اللاجئين الأذربيجانيين إلى المناطق المحررة المجاورة لجمهورية ناغورني كاراباخ.

وأشار مسؤولون أذريون الى اعلان صدر يوم الجمعة الفائت من قبل رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين اعلنوا ارسال بعثة دولية لتقصي الحقائق إلى الأراضي المحررة المجاورة لجمهورية ناغورني كاراباخ.

وأكد الرؤساء المشتركون لروسيا وامريكا وفرنسا أن مجموعة مينسك كانت “الإطار الوحيد لإيجاد حل سلمي للنزاع في ناغورني كاراباخ”.

وطلب ممثل أذربيجان الدائم لدى الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة موعداً جديداً لطرح المسألة في الدورة القادمة التي تبدأ في منتصف أيلول. وقال أن سبب التأجيل هو “مهمة التقييم الميداني” للأراضي الأذربيجانية المحتلة التي خططت لها مجموعة مينسك المشتركة. وقال انه يأمل فى ان نتائج المهمة سوف تدعم موقف اذربيجان في نزاع ناغورني كاراباخ.

وذكرت إذاعة ليبرتي أن وزارة الخارجية الأرمينية اصر أن زيارة تقصي الحقائق لا علاقة لها بقرار أذربيجان.

وفى بيان مكتوب، ادعت الوزارة أن باكو سحبت القرار تحت ضغوط من القوى الثلاث الوسيطة. وجاء في البيان “اننا نشعر بالامتنان لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص مجموعة مينسك وبلدان منظمة الأمن والتعاون، التي ومن خلال موقفها منعت أذربيجان من الانحراف ونسف عملية التفاوض لتسوية مشكلة ناغورني كاراباخ”.
ومن خلال تقديم هذا القرار، تهدف أذربيجان الى تحويل عملية السلام الحالية من مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الى الامم المتحدة ، وهي خطوة عارضتها القوى الدولية المشاركة في هذه العملية. فبعد رد الفعل الفاتر من جانب المجتمع الدولي، سعت أذربيجان الى تعزيز جهودها في البلدان الإسلامية، لتهدف إلى تأمين الدعم عبر قنوات دينية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر الرئيس سيرج سركيسيان أن اعتماد مثل هذا القرار سيكون “خطأ خطيرا” من جانب أذربيجان. حذرت وزارة خارجية أرمينيا من ان هذا القرار “سيضر بشكل خطير” عملية السلام.

وفي عام 2008 ، كانت أذربيجان قد قدمت على خطوة مماثلة في الجمعية العامة للامم المتحدة. حيث عارضه، مرة أخرى ، البلدان المشاركة وكان مدعوما من حلفاء أذربيجان المسلمين.

يذكر أن عدد من السياسيين في أرمينيا وصفوا طلب أذربيجان التي تقدمت به لمجلس الأمن لمناقشة مسألة ناغورني كاراباغ بأنه مجرد أوراق ليس لها أي قيمة، على حد قولهم.

وقال الحقوقي هراير توفماسيان أنه ميال لهذا الرأي. و أضاف إن الجانب الأذربيجاني سبق له و قدم مثل تلك المقترحات و العرائض و لن يحمل هذا الطلب أي شيء جديد ” لكن مع تكرار العرائض المقدمة لمجلس الأمن يمكن أن تؤدي لنتائج غير مرضية للجانب الأرمني”.

وكالات

Share This