عنجر احتفلت بالذكرى السبعين لتأســيسها

المركزية- في إطار الإحتفالات بالذكرى السبعين لتأسيس بلدة عنجر الأرمنية في البقاع، قام رئيس جمهورية ناغورنو كاراباخ باغو ساهاكيان بزيارة خاصة للبنان حيث حضر القداس الإحتفالي الذي ترأسه الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان في حضور الرئيس العالمي لحزب الطاشناق هرانت ماركاريان ووزيرة المغتربين في أرمينيا هرانوش هاغوبيان ووفود ارمنية من مختلف أنحاء العالم.
وجال ساهاكيان على البقاع وزار عائلة النائب الدكتور نقولا فتوش حيث أقام شقيقه بيار فتوش مأدبة عشاء تكريمية في كازينو مهنا- وادي زحلة، حضرها حشد من الفاعليات الزحلية والبقاعية تقدمهم الوفد المرافق للرئيس ساهاكيان وسفير أرمينيا في لبنان أشود كوتشاريان والمطران كيغام خاتشريان ورئيس وأعضاء بلدية عنجر ومخاتيرها، والأحزاب والأندية والجمعيات والمجالس الملية الأرمنية وفاعليات سياسية واقتصادية وإجتماعية.

فتوش: وخلال المأدبة تكلم النائب فتوش مرحباً، واعتبر “أن هذه الزيارة لها دلالاتها المستحبة بالنسبة الى العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين اللبناني والأرمني لما في حياتهما من قواسم مشتركة في الدفاع عن القيم الإنسانية وحقوق الإنسان وحريات الشعوب”.
أضاف: “إذا كانت عنجر عاصمة الأرمن في العالم بعد المأساة، لها رمزيتها فإن زحلة قد سبقتها باحتضان جالية ارمنية كبيرة وشيدت فيها في بداية القرن العشرين كنيسة على اسم القديس غريغوريوس المنور”.

وختم: “من خلال صداقاتنا مع الأرمن النبلاء ومن خلال مطالعاتنا لتاريخهم وتقاليدهم توصلنا الى قناعة راسخة أن أروع ما في الأرمن ليس إخلاصهم للأرض التي أنبتتهم بقدر وفائهم للأرض التي احتضنتهم”، هذه هي معجزة الأرمن، أقدم شعوب الأرض.

بانبوكيان: ثم كانت كلمة لرئيس البلدية قره بت بانبوكيان معتبراً أن الأرمن في لبنان يعيشون فرحتين، شاكرا عائلة فتوش على الدعوة التي خلقت فسحة جديدة لتجديد وتكريس الصداقة والاخوة.
ساهاكيان: وردَّ الرئيس ساهاكيان بالقول: “ما يضاعف سروري اليوم أن لبنان هو البلد الأول الذي أعطى للشعب الأرمني حق الوجود والعيش الكريم مما أتاح لهذا الشعب المشرّد أن يصبح جزءاً من هذا الوطن”.

اضاف “في أواخر القرن العشرين واجه الشعب الأرمني في ناغورنـو كارابـاخ مجازر جديدة على أيدي الآذاريين وكان خطر الإبادة يلوح مجدداً في أفق كاراباخ، ولكن بفضل الروح الوطنية لدى الشباب الأرمني استطعنا الصمود وإزالة الخطر عن بلدنا”.

وقال:” في النهاية نجحنا في تأسيس دولة ديموقراطية، من خلال الألم، وعلى انقاض المدن والقرى الكاراباخية .. وفي هذا الجو المأساوي أطل رجل من لبنان هو الصديق والأخ بيار فتوش المليء بالحيوية والنشاط، ووظف استثماراتٍ اقتصادية حيوية لوطننا رغم الظروف القاسية التي كانت تخيم عليه يومذاك.

اضاف: بفضل استثماراته الكبيرة في مجال الإتصالات، تمكنا من ربط وطننا بالعالم بأحدث الوسائل في هذا المجال. وشددّ ساهاكيان على “ان هذه المبادرة شجعتنا وزودتنا بأمل واندفاع كبيرين للوثوق بأصحاب المبادرات الطيبة”. وختم: “إن الإتفاق الذي حصل بيننا وبين العزيز بيار كان الى مائدة محبة حيث تقاسمنا الخبز والملح، وأخذنا على أنفسنا عهداً لترسيخ صداقة وأخوّة تدوم الى الأبد”.

http://www.almarkazia.net/Politics.aspx?ArticleID=29605

Share This