الصحف المصرية: فزع تركي من اقتراب الذكرى المئوية لقتل مليون شخص في مذابح الأرمن

نشرت غالبية الصحف المصرية اليوم مثل الفيتو والموجز وغيرها مقالات تفيد بأنه تسيطر حالة من الفزع، على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع اقتراب الذكرى المائة لمذابح الأرمن التي ارتكبها الأتراك، في ظل مخاوف من اعتراف العديد من الدول بهذه المذابح، وعمليات القتل الممنهجة والترحيل القسري، ما يضع الكثير من العراقيل في طريق انضمام تركيا للاتحاد الأوربي.

ومن جانبه أشار مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، إلى ضرورة التصدي للقناعات التي تؤمن بها الولايات المتحدة، وغيرها من الدول الأخرى بخصوص بعض الأحداث التاريخية، وعدم دعمها في ذلك، مضيفا: “مع الأسف نحن نرى أن أحداث عام 1915، يتم استغلالها بشكل سيئ، من أجل الحسابات السياسية، والحصول على أصوات الناخبين في العديد من البلدان”.

وتابع الوزير التركي في الكلمة التي ألقاها، في لقاء جمعة أمس السبت، بممثلي المنظمات الأهلية التركية، في مدينة نيويورك الأمريكية: «مزاعم الأرمن الخاصة بأحداث عام 1915، عادت إلى الأجندة السياسية بمناسبة قرب مرور 100 عام على تلك الأحداث» مشيرا إلى أن أرمينيا، وجالياتها في مختلف أنحاء العالم، يجرون حاليا حملة دولية، في محاولة منهم لـ «شيطنة تاريخ تركيا وهويتها».

ونوه أوغلو إلى أن توريث «الأرمن» لما عاشوه من معاناة في السنوات الأخيرة للدولة العثمانية، جيلًا بعد جيل كان سببا في إحداث قطيعة بين الجيل الثاني والثالث بعد تلك الأحداث، وبين تركيا، مشددا على ضرورة دراسة هذا الأحداث عبر الوثائق التاريخية بـ “شكل عادل”.

وأضافت الصحف المصرية أن حملة الإبادة تعرف أيضًا باسم «المحرقة الأرمنية» و«المذبحة الأرمنية» أو «الجريمة الكبرى» في عام 1915، وهي تكشف عمليات القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.

ويقدّر الباحثون أن أعداد الضحايا الأرمن تتراوح ما بين 1 مليون و1.5 مليون نسمة، إضافة إلى مهاجمة قوات الإمبراطورية العثمانية مجموعات عرقية مسيحية أخرى وقتلها خلال هذه الفترة كالسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم.

Share This