جامعة هايكازيان ببيروت تحيي الذكرى الستين لتأسيسها

احتفلت جامعة هايكازيان بمرور 60 عاماً على تأسيسها برعاية وزير الإعلام رمزي جريج وحضور شادية غسان تويني وسفير أرمينيا آشود كوتشاريان ونواب وشخصيات وأعضاء من مجلس الأمناء وعمداء وأساتذة وجمع من الطلاب.

وتخلل الاحتفال تكريم الراحلين عميد الصحافة اللبنانية غسان تويني والمصور الصحافي هاري كونداكجيان.
بعد النشيد الوطني وصلاة شكر تلاها ويلبرت فان ساني، عرض فيلم عن مسيرة جامعة هايكازيان منذ تأسيسها في صور.

وألقى مدير الشؤون الطالبية رازميك كابرياليان كلمة أكد فيها على أهمية النوادي الطالبية في الجامعة الروحية منها والاجتماعية والأكاديمية والثقافية والرياضية وغيرها، مشيراً إلى أنه “رغم محدودية الوقت فهي تساهم في إكمال مسيرة الجامعة لأن طلابنا مؤمنون بهايكازيان ومسيرتها”.
وقدّمت آن بالابانيان، من قدامى هايكازيان عزفا على البيانو لمقطوعة لسيرغي راشمانينوف.
ثمّ تحدث رئيس الجامعة بول هايدوستيان قائلا: “في يوبيلنا الماسي تثبت مسيرة جامعة هايكازيان أنها مصقلة بالنوعية. فقد أطلق المؤسسون هذا الصرح من عمق المأساة محوّلين الواقع إلى حياة. بدأنا في عام 1955 من لا شيء، 43 تلميذا، بضع مئات من الكتب، وعشر غرف وما لبث تلامذتنا بعد 6 أعوام أن دخلوا في السباق العلمي حول الفضاء”.
وأعلن هايدوستيان عن تكريم تويني وكونداكجيان، مشيرا إلى أن “تويني كان القلم وكونداكجيان كان العدسة وكلاهما كانا الوسيلة التي أوصلت الحقيقة للجميع. ولبنان في حاجة دائمة إلى أمثالهما”.

وبعدما حصل على لوحة تذكارية عربون صداقة وتعاون، تحدث جريج فقال: “من تقاليد الجامعات العريقة ان تكرم، في بعض المناسبات، ذكرى اعلام كبار، رحلوا عن عالمنا وبقيت اسماؤهم حاضرة في ضمائر معاصريهم، وقد اتبعت جامعة هايكازيان هذا التقليد باحياء ذكرى اثنين: هما غسان تويني وهاري كونداكجيان”.

وقال: “أما هاري كونداكجيان، عميد المصورين الصحافيين في الشرق الاوسط، فقد بدأ مسيرته في جريدة الاوريان في عام 1955 وعمل في صحف محلية وعالمية عدة ، الى ان انتهى به المطاف مراسلا للاسوشيتد برس في بيروت في عام 1966. وغطى الحرب اللبنانية من 1973 الى 1979، حتى انتقل مع عائلته في سنة 1979 الى نيويورك، حيث توفاه الله هذ السنة عن عمر ناهز ثلاث وثمانين سنة”.

وقال: “لقد قدر لي ان اتعرف على شخصية هاري كونداكجيان من خلال مقابلة اجراها معه ابني خليل جريج وزوجته جوانا حاجي توما عند اخراجهما وثائقيا باسم “النادي اللبناني للصواريخ”، رويا فيه قصة غزو لبنان للفضاء عبر مشروع لصناعة الصواريخ، لغايات اكاديمية، تم اطلاقه في مطلع الستينات”.

ولفت الى “ان الوثائقي، لم يكن ليرى النور لولا عدسة هاري كونداكجيان. وان جامعة هايكازيان، بتكريمها ذكرى هاري كونداكجيان، انما تكرم مصورا صحافيا رائدا، اغنى المحفوظات اللبنانية والارشيف العالمي بما التقطه من صور ومشاهد لأهم الحوادث”.

وختم “إن جامعة هايكازيان هي “نموذج لما يجب أن يكون عليه التعليم العالي في لبنان في زمن تكاثرت فيه الجامعات وتدنى في الكثير منها مستوى التعليم”. وسلّم جريج تويني درعاً تكريمية عن زوجها غسان تويني، كما تسلم نقيب المصورين الصحافيين كريم الحاج الدرع الخاص بكونداكجيان.

ختاماً أنشد الطالب نجتي بودروميان نشيد الجامعة، ورافقه على البيانو الطالب جون حاتم.

Share This