ممثل الأرمن فى مصر: تركيا مسؤولة عن جميع الجرائم الإنسانية فى “كوباني”

ذكرت “الوطن” المصرية أن الدكتور أرمن مظلوميان، ممثل الجالية الأرمنية في مصر، وعضو لجنة إحياء ذكرى المذبحة الأرمنية،وجه انتقادات لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فى المنطقة، مؤكداً أن تفاقم الأزمة الحالية بين حكومته والأكراد، جاءت نتيجة سياسته الخاطئة فى دعم التنظيمات المتشددة بهدف السيطرة على شمال سوريا بواسطة تنظيم «داعش»، لا سيما مع استمرار الحصار على مدينة «كوباني» أو «عين العرب» فى سوريا، وهى المدينة التى أسسها الناجون الأرمن من الإبادة الجماعية التى تعرضوا لها على يد العثمانيين الأتراك.

وأضاف مظلوميان لـ«الوطن»، أن موقف تركيا الأخير مما يجرى من أحداث فى مدينة كوبانى (عين العرب) يؤكد النوايا التركية فى احتلال شمال سوريا بواسطة «الدولة الإسلامية». وأكد أن قرار تركيا بإغلاق حدودها مع سوريا فى هذه البقعة الجغرافية بالذات، وذلك لعدم السماح بوصول المساعدات إلى المقاومة الكردية فى «كوباني»، إنما يؤكد شكوك الأرمن حول نوايا تركيا إزاء الأقليات، مشيراً إلى أن أرمينيا قامت باستضافة 15 ألف أرمينى سورى، بعد حصارهم من التنظيم الإرهابى.

وأشار إلى أن موقف الأرمن يمثله بيان صادر عن اللجنة العالمية لحزب الطاشناق الأرمينى العالمى، أمس الأول، يؤكد دعم اللجنة العالمية «لجميع القوى التى تحاول صد العدوان التركى، وتطالب المجتمع الدولى وبأقصى سرعة بوضع حد لهذا العدوان وحماية سكان المنطقة، وتطالب الدول الحليفة لتركيا بكبح عدوانها ومنعها من تحقيق مخططاتها التوسعية.. إننا نعتبر تركيا المسئولة الرئيسية عن جميع المآسى والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والتى سوف ترتكب مستقبلاً فى كوباني.

وقال مظلوميان إن تركيا تغلق اليوم الطريق الوحيدة التى كانت على مدى السنوات الثلاث الماضية معبراً لوصول المسلحين من كافة أصقاع العالم إلى سوريا، وإن تركيا تبرر موقفها هذا بإعلان نيتها فى إسقاط النظام فى سوريا ولكنها فى الحقيقة تهدف إلى الوصول للقامشلى والمناطق المجاورة، رغم كل الخسائر البشرية الحاصلة. وتابع «إن هدف تركيا من دعم العمليات العسكرية لـ(الدولة الإسلامية) هو التأثير عليها ومن خلالها التأثير على مجريات الأحداث فى المنطقة.

Share This