مطران الأرمن الكاثوليك بمصر لوكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط: نطالب أردوغان وحكومته بالاعتراف بالإبادة الأرمنية


قال المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك بمصر، إن “احتفالات الأرمن بذكرى بمرور مائة عام على المذابح التي تمت على يد الأتراك، ستبدأ عام 2015″، وأضاف أن “الاحتفالات ستكون على مستوى عالمي، روحيا وثقافيا، مع ندوات تاريخية، يُعرض خلالها على المجتمع الدولي كل ما كان يجري أثناء الإبادة الأرمينية؛ لكي يُجبر أردوغان وحكومته على الاعتراف بالإبادة التي فعلها الأتراك عام 1915″، وذلك في حوار هام أدلى به لوكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط.
وأضاف في حواره لـ/إم سي إن/، أن “احتفالا كبيرا سيُقام في 12 إبريل القادم في بازيليك (كاتدرائية) القديس بطرس بالفاتيكان بروما، وسيحتفل آباء الكنيسة الأرمينية الكاثوليكية بالقداس بحسب الطقس الأرمني، وبحضور قداسة البابا فرنسيس الأول، وجميع الكنائس العالمية، ورؤساء الكنائس الأرمينية الأرثوذكسية والإنجيلية، وسائر الكنائس المسيحية، وبهذه المناسبة سيُلقي البابا فرانسيس خطابا يتحدث فيه عن الشعب الأرمني، والإبادة التي ألمت بهم، وسيتكلم أيضا عن الإبادة الحديثة التي تُعاني منها منطقة الشرق الأوسط بأساليب وطرق حديثة، بالإضافة إلى ذلك، سيُعلِن رسالة رعوية يُبيِّن فيها الجرائم التي تتم ضد الإنسانية، والشعوب التي عانت في القرون الماضية، والتي تُعاني منها بعض شعوب المنطقة، كما سيُصدر الفاتيكان طوابع بريدية خصيصا بهذه المناسبة” .
وأشار أنه “سيُقام احتفال في جمهورية أرمينيا على المستوى العالمي، السياسي والروحي والثقافي، بحضور الكنائس الأرمينية الثلاث، وسيتم دعوة جميع الكنائس في العالم للمشاركة في هذه الاحتفالات، وسيكون هناك احتفالات ثقافية ورياضية بين شباب أرمينيا وشباب الأرمن في المهجر؛ حتى يتم التقارب بينهما، بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك احتفالات خاصة في كل بلدة وإيبارشية، وستكون الاحتفالات على جميع الأصعدة”.
وتابع أنه “سيتم نشر كتب ومجلات للتعرف على تاريخ الأرمن، وقضيتهم وثقافتهم مع الأتراك؛ للحصول على حقوقهم العادلة؛ حتى يتم الاعتراف بالإبادة، وكذلك سوف يُطالب الأرمن بعودة جميع ممتلكاتهم، سواء أكانت كنائس وأديرة وممتلكات خاصة، وقبل كل ذلك، نطالب بحقوقنا العادلة في كرامتنا”.
وطالب في نهاية حديثه للوكالة أن “يتضامن الشعب العربي، وفي مقدمتهم مصر، بالاعتراف بالإبادة الأرمينية، وكل المجازر التي أبادت الشعوب البريئة بحقها، وصد الإرهاب الحديث بأساليبه المتنوعة”، كما طالب الشعب المصري والأرمني بإقامة نصب تذكاري؛ تخليدا للشهداء الأرمن، وعربونا للصداقة العربية الوطيدة بينهما”.

Share This