معلومات عامة عن النصب التذكاري للإبادة الأرمنية (دزيدزيرناكابيرت)


أنجز النصب التذكاري للإبادة الأرمنية عام 1967، وبات محجاً للأرمن من كل أنحاء العالم. وهو جزء من مجمع يضم أيضاً معهد الإبادة الذي يعمل منذ عام 1995 ضمن إطار أكاديمية العلوم الوطنية، ويهدف إلى دراسة الإبادة وأرشفة المواد والوثائق، بالإضافة إلى متحف الإبادة الأرمنية الذي فتح أبوابه عام 1995.

ويستقبل المجمع الباحثين والطلاب والسياح الأرمن والأجانب، وقد أدرجت جمهورية أرمينيا زيارة مجمع النصب التذكاري ضمن بروتوكول الزيارات الرسمية. وتجري جولات في المتحف باللغات الأرمنية والروسية والإنكليزية والفرنسية والألمانية.

وقد قامت شخصيات ووفود عربية وأجنبية بزيارة مجمع النصب التذكاري للإبادة الأرمنية (دزيدزيرناكابيرت)، ووضعت أكاليل الورود، ووقفت دقيقة صمت أمام الشعلة الأبدية إجلالاً لأرواح الشهداء الأرمن، وتعرفت على مقتنيات المتحف ومعروضاته.

يقع مجمع النصب التذكاري على تلة تطل على جبل أراراد الشامخ. وهو من تصميم المهندس س. كالاشيان، وأ. تارخانيان، والنحات ف. أراكيليان.

وتبلغ مساحة المجمع 4500 متر مربع، ويضم 3 مباني أساسية هي: الجدار التذكاري، النصب والشعلة الأبدية، والعمود (أرمينيا المنبعثة).

يضم الطابق الأرضي قاعات الإداريين والتقنيين، وقاعة المطالعة والمكتبة، إضافة الى قاعة المؤتمرات “كوميداس”.

ويضم الطابق الثاني قاعة المتحف الذي يبلغ ألف متر مربع، ويحوي وثائق ومواد تاريخية وصور وخرائط متنوعة تشرح تاريخ الإبادة الأرمنية.

وقبل الوصول الى النصب، يمر الزائر بممر طويل في الهواء الطلق يبلغ 100 متر يجد الى يساره جداراً من البازلت حفر عليها أسماء المدن التي تعرضت للإبادة على يد الأتراك.

كما يحوي النصب على قاعة زجاجية حفر على جدرانها أسماء شخصيات تركت شهادات مهمة، من بينها أرمين فاغنر وهنري مورغنتاو ويوهانس ليبسيوس وفائز الغصين وغيرهم.

أما العمود الغرانيتي فيبلغ ارتفاعه 44 متراُ، ويرمز الى الانبعاث وإحياء الشعب الأرمني. وهو مؤلف من جزئين مائلين يعبر عن وحدة الشعب الأرمني في أرمينيا والشتات.

أما النصب التذكاري، فيضم 12 قطعة جدارية عالية على ارتفاع 1.5 متر، منحنية غير مسقوفة، تشكل دائرة متكاملة، تحمل صلبان حجرية محفورة. وفي وسطها الشعلة الأبدية، ينحني الزائر للوصول اليها.

لقد صمم النصب التذكاري ليجسد ذكرى مليون ونصف المليون من الضحايا الأبرياء الأرمن لأول إبادة في القرن العشرين.

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

Share This