الفراعنة في جامعة يريفان.. طلاب الأرمن في انتظار منح لدراسة العربية في القاهرة

كتب محمد الليثي تقريراً في “الوطن” المصرية عن جامعة يريفان الحكومية، حيث أشار الى أن قاعة “سوزان مبارك” في جامعة يريفان، التي افتتحتها قرينة الرئيس الأسبق، منذ فترة فى أرمينيا، تحولت إلى قاعة “مصر” تزامناً مع تحويل محطة مترو مبارك إلى «الشهداء»، لتبقى صورة مصر المجردة هي الأعلى فى ذهن شعب أرمينيا.

داخل جامعة يريفان، تجد قاعة كبيرة وسط مدرجاتها، على جدرانها صوراً لملوك الفراعنة، من الوهلة الأولى بمجرد أن تنفذ إليها تشعر وكأنك عدت إلى القاهرة التى تبعد عنك مسافة 8 ساعات بالطائرة عبر «الترانزيت»، ستجد على الجدران الملك رمسيس، كما ستجد طلبة الأرمن حفظوا شكله، وكذلك توت عنخ آمون، الملك الشاب، وإلى جوارهما بعض اللوحات الأخرى التى تجسد التراث المصرى بعصوره المختلفة، أنها قاعة «مصر»، أو «سوزان مبارك» سابقاً.

وعن القاعة، قال الدكتور محمد الجندى، أستاذ اللغة العربية المصري فى كلية الدراسات الشرقية بجامعة يريفان، إن زوجة الرئيس الأسبق، هي من افتتحتها، لكن بعد ثورة 25 يناير، التى حولت مجرى التاريخ، تحول اسمها إلى قاعة “مصر”.

وفيما يتعلق بالتعاون بين جامعة يريفان والجامعات المصرية، أكد الجندي، أنه «مفيش تعاون»، على الرغم من أن الطلاب الأرمن الدارسين للغات الشرقية، يتشوقون إلى الدراسة فى مصر، من خلال البعثات أو المنح أو غيرها من السبل.

الجندي، المنتدب من وزارة الخارجية المصرية في يريفان، قال إن الأرمن الذين يدرسون اللغة العربية يأملون فى إكمال دراساتهم بعد الجامعية فى مصر، من أجل إتقان «العربية»، كما كان هناك تبادل للأساتذة فى مركز اللغات التابع لجامعة القاهرة، فيما أكدت الدكتورة دونيكيان، وهي أرمينية، وتُدرس اللغة العربية فى ذات القسم، إن المنح انقطعت فى السنوات الأخيرة بين جامعة القاهرة ويريفان، فى ظل الأحداث التى تشهدها مصر، وفى الماضى كانت الخارجية المصرية تقدم منحة سنوية لـ5 من طلاب أرمينيا، للدراسة فى القاهرة. وتابعت: “نأمل أن تعود المنح مجدداً”.

وعن نظام جامعة ياريفان، قالت دونيكيان، إنه يختلف عن النظام فى الجامعات المصرية، حيث توجد 5 جامعات داخل يريفان، منها جامعة للطب، وأخرى للزراعة، وثالثة للاقتصاد وغيرها.

Share This