سفارة جمهورية أرمينيا تشارك في فعالية اللغات والحضارات في جامعة دمشق

انطلقت في المعهد العالي للغات بجامعة دمشق فعالية “اللغات والحضارات” التي تقيمها الجامعة بالتعاون مع المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسفارة جمهورية أرمينيا والمركز الثقافي الروسي بدمشق.

ويتضمن برنامج الفعالية التي تستمر حتى 18 من الشهر القادم إقامة ثلاثة أسابيع ثقافية للجمهورية الاسلامية الإيرانية وأرمينيا وروسيا الاتحادية على التوالي وعرض أفلام ومحاضرات وندوات فكرية ومعرض للكتب وتختتم بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية المخصص للحرف العربي.

اعتبر وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني هذه الفعالية تظاهرة ثقافية من شأنها تعزيز وتقوية العلاقات الثقافية بين سورية والدول الصديقة حيث تقام في وقت تشن فيه حرب همجية على حضارة المنطقة ودولها لاقتلاع جذور هذه الحضارة من سورية التي قدمت الأبجدية للعالم.

ودعا الوزير المارديني إلى الاهتمام باللغات وتدريسها لدورها في نقل العلوم والمعارف ونشرها لافتا إلى أن الأيام القادمة ستشهد إقامة فعاليات مماثلة “للغتين الكردية والشركسية بهدف عرض النسيج الاجتماعي السوري”.

بدوره أشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي إلى “دور الجامعات والمثقفين في الحفاظ على التعددية اللغوية في وجه اللغة الأحادية المهيمنة وعلى الخصوصية الثقافية في وجه التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمم في عصر العولمة والدفاع عن القيم الحضارية التي هي نتاج البشرية المشترك الذي ينضوي على مجموعة المعارف والمعتقدات والفنون والأخلاق في ذاكرة الشعوب”.

ولفتت عميد المعهد العالي للغات الدكتورة ميساء السيوفي إلى أن هذه التظاهرة تندرج في سياق النهج الذي يطمح المعهد إلى الاستمرار به من خلال تسليط الضوء على تدريس اللغات الآرامية والكردية والأرمينية التي تتشارك مع اللغة العربية في تشكيل الفسيفساء السورية.وأوضحت الدكتورة السيوفي أن الفعالية ستختتم بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي خصصته منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم /اليونيسكو/ هذا العام للحرف العربي.

ورأت ممثلة سفير جمهورية أرمينيا في سورية الدكتورة نورا أريسيان أن هذه الفعالية تسهم في تمتين أواصر التعاون العلمي بين سورية وأرمينيا والتعريف باللغة والثقافة الأرمينية وخاصة بعد افتتاح شعبة لتعليمها في المعهد العالي للغات بجامعة دمشق مشيرة إلى أن السفارة مستعدة لدعم أي نشاط مماثل بهذا الخصوص.

وبين المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق أنور حبيبي أن “أصحاب الحضارات العريقة والباقية سيبقون أصدقاء ومتعاونين مع البعض تحت أي ظرف  في سبيل تحقيق أهدافهم المشتركة” لافتا إلى أن الثقافة الفارسية أسهمت في إغناء الحضارة الإسلامية وارتبطت مع الثقافة العربية ارتباطا وثيقا ولا سيما أن هذه الثقافة تذخر بالعديد من الأدباء والشعراء.وقال حبيبي “إن أهم أسباب وجود الصلات الكبيرة التي تربط الشعبين الإيراني والسوري هو عامل الحضارة لكونهما يملكان حضارتين عريقتين ما زالت تأثيراتهما بائنة في المجال المعرفي والتنمية ” مشيرا إلى أن إيران خصصت هذا العام نحو 250 منحة دراسية للطلاب السوريين في المرحلة الجامعية الأولى.

وأوضح معاون مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق الدكتور جمال دورمش أن العلاقات الروسية السورية في المجال الثقافي تمتد لعقود طويلة حيث شهدت منذ فترة وجيزة افتتاح قسم اللغة الروسية وآدابها في جامعة دمشق والبدء بتدريس اللغة الروسية في بعض مدارس دمشق.

وفي إطار فعالية الأسبوع الثقافي الإيراني افتتح معرض للكتب الأدبية والمراجع اللغوية في بهو المعهد حيث بين مدير العلاقات العامة في المستشارية الثقافية الإيرانية باسل بلوق أن المعرض يضم ثلاثة أقسام تضم لوحات فنية تراثية إيرانية وكتبا ومراجع عن الأدب الفارسي وبعض المنشورات الصادرة عن المستشارية.

ويحتوي المعرض 37 عنوانا في الأدب والتراث واللغة الفارسية و7 لوحات فنية تجسد حضارة إيران وقدمها وبعض المشغولات النحاسية اليدوية.كما يتضمن الأسبوع الثقافي الإيراني تقديم عدد من العروض السينمائية .

Share This