الصحف اللبنانية تواكب عيد الميلاد لدى الأرمن الأرثوذكس

1618659_10153116227018714_210000922408319383_n

ذكرت “النشرة” اللبنانية أن كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان ناشد المسؤولين والفرقاء والجهات المعنية “أن يسارعوا، بدافع مسؤولياتهم الوطنية، إلى إنتخاب رئيس جديد للوطن”، معربا عن تمنياته الطيبة إلى كل أبناء الشعب الأرمني في كل أصقاع الأرض.

وقالت أنه في عظته خلال قداس الميلاد في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في أنطلياس، تطرق آرام الاول إلى الذكرى المئوية للابادة الأرمنية وقال: “إن سنة 2015 لها معنى آخر للشعب الأرمني. إذ أنها الذكرى المئوية للابادة الأرمنية التي دبرتها ونفذتها الدولة العثمانية التركية بحق الشعب الأرمني لمحو وجوده. يمكن لدولة تركيا الحالية أن تنكر جريمة الإبادة التي نفذها أجدادها، ولكنها تعجز عن تزييف التاريخ”.

وأشار الى أنه “ليس للشعب الأرمني أعداء، بل له قضية عادلة. إن الدولة التركية الحالية هي إستمرار للدولة العثمانية التركية ولذا يجب عليها الإعتراف والإقرار بالإبادة الجماعية التي نظمها ونفذها أجدادها. إن الإبادة الجماعية هي جريمة ضد الإنسانية حسب القانون الدولي”، وقال: ” لا تستطيع تركيا بسياستها الإنكارية المستمرة تجاهل الإبادة المرتكبة ضد الشعب الأرمني. منذ ماية عام ونحن نتذكر ونذكر ونطالب وسوف نتابع نضالنا بعزم وإيمان متجددين من أجل تحقيق العدالة”.

وعن الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط عموما ولبنان بشكل خاص، قال: “ولدت المسيحية في فلسطين، وفي بيت لحم بالتحديد، وهذا دليل ساطع على أن جذور المسيحية مترسخة في هذه المنطقة. ورغم الصعوبات الجمة والفظيعة التي تواجهها الطوائف المسيحية، نحن عازمون على البقاء في هذا الشرق”.

وأضاف: “وككل الطوائف المسيحية الشقيقة الأخرى في العراق وسوريا، تعرضت الطائفة الأرمنية لمخاطر ذات أبعاد مصيرية، ولكن أبناءنا أصروا على البقاء متشبثين بالوطن العربي، أوفياء لواجباتهم ومدركين لحقوقهم. في لبنان نحن نرحب بالحرص الدائم لدى المعنيين للحفاظ على الوحدة الداخلية، كما نؤكد إيماننا بأهمية دورالجيش اللبناني في الدفاع عن الوطن رغم تضحياته الأليمة والباهظة، ونرحب بالسياسة الحكيمة للمسؤولين اللبنانيين بالنأي بالنفس عن إضطرابات المنطقة. ولكن رغم ذلك كله نعتبر أن إنتخاب رئيس للجمهورية هو ضرورة أولية ملحة، ومهما كانت الصعوبات المتعلقة بإنتخاب الرئيس، فليس من المقبول أبدا أن يدخل لبنان في نفق الضياع والفوضى، حيث لا يجوز إلا أن يكون للبنان رئيس”.

أما صحيفة “المستقبل” فكتبت تحت عنوان “ميلاد الأرمن” أن طائفة الأرمن الأرثوذكس وأبناء الكنيسة الأرمنية الانجيلية في الشرق الأدنى تحتفل بالميلاد المجيد اليوم، بإقامة القداديس في كاتدرائية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس وكاتدرائية مارنيث في زقاق البلاط والكنيسة الأرمنية الانجيلية الأولى في القنطاري. مضيفة أن الشوارع المحيطة بالكاتدرائيات، كما الأحياء الأرمنية ازدانت عشية العيد بالزينة والأضواء المبشرة بولادة السيد المسيح.. و”المستقبل” تهنئ المحتفلين بالميلاد، آملة في العيد أن ينعم لبنان بالمحبة والسلام والطمأنينة.

وتحت عنوان “كل عيد وأرمن لبنان والعالم بالف خير” نشر الموقع الرسمي لتيار “المردة” اللبناني مقالاً، أشارا فيه الى أن الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية (الرسولية) تحتفل بعيد الميلاد في 6 كانون الثاني من كل عام. وكان المسيحيون يحتفلون بعيد ميلاد المسيح حتى القرن الرابع في السادس من كانون الثاني كل عام. واصل الرومان وحتى بعد قبولهم الديانة المسيحية الاحتفال بالأعياد الوثنية. فتقدمت كنيسة روما اقتراحاً يحل هذه المسألة. أعلنت كنيسة روما في عام 336 أن يوم 25 كانون الأول، الذي كان يعتبر يوم عبادة، على أنه عيد ميلاد السيد يسوع المسيح. وفي المستقبل في أنطاكية وفي الشرق بأكمله تقريباً بدأ الاحتفال بعيد ميلاد يسوع المسيح في 25 كانون الأول أما 6 كانون الثاني فبقي كيوم عيد الظهور الإلهي والمعمودية.

مضيفاً أن الكنيسة الرسولية الأرمنية بقيت مخلصة للتقاليد القديمة وتحتفل في السادس من كانون الثاني من كل عام بعيد ميلاد السيد المسيح والظهور الإلهي. وتبدأ الكنيسة الرسولية الأرمنية الإحتفال بالعيد في ليلة الخامس من كانون الثاني وفي جميع الكنائس يتم إقامة صلوات عيد الظهور. وينقل الأرمن الشعلة من الكنيسة إلى البيت حيث تجسد تلك الشعلة النور الذي أنار الطريق للمجوس للسير باتجاه الطفل يسوع. فهي رمز النور لنجمة بيت لحم. وفي النهاية تقدم موقع المرده من الطائفة الارثوذوكسية الكريمة بالتهاني بعيد الميلاد على امل ان يحمل ملك السلام الاتي السلام والامان للبنان والعالم اجمع.

Share This