ليون زكي يتوقع أن يستنسخ أردوغان شارلي ايبدو تركية

توقع عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي أن يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استنساخ جريمة إرهابية على غرار شارلي ايبدو الفرنسية في بلاده لفك العزلة الإقليمية المفروضة عليه وكسب تأييد المجتمع الدولي معه وتجاوز الانتقادات الاوربية الموجه ضد حكومته التي تقمع حرية الصحافة.

ورأى زكي في تقرير صحفي نشرته جريدة “الوطن” السورية بتاريخ ١٥ الجاري بعنوان: “شارلي إيبدو تركية ببصمة أردوغانية” أن أردوغان له مبرراته لافتعال مثل هذا الحدث الإرهابي لظنه أنه سيكسب الرأي العام العالمي والأوربي بشكل خاص “بما يساعد على فك الحصار الإقليمي والتخفيف من تبعاته الاقتصادية على أنقرة التي لا زالت تصر على السباحة بعكس التيار فيما يخص مكافحة الإرهاب ودعمها له عبر فتح حدودها أمام طالبيه نحو سورية والعراق”.

وأعرب زكي عن اعتقاده بأن تصرف حكومة “العدالة والتنمية” برئاسة أحمد داوود أوغلو حيال الملفات وعلاقات الجوار الإقليمية وسعيها لقلب الموازين لصالح جماعة الاخوان المسلمين أفقدها دورها وهيبتها في المنطقة “وبات تعارض المصالح السمة الأبرز في ظل سعيها المتواصل لنسف أي أرضية لحوار قد يفضي إلى خروج سورية من مستنقع الدم الذي تسبح فيها بفعل تنامي دور الإرهاب الذي تدعمه تركيا من خلال تأمين شرايين الحياة له، وهي مضطرة الآن لتفنيد الاتهامات الموجهة إليها بتنفيذ عملية إرهابية في إحدى مدنها وخصوصاً في إسطنبول أو أنقرة لنفي علاقتها الوطيدة معه وكسب الدعم الدولي، بحسب ما يعتقد رئيسها”.

وقال ليون زكي أن الدول الأوربية متيقظة حيال نفخ تركيا في بوق الإرهاب “بدليل مطالبتها مراراً بإغلاق حدودها أمام رجالاته والانخراط في الجهود الدولية لمحاربة “داعش”، وهو ما دفع أوغلو أخيراً إلى التصريح بأن بلاده مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية بيد أن تواطؤ حكومته بتسهيل اجتياز حياة بومدين، زوجة أحمدي كوليبالي المتورط في اعتداء باريس، لحدودها ودخولها الشمال السوري الذي يقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لها أحرجه وألقى بمزيد من الشكوك حيال النوايا التركية”.

وأضاف: “يبدو من تصريحات وتصرفات أردوغان المتحكم المطلق بكل مفاصل الدولة التركية أنه ماض في سياسته الداعمة للإرهاب مع تعديل في مساراته التي غدت مكشوفة لكل متتبعي الشأن التركي، وغدا ضرب من الحكمة أن يضرب الإرهاب تركيا لتوجيه أصابع الاتهام إلى جهات خارجية راعية له وكسر عزلتها والتعاطف معها يشجعها على ذلك “مسيرة باريس” التي حضرها ٥٠ زعيم ومسؤول دولي وشارك فيها زهاء ٣ ملايين متظاهر”.

وجزم رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني لأن تركيا مقبلة على مراحل مفصلية تستوجب قرارات مصيرية “فإما تتوقف حكومتها عن دعم الإرهاب بإغلاق حدودها أمامه وتقديم تنازلات مؤلمة في سياستها المتزمتة تجاه المشاركة في خلق ظروف مواتية لتسوية الأزمة السورية وعدم إفشال المبادرات الإقليمية والدولية المتعلقة بها أو الاستمرار في تعنتها الرافض لأي مبادرة أو تسوية وتمثيلها دور الضحية، وهو المرجح، عبر افتعال حدث إرهابي يستهدف إحدى مؤسساتها ولا سيما الإعلامية منها والتي تعاني الأمرّين جراء سياسة كم الأفواه واحتجاز الصحافيين المناوئين لها في غياهب السجون، الأمر الذي يلاقي التنديد المستمر من دول الاتحاد الأوربي الرافض لانضمامها إليه لعدم امتثالها لمعاييره وقيمه”.

وخلص إلى القول بأن ترهيب الشعب التركي بفاجعة إرهابية طوق النجاة الوحيد أمام أردوغان الساعي إلى تمكين قبضته الحديدية على الحياة العامة “وهو يجيد العزف على وتر الإرهاب بدليل سجله الحافل على هذا الصعيد، والأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت المتوقعة سلفاً وإلا لماذا الصمت الرسمي على انضمام ١٢ ألف تركي في صفوف الإرهابيين داخل سورية والعراق، وفق تقارير إعلامية غربية”.

Share This