روبيرت فيسك: مئوية كاليبولي محاولة مخجلة لإخفاء الإبادة الأرمنية

فيسك: “في حين يخطط زعماء العالم لإحياء ذكرى معركة كاليبولي في الحرب العالمية الأولى، يتم إغفال مئوية مروعة أخرى”.

أكد الصحفي روبرت فيسك في مقالة له في الأندبندنت عن تخطيط تركيا لاحياء مئوية معركة كاليبولي ووصفها بأنه جنون دبلوماسي، ومحاولة مخجلة لاخفاء الإبادة الأرمنية.

فتركيا تحاول استخدام مئوية محاولة غزو الحلفاء لتركيا عام 1915 للتخفيف عن المجازر الجماعية للأرمن في الإمبراطورية العثمانية، أول محرقة في القرن العشرين.

ويقول: “تركيا أرسلت الدعوات الى 102 دولة لحضور الذكرى المئوية لمعركة كاليبولي في 24 نيسان، حين يحيي الأرمن ذكرى ضحايا الإبادة على يد العثمانيين الأتراك”.

ووصف دعوة الرئيس التركي بأنها خطأ دبلوماسي فادح، حيث أن المعركة بدأت في 25 نيسان بعد يوم من إبادة الأرمن، حيث يحيي ذكراها أستراليا ونيوزيلندا. ولا يوجد أحد في تركيا اقترح إحياء ذكرى تلك المعركة.

ويوضح أن الأتراك يتخوفون أن يتم إحياء ذكرى الجرائم ضد الإنسانية، حيث تم نفي آلاف الرجال الأرمن وقتلهم بالسيف والرصاص.

وقال: “لقد اختار الأرمن إحياء الذكرى في 24 نيسان لاحياء ذكرى ضحايا الإبادة، يوم تم نفي الأكاديميين والمحامين والأطباء والمعلمين والصحفيين الى القسطنطينية”. مضيفاً أن الباحثين برهنوا على شجاعة الأرمن في معركة كاليبولي، ونشروا حياة الضابط سركيس طوروسيان الذي حصل على وسام من الإمبراطورية العثمانية لشجاعته.

كما تطرق فيسك الى رد الرئيس سركيسيان، موضحاً أن بطل معركة كاليبولي هو مصطفى كمال أتاتورك، وعرفت فصيلتهه حينها باسم “فصيلة حلب”. وقال: “كم سيعرفون عن ذكرى أكثر ترويعاً من 24 نيسان. في حين يخطط زعماء العالم لإحياء ذكرى معركة كاليبولي في الحرب العالمية الأولى، يتم إغفال مئوية مروعة أخرى”.

Share This