قراءة الكتابات المشفرة للنابغة ليوناردو دافنشي تقوم بها رسامة أرمنية

الدكتور نوراير مانجيان

ترك الرسام والعالم والفيلسوفليوناردو دافنشي الذي عاش بين 1452-1519م آلاف المخطوطات، حيث كتب القسم الأكبر بشكل رموز مشفرة.

وجرى قراءة بعض الكتابات المكتوبة باللغة اللاتينية وبطريقة انعكاس تلك الكتابات على المرآة، وهذه الطريقة من طرق كتابة الفنان.

وأحدث اكتشاف حول فك شيفرة دافنشي جرى من قبل  أرمينيه خاتشادوريان وهي خريجة المعهد التربوي، قسم الرسم في أرمينيا، والمقيمة حالياً في مدينة ليبتسك الروسية. حيث استطاعت الرسامة أرمينيه أن تفك شيفرة دافنشي.

والصورة المرفقة بالمقالة من كتاب (المخطوطات اليدوية ليوناردو دافنشي). وقد استعملت الرسامة العدسات المكبرة عشرات المرات للقراءة وبشكل إسقاط الكتابة على المرآة.

ونجد في الصورة قلبان (قلب صغير وكبير)، وتقول الرسامة أرمينيهإن القلبين المرسومين ليسا فقط قلبان للأم وطفل بل جبل آرارات بقمتيه.

وحسب الأسطورة فإن قمتي جبل آرارات (سيس وماسيس) هما على شكل قلب. ويدل القلب على شوق الطفل لوالدته، دلالة على فقدان ليوناردو لأمه في عمر الخمس سنوات.

ونجد على الطرف العلوي للصورة الكتابة التالية باللغة الأرمنية:(على جبين جبل ماسيس ببلد موش، سمعت بأن الأتراك أحرقوا أخوات أمي).

ويقول المؤرخ الروسي أورلوف بهذا الموضوع: “عندما أبدع الرسام ليوناردو دافنشي صورة القلب، كانت الامبراطورية العثمانية قد مزقت الدولة الأرمنية”. مضيفأ أن الرسام أرادأن يروي للأجيال القصة والحدث. ويقال إن والدة ليوناردو دافنشي كانت قروية من كيليكيا هجرت إلى إيطاليا.

وحسب الاختصاصيفي التاريخ الأرمني نرسيس مكردجيان فإن أعداداً كبيرة من الأرمن بدأتبالهجرة من كيليكيا إلى إيطاليا من القرن الثاني عشر، واستطاعوا أن يحتفظوا بلغتهم.

لقد حيرتصورة موناليزا جوكوندا للمبدع ليوناردو دافنشي الكثيرين، واستطاعت الرسامة أرمينيه أن تقرأ الكتابة، وباللغة الأرمنية على جبين جوكوندا (يس فاتشي) وتعني أنا فاتشي، وهو اسم المعمودية للمبدع ليوناردو دافنشي.

وحسب الإعلامية أرمينوهي بالانتوزيانفإن الرسامة أرمينيه خاتشادوريان بصدد نشر كتاب يضم اكتشافاتها في فك رموز الفنان ليوناردو دافنشي.

Share This