كاليبولي: رد عكسي باتجاهين

كتب رئيس تحرير صحيفة “أزتاك” الأرمنية شاهان كانداهاريان مقالاً بعنوان “كاليبولي: رد عكسي باتجاهين”، أشار فيهالى أن سياسة أنقرة التي تهدف الى تحييد إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية باتت واضحة، وهي بذلك تؤكد على رفضها دعوة رئيس جمهورية أرمينيا للمشاركة في مراسم الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في يريفان، وأن السباق بين كاليبولي-الإبادة الأرمنية أو أنقرة-يريفان قد بدأ.

وناقش كانداهاريان ما سيجنيه الجانب الأرمني في هذه المعركة، دون إغفال الإجراءات والوسائل الضخمة التي ستسخرها أنقرة لتحييد الفعاليات.

وقال: “ينبغي أن نتوقع بأن الدول سترسل وفوداً الى أنقرة ويريفان في آن معاً، وهنا مستوى التمثيل سليعب دوره. وفق المنطق السياسي، فإن الدوافع الحكومية لتلبية الدعوات ستكون سياسية بحتة. وسيأخذ الجانب الأرميني بعين الاعتبار أولاً الحكومات التي لها علاقات اقتصادية غير واسعة مع أنقرة. في حين تومئ القرارات التي اتخذت مؤخراً حول الإبادة وكاراباخ أن دول أمريكا الجنوبية تشكل أرضية خصبة”، مؤكداً بذلك مشاركة زعماء دول أمريكا الجنوبية في فعاليات الذكرى المئوية في يريفان، دون أن ننسى الدول التي لديها علاقات متوترة مع أنقرة، ومصر أكبر مثال على ذلك.

وأكد كانداهاريان على دور العنصر الأرمني في الهيئات الحكومية والمدنية المحلية، موضحاً أنه يبدو ظاهرياً بأن السباق هو بين يريفان وأنقرة، لكن في العمق هو كفاح ومواجهة بين أنقرة الرسمية والمجتمع المدني التركي.

مشيراً الى دعوة العديد من المنظمات التركية الى عدم المشاركة في فعاليات كاليبولي، والحث على الذهاب الى يريفان. فقد دعت تلك المنظمات بشكل غير مباشر ليس فقط الى الذهاب الى يريفان، بل الى حضور الفعاليات التي تنظمها في تركيا أيضاً.

إن كاليبولي لم يعد رداًعكسياً على يريفان فقط، فهي تهدف الى تشويش فعاليات شهر نيسان في تركيا، فكاليبولي تقع اليوم أمام أهمية النضال باتجاهين.

ويخلص كانداهاريان الى أن أنقرة تقوم بآخر محاولة لها لنقل الازدواجية الداخلية التي تعيشها الى الساحة الأرمنية، وتطرح خداعها السياسيالإعلامي لتفتح الشرخ بين جمهورية أرمينيا والشتات الأرمني. وبهذا الصدد، يعد البيان رداً جازماً على تلكالاستفزازات، فالجانب الأرمني يملك نقاط قوة واضحة في هذا السباق.

Share This