“الأهرام اليومي” تتحدث عن “الدودوك” الأرمني الحزين

كتب محمد الأمين المصري في “الأهرام اليومي” مقالاً بعنوان “الدودوك الأرمني الحزين” أشار فيه الى أن جمهورية أرمينيا تسابق الزمن وهي تستعد للاحتفال فى الخامس عشر من أبريل المقبل بإحياء الذكرى المئوية لمذبحة العثمانيين ضد الأرمن التي راح ضحيتها نحو مليون ونصف مليون شخص بريء بخلاف الأعداد الضخمة من المصابين والمشردين، من جراء الإبادة الجماعية ضد أناس عاشوا بسلام فى أراضيهم ولم يقترفوا جرما فى حياتهم سوى أنهم دافعوا عن أرضهم.

وذكر المصري أن الشعب الأرمنينجح على مر تاريخه بعد نكبة الإبادة فى حفظ تفاصيل المجزرة البشعة التى ارتكبها الجنود العثمانيون على مدى سنوات مارسوا خلالها أقسى أنواع الظلم على الشعب الأرميى، الذى حافظ عبر الوثائق والأدلة المتعددة على تفاصيل المذبحة واستطاع الحصول على قرار دولي مهم في 1946 تحت اسم “اتفاقية الامم المتحدة الخاصة بعدم تقادم جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية”، ثم تلاه إصدار العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية للأمم المتحدة فى ديسمبر 1966، والذى يولي أهمية كبيرة للتعاون الدولي لمكافحة تلك الجريمة ويرفض الإفلات من العقاب لكل أفعالها الوحشية مع عدم سقوط العقوبة بالتقادم.

وتمثلت أفعال الإبادة المخططة ضد الشعب الأرمني التي ارتكبتها الأمبراطورية العثمانية والأنظمة المختلفة فى تركيا بين الأعوام 1894 و1923، في المجازر الجماعية لإفناء الأرمن وممارسة سياسة التطهير العرقي ضدهم وتدمير تراثهم الثقافي. ثم سعى الأتراك الحثيث لإنكار ارتكاب الجريمة، والتهرب من المسؤولية، وهو ما يعتبره الأرمن محاولات تركية بائسة لتبرير الجرائم المرتكبة، والتشجيع على ارتكاب إبادات جماعية أخرى.

وقال انه مع اقتراب موعد النكبة، تسابق حكومة يريفان والأرمن الزمن للحصول على اعترافات الدول المختلفة بأكبر ماّساة إنسانية عرفها التاريخ البشرى وتهجير قسري.

وأكدت الصحيفة أنه لا يزال الشعب الأرمني وكل جالياته في الشتات يتنفسون حزناً على ضحاياهم، حتى إن أشهر آلة موسيقية لديهم وهي “الدودوك” تشبه الناي عندنا في مصر وتبعث صوتا حزينا و شجنا لدى المستمع، فحتى موسيقاهم تتنفس حزناً.

Share This