وزير خارجية أرمينيا: “مكافحة الإرهاب تتحقق بمنع الإبادات”

في إطار الدورة 28 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة عقدت في جنيف مناقشات بعنوان “دعم حقوق المسيحيين في الشرق الأوسط” وذلك بمشاركة وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديانالذي ألقى كلمة أشار فيها الى أن الشرق الأوسط هو مهد الحضارات والمسيحيين، وهو معرّض للخطر الجدي، وتتردد بإستمرار الأنباء المقلقة حول الهجمات على الأقليات المسيحية. وأوضح إدوارد نالبانديان أننا أمامجرائم تقترفها “الدولة الإسلامية” و “النصرة” وغيرها من المجموعات الإرهابية ضد العالم المتمدن.

وأكد وزير خارجية أرمينيا أن مكافحة الإرهاب تتحقق بمنع الإبادات، وأن أرمينيا نددت بالجرائم التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المذكورة.

مضيفاً أن أرمينيا تتعاون مع المنظمات والهيئات المعنية في الأمم المتحدة في هذا الصدد.وذكر أن المجموعات الإرهابية التي لها صلة وثيقة مع منظمة القاعدة قامت في 21 آذار 2014 بالهجوم على مدينة كسب السورية التي يقطن فيها الأرمن بشكل أساسي، والموجودة بالقرب من الحدود التركية، وأدى ذلك إلى تهجير الأرمن ديارهم من هناك. وقامت المجموعات المتطرفة بتدنيس وتدمير الإرث الديني والثقافي الأرمني في كسب.

كما أوضح أنه سيتم إحياء ذكرى مئوية الإبادة الأرمنية في العالم بأسره. وكانت مدينة دير الزور والصحراء المحيطة بها في سورية المحط الأخير لمسير الموتلمئات آلاف الأرمن بعد الابادة. وشكلت كنيسة الشهداء في دير الزور محجاً ضمرفات الضحايا الأرمن، وكانت إحدى أماكن الحج وإحياء ذكرى الشهداء الأرمن.

ولكن في ذكرى مئوية الإبادة الأرمنية لن يكون بالامكان إحياء ذكرى الشهداء في دير الزور لأن المجموعات الإرهابية دمرت الكنيسة ودنست المكان المقدس في أيلول عام 2014، مشيراً الى أن تدمير الأوابد الثقافية والتي تلي التصفيات العرقية هي محاولة لحذف الذاكرة والقضاء على الثقافات والحضارات العريقة،مشيراً الى أنه ومن بين تلك الأوابد المدمرة آلاف الصلبان الحجرية في ناخيتشيفان التي نفذت بمرآى عن الحكومة الأذرية.

حيث أعلن المجلس الدولي للحفاظ على المواقع التراثية أنه بعد هذه العمليات ” لا يمكن نقلالإرث الى الأجيال اللاحقة”، مضيفاً أنه “بما أن الدفاع عن حقوق الانسان هو أساس العالم المتحضر، فينبغي إدانة عدم التسامح وتدمير الإرث الثقافي والديني المتعمد ضد القيم الحضارية لدى الآخرين”.

Share This