النائب نبيل نقولا يطالب رئيس الوزراء اللبناني إعلان 24 نيسان يوم حداد رسمي بمناسبة الذكرى المئوية لإبادة الأرمن

وجّه عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا كتاباً الى رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمام سلام لمطالبته بإعلان يوم 24 من نيسان 2015 وبمناسبة مرور مئة عام على ذكرى المجازر بحق الشعب الأرمني يوم اقفال وحداد عام.

وأوضح في الكتاب “ما أشبه اليوم بالأمس، فالتاريخ يكرّر نفسه، ويُذبح احرار هذا الشرق من جميع طوائفه واعراقه، ويهجّرون من أرضهم وبيوتهم، تنفيذاً لفكرٍ إلغائي يرى في الآخر عدواً توجب إزالته والقضاء عليه، تماماً كما حدث منذ حوالي مئة عام عندما كان الفكر العثماني يرى في من يخالفه المعتقد الديني عدواً تجب إبادته.

في الذكرى الـمئوية للابادة الارمنية، يتذكر الارمن والأشوريون والكلدان والسريان في لبنان مآسيهم ويؤكدون اندماجهم في المجتمع اللبناني، وتفوح من أحاديثهم نوستالجيا الانتماء الاصلي، وكذلك تبدو على وجوههم وحشية الابادة التي تعرض لها اسلافهم، فهم اليوم أكثر اصرارًا على ضرورة الاعتراف بالمجزرة”.

وأشار الى أن اللبنانيين الارمن يعيشونفي لبنان كبقية الطوائف اللبنانية، فهم اليوم لبنانيون من أصول أرمنية وقد لعبوا دوراً مهماً ومميزاً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وشكلوا ثقلاً في الحياة السياسية اللبنانية وبقوا على مسافة واحدة من جميع الطوائف المكونة للشعب اللبناني. فلم يستفزوا مشاعر أحد ولم يشاركوا في الاحداث والحرب، ودفعوا ثمناً باهظاً بسبب موقفهم هذا، ورغم ذلك لم يتراجعوا عن هذه الاخلاقيات وقد احبهم الجميع واحترموهم. واتسم الأرمن بالصدق في تعاملهم وحسن ادائهم، صدقوا في المعاملة وصدقوا في الحياة السياسية والاجتماعية، وبرز منهم وزراء ونواب وشخصيات اقتصادية وثقافية وتجار ورجال اعمال واطباء ومهندسون وفنانون وموسيقيون واعلاميون ولهم اذاعات وصحف تصدر باللغة الأرمنية. ولهم مدارس وكليات ومعاهد.

وقال: “نطالب الدول الكبرى التي تدعي الحرص على الديمقراطية وحقوق الانسان ان يدينوا المجازر والجرائم المرتكبة بحق الإنسان قديمها وحديثها وخصوصاً تلك الجرائم التي حصلت بحق اهلنا الشعب الارمني المسالم والاعزل.واليوم وفي الذكرى المئوية الأولى للابادة نطالب أحرار العالم بممارسة الضغوط على تركيا، لانه كلما ازدادت حملات الادانة ازدادت ضغوط الدول الأوروبية على الدولة التي خلفت الامبراطورية العثمانية والساعية للدخول إلى المجموعة الأوروبية للاعتراف بالابادة الجماعية للارمن، والاعتذار من الشعب الارمني والشعوب العربية، والتصالح مع ماضيها لضمان عدم تكرار مثل هذه المجازر في المستقبل”.

ولفت الى أنه سنة 1997 اصدر مجلس النواب اللبناني قرارًا اعترف بالإبادة الجماعية الأرمنية ليصبح بذلك أول بلد عربي يعترف رسميا بمذابح الأرمن. بمناسبة الذكرى الـ82 للمجازر التي ارتكبتها السلطات العثمانية في العام 1915 والتي كانت نتيجتها استشهاد 1.5 مليون أرمني.. فإن مجلس النواب اللبناني اعترف ودان الإبادة الجماعية التي نظمت ضد الشعب الأرمني واعرب عن تضامنه الكامل مع مطالب مواطنيه الأرمن. علاوة على ذلك، فإن مجلس النواب يؤمن بأن الإعتراف الدولي بهذه الإبادة الجماعية هي ضروريّة للوقاية من الجرائم المماثلة التي قد تحدث في المستقبل.

وقال: “نطالب دولتكم بإعلان يوم الجمعة الواقع في 24 نيسان 2015 وبمناسبة مرور مئة عام على ذكرى المجازر بحق شعبنا وتجسيدًا لقرار مجلس النواب اللبناني عام 1997 يوم اقفال عام وحداد رسمي تخليداً لذكرى شهدائنا الأبرار”.

Share This